كلمة حق لابد ان تقال في رجل يستحق المناضل و مربي الأجيال المرحوم مصطفى بوحجار

جريدة البديل السياسي 

كلمة حق  لابد ان تقال في رجل يستحق المناضل و مربي الأجيال المرحوم مصطفى بوحجار

أيها الانسان الطيب ، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك  ونضالك الراسخ داخل مدرسة عبد الرحيم بوعبيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، يعز علينا فراقك ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين .

ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ونضال من اجل تحقيق الديمقراطية  ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد ، وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة ، وغرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .

عرفنا الفقيد  الاستاذ مصطفى بوحجار استاذا مناضلا  هادئاً ، متسامحاً ، راضياً ، قنوعاً ، ملتزماً بإنسانيته كما هو ملتزم بدينه وواجباته الدينية

. حمل الامانة بإخلاص ، واعطى للحياة والناس جهده وخبرته وتجربته وحبه لهم .

تمتع بخصال ومزايا حميدة جلها الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب ، متميزاً بالدماثة ، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب الناس والمناضلين في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكل من عرفه والتقى به.

وهل هناك ثروة يبقيها الانسان بعد موته أكثر من محبة الناس ..؟!

لقد غيب الموت أستاذنا ومناضلا  الحبيب الغالي ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل بأعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا .

نم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الامانة وقمت بدورك على أحسن وجه ، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون .