حديث ولا كل الاحاديث:عن أتنين عبد الرحيم اتحدث .. بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

بقلم الاستاذ عب القادر طلجة – جريدة البديل السياسي 

حديث ولا كل الاحاديث:

عن أتنين عبد الرحيم اتحدث

====+++===============++++++==

قبل قليل، وفي جلسة اخوية مع العزيز الدكتور الصبار المدير السابق لمستشفى الحسن الثاني والرئيس الحالي لقسم جراحة العظام قي ذات المستشفى، وفي خلسة مني التفت الى الاخ العزيز اتنين عبد الرحيم رفيقي في النضال في اطار الكونفدرالية الديموقراطية للشغل وفي اطار الاتحاد الاشتراكي،المناسبة كانت هي خضوع اخينا عبد الرحيم اتنين لعملية قسطرة على القلب كللت بالنجاحِ ولله الحمد ونقول كمؤمنين لاراد لما اراد الله.

الدكتور الصبار وهو على رأس نقابة الاطباء نقابيا في الاتحاد المغربي للشغل كان زميله المرحوم الدكتور بلوق على رأس نقابة الاطباء في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الاشتراكيِ وانذاك كان الاخ اتنين ملتزما داخل الاتحاد وداخل الكونفدراية قبل ان يلتحق بالمؤتمر الاتحادي

بمعية المرحوم المناضل الصادق الاستاذ العمراني الطيب ثم بعد ذلك الانخراط في صفوف الاتحاد المغربي للشغل حيث سينخرط في النضال الى جانب ابن عمي المناضل الشرس بنطلحة احمد احد اكبر قياديي الاتحاد المغربي للشغل والاخ الدكتور الصبار زميله في النضال انذاك.

مناسبة الحديث كما قلت هي خضوع اخينا عبد الرحيم اتنين لعملية قسطرة على القلب كللت بالنجاح،ولكن وبتأثر بالغ كان الحديث عن مناقب الرجل وعن خصاله الانسانية.

طبعا لايمكن الحديث عن الرجل الا من كان قريبا منه في العمل والجوار والتنظيم نقابيا او حزبيا. قال لي الدكتورالصبار ان الرجل لايمكن ان توفيه حقه مهما قلت ومهما تكلمت،

ولخص الامر في انه كان استثناء على جميع موظفي المستشفى، انها نفس الشهادة التي جاءت على لسان اخينا شوقي منعم في كلمة عن مناقب الرجل في صفحته على الفايسبوك

والاستثتاء كان على المستوى المهني والانساني تجاه كل من كان يستقبلهم من زوار المستشفى.

علي ان ادلي بشهادتي في حق الرجل مما عرفته عن قرب، ولا اقول الا ما رايت وشاهدت وعايشت. كان في ذات يوم وهو يوم راحته الاسبوعية ليلا، وكنت في رفقته تلك الليلة واذا بي اجد انه يستعمل ثلاثة هواتف، والهواتف كلها لا تكاد تتوقف عن الرنين.

واحد خصصه لغرض مهني، والثاني لغرض اداري والثالث للحالات الطارئة. قلت له كيف ستنام السي عبد الرحيم والهواتف الثلاثة تلاحقك ولا تتوقف عن الرنين.

قال:انا مثل هذه الهواتف لا أنام حتى الصباح وتستقر الاحوال في المستشفى ويحضر الجميع وهم يعرفون بعد ذلك اني انام في منزلي قرب المستشفى ومتى احتاجوني يعرفون المكان.

نعم كان الرجل رهن اشارة المنادي في اي وقت، لايتأخر عن الحضور وتقديم ما يستطيع من المساعدة وبابتسامة لا تفارقه.

اعرف كم كان متعلقا بأبويه وشاهدت ذلك عن قرب وانا كان لي الشرف ان ازوره في منزل الوالدين “بسان خوان” في اكثر من مناسبة، اتنين لايكره احد، ولايخاصم احد، يحب الجميع ولكن لايخفي عنك قناعته في اي موضوع مهما كنت قريبا منه.

اسأل لك الشفاء والعودة الى اهلك واصدقائك بتلك الابتسامة المعهودة وتحية كل اخواني ممن هم معي في هذه الجلسة وعلى رأسهم الاخوة الاعزاء :الدكتور الصبار والمهندس السي محمد المساوي والاستاذ البوحميدي احمد وكل افراد عائلة ال طلحة الذين يعتبرونك واحدا منها.