الرئيسية اجتمــاعيات هذا ما يستحق مربي الأجيال الأستاذ المرحوم سيدي أحمد المرابط من أولاد زعاج لهدارة أركمان الناظور

هذا ما يستحق مربي الأجيال الأستاذ المرحوم سيدي أحمد المرابط من أولاد زعاج لهدارة أركمان الناظور

كتبه كتب في 2 يناير 2022 - 2:00 ص

جرية البديل السياسي :

لا یحتاج القلم إلى وقت كي ینتظر أن تأتیھ الكلمات لیسطرھا في حق مربي الأجيال الأستاذ  المرحوم سيدي أحمد المرابط بن سيدي لحبيب المعروف بقبيلة كبدانة من دوار اولاد زعاج منطقة لهدارة جماعة اركمان اقليم الناظور.

 فتاریخه الطویل كاف لان یترك كما ھائلا من المواقف والبصمات والذكریات والآثار الطیبة حتى تدرج في مقالة خاصة عنه .

 ولا غرابة في أن اسمیه( مربي الأجيال ) فھو الذي مرت تحت یدیه المئات من أبناء كبدانة منھم من رحل عن ھذه الدنیا منذ فترة ، ومنھم من لا زال یتحدث عن ذكریاته عن  الأستاذ سيدي  سيدي أحمد المرابط بن سيدي لحبيب عندما كان أستاذا بمجموعة مدارس أركمان فرعية لهدارة اقليم الناظور

 بل كان مربیا حتى للذین لم تسنح الفرصة لھم بان یعاشروه معلما ، ولكن التقوه في مدرسة لهدارة قبيلة كبدانة  فأخذوا منھ الحكمة والنصیحة التي لم یكن یبخل بھا عن كل من یستشیره كبیرا كان أم صغیر ، وحتى للذي لا یطلبھا فلا یتوانى عن تقدیمھا له حرصا منه حتى لایقع في خطأ قد یكلفه كثیرا . قام برسالة العلم والتعلیم الھادف للتھذیب والاستنارة والوعي المسترشد بالقیم النبیلة….

قد نجد واحدا ھنا أو ھناك تحمس في بدایة المشوار لرسالة التعلیم السامیة…لكن قلیل ماھم أولئك الذین واصلوا مشواره إلي نھایته بنفس الشموخ والكبریاء النادر…..

فأستاذنا الراحل سيدي أحمد المرابط بن سيدي لحبيب, ظل وفیا لرسالته ینشرھا بین الناس …مدافعا عنھا وذابا عن حیاضھا فھو صاحب رؤیة واضحة ورسالة عظیمة وقد أعطي من نفسه نموذجا لذلك …الفقید  كان رجلا كريما وخلوقا .

 أستاذنا الراحل سيدي أحمد المرابط بن سيدي لحبيب خلال مسیرته الطویلة الغنیة الزاھرة الزاھیة ظل یعمل لذلك بجد واجتھاد لا یعرف الكلل ولا الملل خلا ل المحطات المتنوعة التي عمل فیھا …

رغم ذلك لم یكن أبدا أسير الجلوس في البیت حتى في آخر أيامه ولم یكن یتخذه إلا مكانا یجتمع فیه بعائلته وأصدقائه ومحبیه ممن یحبون مجالسته، فكان دائما یقضي أوقاته خارج البیت في المسجد فھو

ابن المساجد.

فكان رسول علم ومعرفة ، وجدول عطاء وتضحية ، ونعم الأستاذ  والأب الحنون والأخ الودود والصديق الصدوق . فكان قدوة ونموذجاً ومثلاً يحتذى في البساطة والوداعة والرقة والعطف والحنان وعمل الخير وسمو الأخلاق وطهارة النفس والروح ونقاء القلب والعفوية والتسامح .

وأعطى كل ما لديه بلا حدود ، ودون كلل أو ملل ، في مهنة ورسالة هي من أصعب المهن ، وأهم الرسالات ، رسالة العلم والتربية ، بكل ما تحمله في طياتها من المعاني ، التي في صلبها بناء الانسان ، وبناء الوطن ، وبناء المجتمع .

لقد غيب الموت أستاذنا ومعلمنا الحبيب الغالي سيدي أحمد المرابط جسداً ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل بأعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا .

نم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الأمانة وقمت بدورك على أحسن وجه ، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون.

اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ. اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه.
لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .