صدى الواقع (451): جريدة البديل السياسي :
كتب: عبد المنعم شوقي
لاحظنا في الآونة الأخيرة أن مجلس جماعة الناظور أعطى تعليماته بإصلاح وإحياء عدد من الحدائق والمساحات الخضراء.. وطبعا، يبقى الأمر محمودا ومرغوبا طالما يحمل بين ثناياه أهدافا بيئية نبيلة.
ما أود الإشارة إليه أيها الأحبة هو تقديم ملاحظة هامة لمجلس جماعتنا حتى يتجنب هذا الأخير الوقوع في أخطاء ومطبات المجالس السالفة. إن الجماعة مطالَبة قبل الشروع في تهيئة الحدائق والساحات بضرورة ضبط ممتلكاتها الجماعية، أو بمعنى آخر بوجوب معرفة البقع والمساحات التابعة لها والتي تكون قد استوفت الشروط القانونية لذلك. فليست كل قطعة أرضية فارغة ملكا للجماعة، وليست كل مساحة غير مبنية إرثا يتصرف فيه المجلس كما يشاء.
لقد سقطت المجالس السابقة في الكثير من هذه الحالات.. واستباحت لنفسها قطعا أرضية في ملكية الخواص لتقوم فيها بأشغال التشجير والبستنة. وكانت نتيجة هذا التهور أن قام أصحاب الحق بجر المجالس إلى القضاء، وأن انهالت أحكام التعويض على الجماعة حتى عجزت عن الأداء ليتفاقم الوضع إلى درجة بيع ممتلكات المجلس في المزاد العلني!!!..
إننا ندرك جميعا أن مجلس جماعتنا يعاني الأمرين مع قلة المداخيل وثقل الديون.. فلا داعي له إذن حتى يسلك غباء من سبقوهم إلى الترامي على حقوق وأملاك المواطنين.
يكفي ما عاشته الساكنة من ويلات وخيبات من جراء السياسات الفاشلة للمجالس الغابرة.. ولاداعي لإطفاء بصيص الأمل الذي لازلنا ننتظره جميعا….
تعليقات الزوار ( 0 )