الرئيسية سـياسـيات ملف “مضيان والمنصوري”.. الانقسام يهدد منظمة المرأة الاستقلالية

ملف “مضيان والمنصوري”.. الانقسام يهدد منظمة المرأة الاستقلالية

كتبه كتب في 22 مارس 2024 - 5:21 م

جريدة البديل السياسي 

ظهرت بوادر شرخ في منظمة المرأة الاستقلالية التابعة لحزب الاستقلال، على خلفية مقاضاة البرلمانبة السابقة عن الحزب بديعة المنصوري لرئيس الفريق النيابي للحزب ذاته نور الدين مضيان، إثر تسريب مقطع صوتي للأخير يهاجمها فيه ويكيل لها وابلا من الاتهامات.

وهاجم المكتب الإقليمي لمنظمة المرأة الاستقلالية بالحسيمة، بيانا للمنظمة، التي ترأسها عضو اللجنة التنفيذية الحزب خديجة الزومي بشأن ملف نمضيان المنصوري، قائلا إن اللغة التي كتب بها “غير بريئة وغير محايدة”.

وأضاف المكتب الإقليمي، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، أن المنظمة تعمدت الإساءة لمن قالت إنه “رجل دولة غيور على مقدسات وطنه  ولقيادة حزبية وازنة نالت ثقة مواطني الإقليم في أكثر من ولاية انتخابية”.

وكانت منظمة المرأة الاستقلالية قد طالبت الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بالتدخل العاجل لمعالجة ملف رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، واتخاذ المتعين فيها درءا لكل تأويلات وتناسل للمشاكل؛ وذلك على خلفية التسريبات الصوتية التي تم تداولها مؤخرًا.

فيما اعتبر المكتب الإقليمي أن “استغلال الحادث بهذا الشكل  في بيان المنظمة يشكل سابقة مرفوضة وانزياحا عن مبادئ المنظمة التي كان أولى لها عد هذا الملف شأنا داخليا ومقاربته وفق هذا المنطلق .

وشدد على أنه “حفظا لمجال القضاء ونأيا عن كل استغلال يروم التأثير عليه سقط بيان المنظمة فيما كان يدعي تلافيه”، وتبرأ من البيان المذكور، قائلا إنه لا يعنيه بأي شكل من الأشكال، و”قرينة البراءة لم تستحضرها صياغة البيان في كافة أسطره”.

المنظمة تنتصر للمنصوري

وكانت منظمة المرأة الاستقلالية قد اعربت عن استيائها الشديد من تلك التسريبات التي اعتبرتها “مساسًا بسمعة وأخلاق رفيعة المنصوري، مما يحمل في طياته الكثير من الإيحاءات الخادشة لصورة المرأة المغربية عامة والمرأة الاستقلالية خاصة”.

وأكدت المنظمة على “تضامنها المطلق مع رفيعة المنصوري لما تعرضت له من إساءة وتشهير”، مشددة على ما قالت إنه موقفها الثابت ضد أي عنف بمختلف صوره أو امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوأ المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت.

وأوضحت المنظمة أن ما بلغته النساء المغربيات من مستوى في تولي المناصب والمسؤوليات لا يمكن بأي حال إدراجه ضمن منطق الإكراميات والعطايا، بقدر ما يعكس جدارة واستحقاق المرأة المغربية.

وعبرت المنظمة عن اعتزازها بما راكمته المرأة الاستقلالية من عطاءات نضالية يسجلها التاريخ الحزبي والسياسي بمداد من الذهب، وتشهد عليه أكثر من ثمانين سنة من النضالات المتواصلة.

استغلال سياسي

من جهتها هاجمت جمعية المساواة للتحدي والمواطنة، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس فريقه البرلماني، نور الدين مضيان، على  خلفية انتشار تسجيل صوتي ينسب له، يتضمن وابلا من الاتهامات لعضوة الحزب والبرلمانية السابقة عنه، رفيعة المنصوري.

وقالت جمعية المساواة للتحدي والمواطنة، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه مناصرو ومناصرات الحقوق الشاملة للنساء بالعمل على تحسين صورة المرأة المغربية يُصدم الرأي العام الوطني مؤخرا بخطاب وسلوك معاد للمرأة  صادر عن مسؤول سياسي يمثل صوت الأمة بالبرلمان.

وأضافت الجمعية، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، إنه ومن المؤسف ما طفح به التسجيل المسرب من تشهير يالمنصوري وطعن في سمعتها  وضرب لوضعها الاسري والاعتباري، وتضمنه أبشع أنواع العنف اللفظي والنفسي والمادي ضد المنصور، من قبل زميلها المنتمي لأحد أعرق التنظيمات الحزبية بالبلد.

ودعا البيان السلطات القضائية المعنية، الى ضرورة التفاعل بالجدية اللازمة مع الشكاية موضوع هذه النازلة الخطيرة، منددة  بـ “كل الخطابات والممارسات التي تسيء للنساء وتبخس من قيمة إسهاماتهن”، ومعلنة تضامنها المطلق ومساندتها اللامشروطة  لمنصوري لما قالت إنه طالها من عنف وتشهير.

واعتبر البيان أن ما قال إنها “أفعال مرتكبة، باستحضار طبيعة المسؤوليات التي يتحملها مرتكبها داخل المؤسسة التشريعية”، تدفع الجمعية الى جانب الحركة النسائية الوطنية للوقوف على مدى جدية خطاب التمكين السياسي للنساء، و الى مدى جسامة المعاناة وفظاعة الاستغلال الذي يتعرضن له في مسارهن السياسي.

وطالبت الجمعية بالتسريع بإقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها، تكرس سياسة عدم التسامح المطلق مع التمييز ضد النساء، ذات طابع قانوني ملزم، تماشيا مع الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركات والمشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .