أخبار عاجلة

الرئيسية ضيف البديل قراءة في كتاب :”تهافت التهافت :”لابن رشدِ.. بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة

قراءة في كتاب :”تهافت التهافت :”لابن رشدِ.. بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة

كتبه كتب في 22 مارس 2024 - 3:44 ص

بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة- جريدة البديل السياسي 

 قراءة في كتاب :”تهافت التهافت :”لابن رشدِ.

السياق الفكري والفلسفي لتأليف

كتاب:”تهافت التهافت”._

الحلقة الخامسة

==============================كان لابن رشد اهتمامات فكرية ،فلسفية ودينية متعددة وقد نهل من كل علوم عصره كالحكمة والفقه والطب وغيرها من اصناف المعرفة الاخرى. فقد ترجم لارسطو وشرح ولخص العديد من كتبه ان لم نقل اغلبها. كما الف في الطب والفقه وذكر المؤرخون ان لابن رشد ما يقارب الخمسة والسبعون مصنفا “ضاعت اصول الكثير منها وبقيت ترجماتها محفوضة باللغة العبرية واللاتينية” 1.

وعلى سبيل المعرفة نذكر له من مؤلفاته الاصيلة، اي التي الفها ابن رشد :

أ_ كتاب تهافت الفلاسفة.

ب_ كتاب الكشف عن مناهج الادلة.

ج_كتاب فصل المقال وتقرير ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال.

د_” كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد.

ه_كتاب الكليات في الطب.

ومن أهم ما شرحه او لخصة من كتب ارسطو اذكر :

أ_كتاب المقولات.

ب_كتاب تفسير ،ما بعد الطبيعة

ج_كتاب السماع الطبيعي.

د-كتاب السماء، والعالم…….. الخ

طبعا لايمكن فصل كتاب “تهافت التهافت” عن السياق الفكري والفلسفي الذي الف فيه، وفي هذا الاطار ينصح العديد من مؤرخي الفلسفة العربية الاسلامية انه قبل تناول كتاب “تهافت التهافت” لابن رشد بالدراسة يجب البدء بدراسة كتاب “تهافت الفلاسفة”

للغزالي.

ثم اذا كان كتاب الغزالي هو كتاب ف” نقد الفلاسفة” كما يرى الدكتور الطيب بن بوعزة فان كتاب ابن رشد هو كتاب في ،نقد النقد “اذا جاز التعبير فاذا لايفهم سياق كتاب ابن رشد الا باستحضار سياق كتاب الامام الغزالي.

السياق الفكري والفلسفي لتأليف كتاب ” تهافت الفلاسفة”يرجع الى،فترة ازدهار الارسطية العربية سواء في صورة الارسطية الاصيلة او في صورة ما علق بها من فلسفة افلوطين خطئا خاصة مع الفرابي وابن سينا، وكيف ان هذه الفلسفة في مظهريها اخذت على عاتقها مقاربة بعض المفاهيم والافكار الدينية من خلال منطق الحكمة اليونانية ومن هذه الافكار” فكرة الله” وفكرة “خلق العالم”. وغيرها من الافكار العقائدية الايمانية.

في ظل هذا الواقع الفكري والفلسفي سيتجند الامام الغزالي من اجل الانتصار للاسلام كدين على غيره من الاديان وعلى الفلسفة بصفة خاصة ولاجل هذه المهمة لقب :”بحجة الاسلام” والغزالي انذاك كان أحد اكبر علماء عصره في الكلام والفلسفة والتصوف..بل ان الغزالي وهو يخاصم الفلسفة يبرهن على انه فيلسوف بارع متمكن من متون اتجاهاتها وعلى دراية بالحقائق التي اقرتها بالمنطق والعقل.

فكيف جاءالمتن الفلسفي للغزالي ؟ وما هو منهجه في ذلك؟

والى الحلقة السادسة ان شاء الله

المراجع:

مدخل الى دراسة الفلسفة ص726 الجزء الاول.

تحذف الحلقة بعد 48 ساعة من نشرها.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .