الرئيسية منبر البديل السياسي نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور يعانون في صمت..‎

نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور يعانون في صمت..‎

كتبه كتب في 4 أبريل 2024 - 3:41 ص

كريمة العمراني – جريدة البديل السياسي

وضع صعب يعيشه نزلاء الجمعية الاسلامية الخيرية بالناظور ، ذلك أن كل المؤشرات بهذه المؤسسة الاجتماعية باتت في وضعية حرجة.

حيث تزيد موجة البرد القارص خلال فصل الشتاء من شدة معانات النزلاء يتزاحمون على أسرة وتجهيزات أغلبها مهترئة وبالية في عنابر تفتقر لوسائل النظافة و في ظروف صحية غير مشرفة ،فكثرة الاكتظاظ نتجت عنها مشاكل بالجملة جعلت القائمين على رعاية شؤون المؤسسة في حيرة من أمرهم فهم يوجدون بين المطرقة والسندان، فمن جهة يرفضون إغلاق أبواب المؤسسة  في وجه أي تلميذ يقصدها من مختلف الجماعات التابعة لإقليم الناظور لاستكمال دراسته اعتبارا للظروف المادية والاجتماعية لأسر هذه المنطقة المصنفة ضمن نسيج الهشاشة الاجتماعية والفقر.

 ومن جهة أخرى فرغم الموارد المالية التي تتحصل عليها الجمعية الخيرية من المساعدات و المنحة السنوية للتعاون الوطني ورسوم الضريبة على الدبح المقدمة من طرف بعض الجماعات القروية وكدا واجبات التسجيل التي يؤديها النزلاء فالإمكانيات المتوفرة لا تفي للجمعية بكل تحملاتها المادية والتدبيرية كما يقول المسؤولون عن المؤسسة .

 حيث أن فاتورة التكاليف الشهرية في تزايد مستمر والإعانات جامدة ومحدودة إذ لا تستفيد الجمعية الخيرية من الإعانات التي كان يقدمها المحسنون في السابق لاعتبارات مبهمة ، كما أن حاجة النزلاء إلى الأغطية والأفرشة ووسائل التدفئة باتت حاجة ملحة مع الانخفاض في درجات الحرارة والبرد القارص و يشتكي التلاميذ من انعدام الماء الساخن في المراقد ومن عدم وجود دوشات للاستحمام ، أما وجبات الأكل فهي هزيلة لا توفر الحد الأدنى للقيمة الغذائية وغير كافية كما ونوعا .
وأمام هذا الوضع بات لزاما على كل المتدخلين إعادة الاعتبار لهده المؤسسة الإنسانية بإعطائها عناية أكبر حتى تبلغ رسالتها النبيلة بتوفير ظروف إقامة جيدة لهؤلاء التلاميذ حتى يتابعوا دراستهم في أحسن الظروف و التحرك العاجل لحل هذه الإشكاليات.

 وبات على رئيس الجمعية أن يلتفت هو الآخر لمعانات هؤلاء الطلبة لان الملاحظ عليه أنه لا يزور المؤسسة إلا نادرا ويكتفي احد الموظفين بتسيير كل أمور المؤسسة فالمسؤولية تكليف وليست بتشريف.

 ومن جهة أخرى ، يطالب الآباء والأولياء أن تقوم المندوبية الإقليمية للصحة بتنظيم زيارات دورية للفرق الطبية إلى المؤسسة للكشف والفحوصات على النزلاء وتوفير الأدوية للحالات المرضية إن وجدت تجنبا لانتشار بعض الأمراض المعدية بين التلاميذ في مثل هذه الظروف اسوة بباقي المؤسسات الاجتماعية المماثلة عبر ربوع المملكة .

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .