الرئيسية كتاب وآراء ابتهالات المحارب اتناء المعركة…عبد اللطيف برادة

ابتهالات المحارب اتناء المعركة…عبد اللطيف برادة

كتبه كتب في 14 مارس 2024 - 2:34 ص

جريدة البديل السياسي

ابتهالات المحارب اتناء المعركة

عبد اللطيف برادة

 عليك ان تدرك ايها المحارب ان للحق قوة لا تقاوم وان الرؤى ستتحقق لا محالة

فهل لا زلت تعتقد إن انتصار الخير مجرد خرافة وان النصرة لن تحالف إلا الاقوى

ان كنت تعتقد دالك فأنت ادن لفي ضلالة

فمن منا هو الاقوى ومن منا يدرك سر القدر

اعلم ان لغز الحياة لأعمق مما تضن وان النصرة لا  محالة لآتية

تيقن ان الأقوى ليس هو من يكسب المعركة ويزهو بالانتصار

المنتصر يتذكر ان عليه ان لا ينسى ما يختبئ من وراء الستار

بلا فالمنتصر هو من ينهض من جديد بعد الهزيمة

فلمحارب لا يستسلم لليأس وقد يقاوم الى اخر الرمق

ان الحياة ان كنت تدرك ايها المحارب للغز محير

الحقيقة لن تكشف إلا لمن هو دو علم راسخ

الفوز الحقيقي يؤتى  لمن اجتنب الطاغوت وناصر الحق

صاحب الحق لن يرضخ للزور مهما بلغ الامر

انتظر ان شأت دعم الحليف المستعمر

تمهل فالنصر قادم لا محالة يؤكدون لك هؤلاء الافاقون

ان كنت تصدق اللغو فانتظر الساعة ادن لقيام العدل

لا تصدق أيها المحارب من يقول لك ان لانتظار هو الاجدر

واعلم ان الظلم سيستمر ما دمت هكذا تنتظر

عليك ان تنتظر ان كنت تعتقد ان النصرة ستأتيك كفدية على طبق من فضة كهدية

انتظر ان شأت لكنك لن تستطع ان تغير ادنى شيء ما دمت تنتظر

فعليك ان تكون ضمن من الأقوياء ادا اردت تغيير المشيئة

إن كنت ترغب في نصرة الخير فلتكن ادن أحد جنوده دوي العزم

تيقن انه يقينا أن انتظرت فيستمر الظلم الى يوم القيامة

فكيف لك ان تظل في مكانك سر و انت طرفا في المعركة

ها هي قوى الظلام تتحرك وكأنها جحافل التثار تحطم كل شيء

عليك ان تستعجل واختبر بين السبل وتقدم واستعد للمعركة لان النصر قادم

فكن على يقين أن الحقيقة لن تقوى إلا ادا كنت انت الاقوى

 وإنها لن تشرق إلا إذا دافعت عنها دون أن تتذمر

فلن يعتدل مسارا لحياة إلا ادا طارد إشعاع الفكر المحرر الظلال التي تولد من الظلام

فتأكد أن أي إصلاح لا يتم إلا بعلو الأخلاق والهمم

مهما كانت عدة الحرب عتيدة فلن يتم الفوز بها إلا بالاستقامة

ان بيع الضمير وتدنيس الكرامة مقابل وعود كاذبة اضحى أمر شائع

     تأكد من أن الطريق الصحيح هو الطريق القويم وان عليك أن تسلكه

الطريق المستقيم هوالأقصر للوصول إلى الهدف

 أما الطرق شديدة الانحدار فما هي إلا هاوية ومضيعة للوقت

فانظروا إلى هذا الجسر الممتد إلى الآفاق ألبعيدة

الجسر الذي يمتد بين الإنسان وكل الحضارات هو الطريق الذي يجب أن نسلكه

قل لي أيها المحارب أين هي قيم الأمس؟

فأين نحن الان من الصدق والنزاهة؟

     لقد تاهت الخطى في دروب الخداع والنفاق؟

نعم أتفق معك

فلقد يبدو أن الفائز هو من باع ضميره واستبدل روحه بالأماني الواهية

   لا تستقر   لكن هذه الرغبات سريعة الزوال،

لكن الحياة التي تستحق العيش تعتمد على قواعد ومبادئ صارمة لا تتغير

     من المؤكد أن العبودية موجودة وهي تزدهر

ولن تستمر الا بفضل أولئك الذين قدموا وباعوا الجوهر من أجل وهم باهت

      الفجوة بين الحقيقة والأكاذيب لها عواقب واضحة

لأن العدالة لا يمكن مساواتها بالتظاهر

لا يمكن للعادل إلا أن يتخلص من المصير الظالم الذي يزين به العار نفسه

     النصر الحقيقي لن يكون إلا لأولئك الذين يقفون شامخين

لا ينحنون بظهورهم اتناء مواجهة الأحوال الجوية السيئة

     الهزيمة أو الفشل ليسا مرادفين لخسارة إلا بآثار لا تمحى على العقل والروح.

لن ينتصر الشر حتى لو كان مدعومًا بأسطول من الأشرار

اولائك لن يفلحوا في زرع الشك والدمار

يعتقد الشرير أن أي شخص لا يشبهه قد يتم اعتباره خصمًا شرسًا.

   ان المعركة محتدمة بين الشر والخير  فلا تشك أيها المحارب الشجاع

كن على يقين أن النصر لن يحققه إلا أصحاب النوايا الطيبة.

ومهما طالت المعركة فإن النصر سيتحقق في النهاية.

     في كل مرة يُهزم فيها الشريشعر كل كائن نبيل بالفخر لأنه انتصر.

العدالة تحيط المحاربين الروحيين بهالة من الضوء الساطع

اللعنة وحدها تلاحق المذنبين وتطبعهم بهذا الختم الذي لا يمحى.

     فقد يتخلى الإفاق دون تمييز عما مبادئه لمجرد الحصول على مركز أفضل

 هكذا يتخلى الانتهازي عن طيب خاطر على اعلى شيء حتى لو كلفه هذا النصيب حياته.

إياك أن تكون مخادع فالمبادئ هو الجوهر للعقلاء

وهي تضل ضمانة تطفو فوق المصالح الضيقة

     وهكذا فإن من دافع عن هذه المبادئ النبيلة سيعيش إلى الأبد في وجدان الشعب

 أما من خدم نفسه على حساب الحق فسوف يتوارى وراء الضلال ولن يذكر.

     فالنصر الحقيقي لن يتحقق بالخداع والغدر.

     ماذا يعني النجاح والتميز مقابل خسارة القيم والضمير؟

فماذا يعني عالم بلا أخلاق وحياة بلا أعراف ومبادئ؟

 مادا ستعنيه الحياة  ادا تحولت الة مهزلة انتهازية وسباق دون هدف حقيقي

     الحكمة تقودنا وتلهمنا  وهي ما يميزنا كمحاربين

 الأخلاق الحميدة والمبادئ السامية تاج على رؤوسنا لا غير.

كن مطمئناً أيها ألمحارب النصر الحقيقي هو من ينتصر على نفسه أولاً

وان كل خسارة جذورها في الهفوات التي تسكننا دونما ندرك ذلك

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .