الرئيسية كتاب وآراء مــتى الــقاكِ يــا أغــلى صديقةْ…عبدالناصر عليوي العبيدي

مــتى الــقاكِ يــا أغــلى صديقةْ…عبدالناصر عليوي العبيدي

كتبه كتب في 24 فبراير 2024 - 12:38 ص

عبدالناصر عليوي العبيدي- جريدة البديل السياسي 

مــتى الــقاكِ يــا أغــلى صديقةْ

———

وقــفتُ  أمــامَ عــينيها الــرقيقةْ

بــصمتٍ دامَ أكــثرَ مــن دقــيقةْ

.

أحـــدِّقُ  بــاحــترامٍ وَ يْــكَــأني

أطــوفُ شــوارعَ القدسِ العتيقةْ

.

فــــأدّيــتُ  الــتــحيةَ بــاحــترامٍ

كــجنديٍّ مــن الــدولٍ الــعريقةْ

.

مــخاطبةُ الــجمالِ لــها طقوسٌ

وأفــضلها يــكونُ عــلى السليقةْ

.

فــفي العــينين أســرارٌ حــيارى

تــنــاديني  لأكــتــشفَ الــحقيقةْ

.

لــمحتُ بــعمقها أســرارَ عشقٍ

فــأبــدتْ لــي تــفاصيلاً دقــيقةْ

.

ذهــبتُ مــع الــخيالِ إلــى بعيدٍ

وراءَ  الــغــيمِ وديـــانٌ ســحيقةْ

.

لــعبقرَ فــي بــلادِ الجنِّ أمضي

وحــيداً والــمخاطرُ بــي مُحيقهْ

.

لأكــتبَ فــي مــحاجرِها حروفاً

تــحــلِّقُ مــثــلَ أطــيارٍ طــليقةْ

.

وتــأتي فــي ســكونِ الليلِ سراً

عــسى تــلقى لــمخدعِها طريقةْ

.

وتــخــبِّرُها بـــأنَّ هــناكَ قــلباً

بـــه فــي كــل زاويــةٍ حــريقةْ

.

ألا هــــبـّـي لــنــجدتهِ ســريــعاً

وكــوني  كــالملاكِ بــه رفــيقةْ

.

تــجلَّى  مــن سنا الخدينِ صبحاً

بــه انــبهرتْ أزاهــيرُ الــحديقةْ

.

وقطراتُ الندى في الثغرِ لاحتْ

كــلــؤلؤةٍ  تــنــامُ عــلى عــقيقةْ

.

تــغارُ الــرِّيمُ والــغزلانُ مــنها

فــراشاتُ الــحقولِ لــها عشيقةْ

.

فذي سفني التي خاضتْ بحوراً

بــعينيها  لــقد ســقطتْ غــريقةْ

.

أيــا  صــنوَ الــبدورِ خــلاكِ ذمٌّ

كــمــا الــملكاتُ فــارهةٌ أنــيقةْ

.

فــمن  نــخلِ العراقِ بها شموخٌ

كــمــا بــغــدادُ نــاعمةٌ رشــيقةْ

.

بــعــيدٌ عــنكِ تــأكلُني الــمنافي

مــتى ألــقاكِ يــا أغــلى صديقةْ

.

فحبكِ في الحشا قد باتَ بعضي

وقــدْ رَسَــخَتْ لــه أُسُسٌ عميقةْ


عبدالناصر عليوي العبيدي

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .