مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي
إرتفعت خلال هذا الشهر موجة الهجرة السرية، انطلاقا من السواحل المغربية، صوب الشواطئ الإسبانية، نظرا إلى تحسن الأحوال الجوية، وأيضا إلى الضغط الذي تشهده مختلف النقاط الجمركية والأمنية، في مختلف المعابر وعلى طول السياجات الحدودية،مما يجعل رصد كل عمليات التهريب البحرية والبرية أمرا صعبا.
هذا، وتكشف أرقام أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية، أنه في هذا شهر الحالي، تم إنقاذ حوالي 312 مهاجرا سريا على متن 8 قاربا قابلة السواحل الإسبانية، أغلبهم خرجوا من سواحل الناظور وخاصة من منطقة بني شيكر بني بويافر (تشارنا ) ومنطقة المهندس الشبكة التي يتزعمها ( اتشينو – العثماني ) (بتنسيقه مع شبكة الحاج (خوشخوش) (بوقانا) ، من بينهم شباب (رجال ونساء وقاصرون.
وكانت آخر عملية، كبيرة قامت بها مصالح الإنقاذ البحرية الإسبانية تمت مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك بعد إنقاذ حيوالي 70 مهاجرا اغلبيتهم شباب لا يتجاوز عمرهم 30 سنة في سواحل مورسيا وأليكانتي على متن أكثر من 5 قوارب من نوع ( فانتوم ).
وعلى صعيد متصل، تتحدث وسائل إعلام إسبانية عن ظاهرة جديدة للتهريب اسمها “القوارب الأشباح”، الأكثر أمنا من “قوارب الموت”، والتي يقصد بها الدراجات المائية السريعة التي تقوم مافيا التهريب في بالاستعانة بها لنقل مهاجرين سريين إلى شواطئ سبتة أو مليلية أو جنوب إسبانيا، قادرين على دفع 12 مليون سنتيم للمرشح الواحد.
هذا القلق من تزايد التهريب عبر “القوارب الأشباح” ازداد بعد عثور الأمن الإسباني نهاية الأسبوع الماضي بمليلية، على 11 مهاجرين على الشاطئ تم التخلي عنهم هناك، إذ كشفت التحريات الأولى أن الأمر يتعلق بمهاجرين تهربهم دراجات سريعة انطلاقا من سواحل بني شيكر اتشارنا والمهندس وبوقانا اقليم الناظور ، قبل أن تعود أدراجها بعد نقلهم إلى مياه مليلية المحتلة .
تعليقات الزوار ( 0 )