الناظور — فضيحة التحرش بأستاذة بمدرسة أفرا بني بويفرور

محمد القدوري – جريدة البديل السياسي 

مدرسة أفرا بني بويفرور: جريمة تحرش جنسي بأستاذة و محاولة إغتصابها من طرف زميلها والمديرة تتسر على الجاني و تطرد الضحية من المؤسسة ( مراسلة ).

يعيش دوار أفرا باقليم الناظور حالة من الصدمة و الترقب اثر الشكاية المقدمة إلى وكيل العام بمحكمة الإسناف الناظور و المديرية الإقليمة التعليم حول التحرش و محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها أستاذة للتعليم الأولي داخل أسوار مؤسسة أفرا بجماعة بني بويفرور من طرف أستاذ من نفس المدرسة.

وما جعل الأمر يزيد سوءا قيام المديرة بطرد الضحية أستاذة التعليم الأولي من المؤسسة ما أدى لتعطيل الدراسة بالتعليم الأولي لأزيد من شهر حسب تصريح من أولياء الأمور و قد عبروا عن استياءهم حول حرمان أطفالهم من حقهم في التمدرس.

وقد التحقت الأستاذة بمدرسة أفرا في بداية الموسم الدراسي 2022 /2021 يوم 1 أكتوبر 2021 كلها نشاط و رغبة في تدريس أبناء الدوار و اخراجهم من الأمية الى نور العلم.

لسوء حظها التحق الى تلك المدرسة أيضا ذلك الوحش الأدمي بصفة إنسان الذي استغل طيبو بتها و عدم معرفتها بالمنظومة لكي يستغل احتياجها للمساعدة و التوجيه للتقرب منها بغية اخراج مكبوتاته و شذوذه الجنسي.

ومنذ بداية شهر دجنبر 2021 أصبح المتهم يتحرش بها بألفاظ نابية و صور فاضحة عبر الهاتف ومباشرة في المدرسة و أكثر من ذلك كان يحاول كل ما سمحت له الفرصة لمسها في مناطقها الحساسة ، كردة فعل لهذه التصرفات فقد كانت تمنعه وتقاومه و تأمره بالابتعاد عنها.

و أكثر من ذلك كان يتهجم عليها بالقوة أثناء فترة الاستراحة و أوقات الخروج كلما سمحت له الفرصة لكي يستفرد بها، نظرا لمسؤوليتها بانتظار أولياء المتعلمين مستغلا تواجدها بمفردها داخل الحجرة أو في مرحاض التعليم الأولي أو مطبخ المؤسسة بغية اغتصابها بالقوة.

لكنها تواجهه بقوة وتصده و تهدده بالصراخ ان هو لم يخرج و يتركها و شأنها.

لم تستطع التبليغ عنه بسبب الخوف منه وتهديده لها حيث كان يهددها اذا ابلغت عنه أنه سيغتصبها بالقوة و يفقدنها عذريتها ويعتدي عليها بالضرب و التعذيب الجسدي و استغل خوفها من تهديداته في هاته الفترة، وتمتلك الضحية كل وسائل الاثبات على هاته الأحداث.

في بداية السنة الدراسية الحالية 2023\2024 أخبرت الضحية زوجها أنها ليست قادرة وخائفة من الرجوع للتدريس في تلك المؤسسة وبعد محاولات الزوج معرفة السبب اعترفت الضحية بكل الوقائع لزوجها حيث بادر الى المديرة وطلب منها تسجيلات كمرات المراقبة وتسترت على المتهم برفضها مشاهدة التسجيلات التي وثقت جميع هاته الأحداث خوفا منها لاثبات الحقيقة و ادانت المتهم الذي استغل علاقته الجيدة مع مديرة المؤسسة لخلق مشاكل مهنية لها و لزوجها و الانتقام منهما ودليل ذلك أن المديرة أخبرت زوجها أنه أخطأ الاختيار عندما تزوج بها وتسرع وهذا ما شكل لهما مشاكل في علاقتهما الزوجية و أثر عليهم نفسيا وهذا مثبت في تظلم قدم من زوجها لمديرية التعليم بالناظور.

بعد عودت الضحية من رخصة مرضية مدتها 25 يوما و التحاقها بالمؤسسة المذكورة أعلاه قامت المديرة بطردها من المؤسسة بطريقة تعسفية تحط من كرامتها أمام تلاميذها و أولياء أمورهم وجميع الطاقم التربوي للمؤسسة و أمام أعين زوجها وأمام كاميرات المراقبة داخل المدرسة حيث أنها تفرض عليها القدوم الى المؤسسة في توقيت العمل المخالف لتوقيت عمل زوجها و الموافق لتوقيت عمل المتهم الذي حاول اغتصابها بدون أساس قانوني وتهددها بالطرد من وظيفتها ان خالفت اوامرها و علما أن هذا التوقيت المفروض عليها سيشكل خطر كبير عليها ، فخرجت الضحية من المؤسسة في حالة نفسية خطيرة و اتجهت الى المديرية الاقليمية للتعليم بالناظور فقدمت لهم تظلمها وبعدها اتجهت الى المستشفى الحسني بالناظور.

حيث سلمت لها الاسعافات الطبية وحررت لها شهادة طبية و سلمتها للسلطات القضائية. هذا وقد أعطت النيابة العامة بمحكمة الإستناف الأوامر للدرك الملكي ب أزغنغان تعميق البحث في هذه القضية .