أخبار عاجلة

الرئيسية ضيف البديل هـــذا…؟ عليـــــــه…!!! بقلم ذ.محمادي راسي

هـــذا…؟ عليـــــــه…!!! بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 23 سبتمبر 2023 - 9:27 م

بقلم ذ.محمادي راسي- جريدة البديل السياسي 

هـــذا…؟ عليـــــــه…!!!

إنه فعلا لم يعد يأتي، بعد أن كان يأتي، ربما قرأ السطور التي سطرتها، في مقالات سابقة، حولته من “المتحضر” إلى المحتضر، من البسور إلى الباسور، من المتجبر المتكبر المعسور في بلد العميان إلى المذلول المخنوع الميسور في بلد الشجعان، ربما في هذه الأيام الأخيرة، أصابه الوجل والذعر حتى أصبح ذاعرا وذعرة كأم سكعكع، أو طفق يقرأ ويتعلم آداب المشي واحترام المواطن والإنسان والجار، لأنه أصابته المراهقة المتأخرة، ولعبت به العجرفة الفارغة، كما تلعب سورة الخمر برأسه، ينسى جغرافية مكانه وحدوده، يصبح سوارا وجسارا في التفاهات والتعدي على الناس، ويظن أنه الفارس الهمام المقدام، لقد أصابته العقد المزمنة فعجز الطبيب النفساني عن حلها وفكها وفهمها، وحتي الساحر الذي لا يفلح ولم يفلح ولن يفلح مهما أوتي من السحر. في رده إلى جادة الطريق… فيسارع إلى الهجوم والتعويض والتصعيد والأنانية والنرجسية والناطوسية…!! وما زال على ديدنه ودندنته وتعنته وعنظيانه وغشمريته…!!! إلى أن يرجع يوما ــ /ولابد / لأن الزمان يدورــ مهزوما منبوذا ممقوتا، وستكون نهايته كلما خطا خطوة، لا يستطيع النظر حتى في الأرض التي يمشي فوقها إن استطاع المشي، لأنه اقترف إثما وبهتانا في حق الجيران الأبرياء الشرفاء… بسبب فسقه وفجوره وعربدته…

هذا الذي أتحدث عنه هو صاحب جراب عيسى بن هشام الذي تحدثت عنه في مقالة سابقة “إنـــــــــــه” لأنه لا يحترم الجيران… يريد اليوم مسرحيات جديدة يعجز عن كتابتها لو بعث بشكسبير أو بريخت أو بكيت ـــ لأنهم يخجلون ـــ والمخرج عن إخراجها، والممثل عن تمثيلها، فهي خارقة للعادة، وفوق العادة، وفوق السريالية الدالية، وفوق عظمة وجنون العبقرية، وجنون “البقرية “، هي صعبة من حيث المكان والزمان والأحداث…

صاحب الجراب انتقل من فضاء الملاح والأزقة والدروب والسراديب والسرادقات، إلى فضاء الشوارع الواسعة، والمقاهي الرحبة الراقية والمطاعم الفخمة ذات الوجبات اللذيذة الشهية ــ ومن أين يأتي بالدريهمات ـــ للجلوس في تلك المقاهي والمطاعم؟. انتقل من البحث عن أكل الأزاد و”البيصارة ” إلى شرب العصير وما يشبهه… يخال نفسه أنه في برج إيفيل بباريس عاصمة الأنوار والرومانسية… وانتقل من الحظائر إلى الحواضر، وأصبح جوادا كريما بعد أن كان نكل الحظيرة… فمتى كان سخيا؟

لأنه في الصباح لا يفطر حتى يدور، ويمظع الظل و”يقور” ليضمن الغداء في وسط النهار وأثناء الزوال وبعده… بشوش في الترحاب والتحيات والاستقبالات… في المساء إلى المقهى الرفيع حيث الجليس والمجلس والندام.

كان يشير بإشارات المورسي أو لغة الإشارات والغمزات واللمزات، وإشعال الولاعة بدعوى أنه يدخن… واليوم عاجز عن التحدث بلغة الإسبيرنتو… لقد فشل ولم يعبأ به أحد. لم يعد اليوم إلى ذلك، لأنه أحس بالفضح والمسخ مباشرة، وعبر بعض المواقع المتصدية لكل متجبر متكبر فاسق فاجر زنيم.

إني، أنصحه ـــ بعد العجز عن بلوغ هدفه المفترض بفضل اليقظة ـــ أن يشتري تيلسكوبيا ليرى ما في البيوت والشرفات والباحات… ينتظر أن ينام الناس ـــ والناس ليسوا بنوم ـــ ليستدعي ضيوفه أمثاله لأنه أصبح يخاف ويوجل أو يخجل منذ أن افتضح أمره، ويلعب اليوم على استراتيجية جديدة، وإيقاع فريد من نوعه، كأنه ذكي وألمعي، ووحيد عصره وقرنه في الخزعبلات، التي قد تجره إلى ما لا يحمد عقباه، وإن كل الحي له بالمرصاد، ربما سيرجم وتلك نهايته… ينتظر دائما اقتراب عروبة وشيار وأول، وفي وقت مبكر يترصد ويترقب النساء المتواجدات في باحة الدار، وهن منهمكات في الأشغال المنزلية من تشطيب، ونشر غسيل، يريد أن يرى حركاتهن، وأردافهن ونهودهن، ويخال نساء الجيران بغايا ومياميس وأن الرجال مغفلون ساهون، فأقول له: لأمر ما جدع قصير أنفه، وجنت على أهلها براقش… أو على أهلها تجني براقش.

وأنصحه ثانية بأن يشتري نظارة مقربة لتتضح له الرؤيا أكثر، أو أن يذهب إلى طبيب أخصائي لعلاج هذا النوع: من المرض المزمن العضال الجديد، وغير المصنف ولم يكتشف بعد. إذ لا بد من دراسة هذا…؟ هذا النموذج الغريب، الذي لا ينتمي إلى صنف البشر في هذا الكوكب، ربما ينتمي إلى كوكب آخر…؟؟؟

رأيته مرارا وتكرارا يتجه إلى “الجوطية “بدون جراب، ظننته أنه يشتري بذلات مستعملة، أو مفتاحا ليسد بابه أو نافذته… أو لشراء لوحات فيها أذكار تذكر بعد الصلاة… ولكنه يرجع بوعاء بلاستيكي أسود..؟ ولا أراه في هذه الأيام يطوف “بالجوطية “العجيبة الجامعة لكل ما يريده الزبون… عليه وهو يفهم جيدا ما أقوله: لأن اللبيب بالإشارة يفهم.. عليه أن يكتب كلمة تأبين أو ينظم مرثية في رثاء الجوطية… عليه أن يذهب إلى بار دي لوس مويرتوس… أو بار كواترو بينتو. فهيهات أن يعرفهما. عليه أن يصنع بيتا كبيت العنكبوت ليرى أكثر من خلال خيوطه. (إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) صدق الله العظيم، لأنه ما زال يكظ على الأمر ويداوم، وما زال في موالسته للجيران، إلى أن ائتلخ عليه الأمر واختلط.

هــــــــــــــــــذا الوهز البغر الباغز وقع في وهرة وورش ووضر الأخلاق، حتى لقي وعورة وصعوبة وعصبا، والوعري من الكلام، وما زال يتوغن إلى أن يخدع يوما ما، أو يشغر عليه الكلب، وما زال على مزنه… إذا علــــــــــــــــــيه ثـــــم عليـــــــــــــــــه أن يرحل عن هذا الحي وعن هذه المدينة… كما رحل أمثاله الأنذال والسفلة والسفاه والمزنمون. الذين كانوا يلعبون ويستخفون بالساكنة… ولا تهمهم المدينة ولا السكان ولا الوطن…؟؟؟

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .