جريدة البديل السياسي
همسات مسائية.
بقلم محمد الكبداني المغرب.
لم يكن لي في هذا اليوم سوى زيارة الحديقة الادبية التي اسميتها عنوانا للحديقة الطبيعية المتواجدة في بهو الادارة التي اشتغل فيها لا زيد من ربع قرن، فهي تحت انظاري ولسنوات تكبر في عيناي كموظف واديب في نفس الوقت، تلهيني وتلهمني في نفس الوقت، التي شغلتني وشغفتني بحروفها الادبية ومعانيها ومغازيها .
فلكل شجرة عنوانها في ارشيف التواريخ عبر الازمنة والحقب التاريخية’ بدئا بشجرة التفاحة وما كان لقصة التفاحة مع ادم وغيره من تفاحة نيوتون ’ثم الى شجرة الرمان وما لها من قصص العشق في الازمنة الغابرة مع ورود وزهور في حديقتي الادبية التي اتظلل مع ظلال اوراق شجيرات النخيل. هي حديقة اعادت الي نبض اليراع في زمن توقفت فيها عن الكتابة في مفترق الدروب ومنعرجات الحياة .همسات مع شجرة التفاح التي ذكرني لاول عنوان للعشق للبشرية قبل النزول الى الارض…
ليكن عالمك في الكتابة عالم يترقى بك الى عالم الكتابة لتسموا مع هوى كلماتك الى الابداع والخيال والابتكار ’فلو لم يكن الخيال لما وصل الانسان الى القمر ،ولما طار في الطائرة انه الخيال عبر مخيلتك ’يتركك تسافر من حين لأخر ناسيا واقعك وهموم كلماتك .
منفلتا زمنيا عبر الكتابة عبر الاحرف الى من تهواها وتهواك مع حروف الهوى.
لترفرف عبر الحقب عبر الزمن لاستراحة كاتب عائد الى عالم الكتابة ما تزال انامله تراقصه بكثرة فرجتها ،وهي ترى نبض اليراع يرقص فرحا بعودته الى قرائه وجمهوره مرة ثانية ’فكانه احن للوقوف على خشبة المسرح مرة ثانية لكنه بشكل اخر غير تلك الاشكال الفرجوية التي كانت زمنا يصفق لها الجمهور مع الجماهير لقصائد متواضعة ايقظت عطش القراءة في الزمن العاشق..
تعليقات الزوار ( 0 )