حين تفسد “تمغربيت” السلوك الحضاري…الأستاذ عبد القادر طلحة

الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي 

حين تفسد “تمغربيت” السلوك الحضاري.

للسلوك الحضاري معايير محددة، اذا لم تتوفر، خرج السلوك عن التحضر، ويمكن ان تطلق عليه وصف”تهمجيت”

السلوك الحضاري عنوانه احترام الاخر مهما كان لونه او عرقه او دينه، السلوك الحضاري هو ما عبر عنه احد الفلاسفة العباقرة الفرنسيين، وهو ان حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الاخر، السلوك الحضاري هو مد يد المساعدة للناس. السلوك الحضاري هو ان تحعل سلوكك مطابق لمدونة الاخلاق والقانون في المحتمع الذي تعيش فيه. الخ….

وقصدت” بتمغربيت”ان تتطغى على تصرفاتنا تلك السلوكات الرعناء التي لامرجعية لها الا الجهل والانانية. وخاصة في الفضاءات العامة المشتركة.

ومن امثلة ما شاهدته : ان يجلس شخص على كرسي ويضع في الكرسي الثاني امتعته ويحرم انسانا مسنا او امرأة حامل من الجلوس،وحين تسأله هل هذا الكرسي فارغ؟ يقول لك انه مشغول وسيأتي صاحبه من المرحاض بعد قليل.

تأخذ تبريره مأخذ الجد، ولكن يمضي الوقت ولايخضر احد.

يضيف الى نفسه صفة الكذب بدون خجل ولاحياء ويفرض على الناس سلوكه المتسخ هذا.

تضع الباخرة رهن اشارة المسافرين ارائك مريحة تصلح للجلوس والاستلقاء والاسترخاء ولكن يصر اغلب الركاب على تركها والنوم على الارض اينما ارتضى لنفسه ان ينام هو وجميع افراد عائلته المرافقين.

يعرقل المرور في الممرات المخصصة للمسافرين لقضاء اغراضهم ولكن “تمغربيت” حاضرة. ثم لايخجل ان يلقي بالسجادة امامك للدخول في اداء الصلاةِ، الصلاة التي لاتنهيك عن سلوكك الارعن هي صلاة نفاق.

التدافع عند القيام بالاجراءات الادارية وترى الكثير منهم يتصنع الجهل او المرض ليستدرج عطف مسؤول ما كيف يحظى بالاسبقية.

مع كل أسف انا لاأطيق رؤية هذه التصرفات وهذه السلوكات لانها تؤلمني حين استحضر كيف يتصرف”الكافر” في مثل هذه الحالات التي ذكرت.

اما المرافق الصحية فلا حاجة لان اثير غثيانكم، فالبقر انظف بكثير من هذه المخلوفات العحيبة.

كن غير بنادم او ما تعطيناش والسلام