بقلم محمد الكبداني المغرب.- جريدة البديل السياسي
يوميات موظف جماعي.
استيقظت باكرا كعاداتي بين اعال جبال الريف ببلدي الحبيب المغرب’ لارى المطر وقد ملا كل جنبات الشارع والازقة للجماعة القروية التي اشتغل فيها موظفا جماعيا في قسم الجماعات الترابية’’ احسست بالغبطة والسعادة .
ونحن نرى المطر قد ملا الوادي الكبير المسمى بواد امقران بالامازيغية اي باللغة العربية ’’الكبير’’..لليلة باكملها لم استطع النوم ’’فقد كان البرق والرعد يرسل رسائله الغرامية الى حيث لا ادري ’’’ انه العشق الطبيعي في ملكوته ’’فقد ايقظني بشعاعه الذي اخترق زجاج نافذة غرفتي ’’والرعد كسنفونية رائعة تسمعها اذناي’’ حاولت جاهدا ان انام لاترك عظامي.
تأخذ لها قسطا من الراحة علني اسمعها فوجدتها انها غير مبالية بي’ ابحث لي عن موت بطيئ لا نسى فيها ولو للحظات من انا? ومن اين اتيت? فنجحت في الاخير لتساقطات مطرية اثلجت قلبي’ كما اثلجت العديد من قلوب الفلاحين وساكنة تمسمان على العموم..استيقظت لارى ابو علي يشعل غليونه على احد جنبات الطريق في حال من النشوة العارمة….هي الدنيا ’’نكتب لنحيا ’لنعيش ’فالكتابة اصبحت كخلي ترافقني في هاته الرحلة الجميلة…
لقد ابان المغرب مؤخرا مع هول الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز عن مدى صلابته في مواجهة الازمات والكوارث الطبيعية ملكا وشعبا بتلاحمه وتضامنه ’فقد تلاحمت كل القوى الحية في بلدي الحبيب المغرب ’لتعبر عن مدى نضج المغاربة في كل شيئ…مفتخرا بكوني انتمي لهذا الوطن بالروح والجسد…ا
ن الازمات تعلمك الدروس والعبر’’ ورب ضارة قد تكون نافعة كما يقول المثل الشعبي…قلوبنا مشدوهة ايضا لمحافظنا التي لم نستطع تحقيق كل ما تشدوا اليها مع الدخول المدرسي’ ومع ذالك نحن متفائلون لغد افظل ’قد خرجنا من كل هاته المحن والزلازل والكوارث الطبيعية بنجاح’وكاننا نحن الكائنات البشرية اقربها الى الارض لنسمع دقات قلبها وهي تفرغ بعض طاقاتها لكي لا تفرغ كل طاقاتها فهي ايضا تحتاج لاستراحة’وقد يكون خيرا لنا نحن البشر فنحن ابناء التراب قبل كل شيئ’ فالانسان كما قال ارسطوا معادن موجودة في اجسامنا تدفعنا الى لغة الانجذاب كالمغناطيس’’ اخذت قهوتي الصباحية متتبعا الاحداث عبر قناة الجزيرة لا شاهد ما يجري في العالم من حولي ’فقد اصبح العالم اشبه بسفينة واحدة كل الدول في العالم شراعها وكل الشعو ب والامم مجاذفها من وجهة نظري ككاتب.
يجب العيش في سلام وود وحب بين الشعوب والامم يسودها سلام داخلي وخارجي في نفس الوقت… فلا سلام داخلي بدون سلام خارجي ….
في2023/09/19م
تعليقات الزوار ( 0 )