زلزال الصدمة ****
من أجل وطن
مدمى عدت
كأن قدري يريدني
ان اصفي حسابات
مع أرض صرخت ألما…
عن حبها طوعا ذات زمان تخليت!
أقبل صدرها في عز ارتدادات زلزال الصدمة وهول النكبة!
أسند عليه رأسي أنّا كنت!
أدلك بعرق الخجل نهديها متى شئت!
وبخصال شعرها أعبث كيفما شئت
أمام عينيها اتظاهر أني تناسيت كل الزلات التي ارتكبت.
! ازيل عنها جثثا تعفنت بطين الخراب
! وفي كل روح تئن تحت اليباب أزرع فيها روحي!
حبها احتواني منذ ان شعرت.
بأن يقينياتي العميقة بالبقاء صامدا
على حافة الهلاك بدأت تسرق مني شيئا فشيئا.
! وكل ما كان في الامس القريب
لي راح مع الهدم لم يعد الان
لي! سوى مجرد طلقات في الفراغ.
! بها أعزي حبا توارى تحت الردم.
! نفضت غباري عني ثم انتفضت
من نعش المنية حين فجأة
أدركت أني لم أعد ذلك الفارس
الذي أردت أن أكونه! فكم تهاويت…
وتهاويت في أعماق الصمت.
! لأتدبر هذا الشيئ الذي ضرب
عشيرتي وعمق الفجوة بيني وبين خليلتي
فانحدرتْ من غور انبيق تقطير
الكلمات ابجديات منها خجلت
انزرعت وحدها في جلد قصيدتي تراودني
في لحظة الضجر تظن
أني انتهيت تريدني
أن أتخلص من سأم ظل يعترض سبيل يراعي.
! ويمنعني من الاقدام
على بوح جريح بمعانيه شققت
طريقا مليئا بالصعاب
أبحث في عتمة الظلام
عن قبس نوره يوصلني
إلى مرقد حبيب من حنوه حرمت.
! افتش هنا عن شيوخ ركع
وهناك عن أطفال رضع
أشم تربة ضرجت بنسيم
حب أحبة إليهم اشتقت.
! طلاهم الغيب بمسحة الأحزان.
! ثم طواهم في سراديب النسيان.
! فانطفأ الامل
…! وتضاعف الملل
وصار الكل مفجوعا يطارده الموت.
! الشاعر نورالدين بنعيش / المغرب/ 15/09/2023
تعليقات الزوار ( 0 )