بقلم محمد الكبداني المغرب.. جريدة البديل السياسي
كان الوقت قبل الفجر لتوقظني ابنتي الكبرى ’ولتعد لي قهوتي الصباحية للالتحاق بالعمل ’ والدتها منشغلة باابني البكر لراحة بعد عملية جراحية على مستوى العنق كللت بنجاح بمصحة السلام بالناظور’ اختار الهدوء والمكوث عند جدته وهو الان بخير وعلى خير’ مسافرا الى مقر عملي’ فمن اقليم لإقليم ومن مدينة لمدينة .
كانت الجمال بجمالها وهي على جنبات الطريق بين مدينة زايوا وسلوان استرعت انتباهي كثيرا فذكرني صبرها وهي الملقبة بقافلة الصحراء’ لمفهوم الصبر لا من الناحية الادبية ’.
ولا من الناحية الدينية, ومن النزول الى مدينة ازغنغان حيث احتسيت كاسا من ابريق القهوة في مقهى شعبي وجدت صاحبها ونادلها في نفس الوقت ’ يفتت الخبز للحمام وكم تجمعت من اسراب الحمام امامه ’يعرفني تمام المعرفة وسط الطريق الاتي من سوتلاسا وايكسان من اليسار ’قهوته من ابريق مليئة بالقرنفل والعطور الفياحة في كاس كبير بادرته بالسلام ’ شاب لطيف للغاية امام يساري بقايا لثكنة عسكرية للإسبان واجهتها كواجهة حدائق الاندلس او غرناطة اما من جهة الشمال لمنظر ساحر لجبل يطل على المدينة اضفى جمالية للمدينة…
انتظرت اقل من نصف ساعة تقريبا فركبت السيارة مع صديقي تركت باب النافذة مفتوحة’ ونحن نطل على البحر الابيض المتوسط على طول الطريق الساحلي ’لمناظر خلابة تسحرك وانت ترى قوارب من خشب تصطاد السمك’’ يالروعة البحر وصفائه وهدوئه يتركك تعيش لحظات متمنيا الارتماء وسطه .
حيث تلاطم امواجه الهادئة وجهك المحمر من كثرة التنقلات والعيش بين لحظات ليست كاللحظات’ وانتهى بنا المطاف ليوم متعب باكمله مع مصالح المرتفقين والمرتفقات في اجمل رحلة لنا في الوظيفة الجماعية…تركت محافظي الكبرى والمتوسطة والصغرى تنتظر الدخول المدرسي وما ادراك ما الدخول المدرسي ؟من احتياجات ولوازم مدرسية لاقول لابنتي الصغيرة سيكون الدخول المدرسي كعاداته يابنيتي جميلا ومكلفا’ محاولا الرفع من معنوياتها…
في28غشت2023
تعليقات الزوار ( 0 )