الرئيسية كتاب وآراء قراءة لأبعاض من أضباع المدينة..بقلم ذ.محمادي راسي

قراءة لأبعاض من أضباع المدينة..بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 12 أغسطس 2023 - 12:21 ص

بقلم ذ.محمادي راسي

قراءة لأبعاض من أضباع المدينة

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تمهيـــــــــــــــــد

==========

قرأ فعل مهموز الأخير، والفعل هو الأصل عند الكوفة ، والقراءة مصدر، والمصدر هو الأصل عند البصرة ، والقاف حرف مجهور يكون أصلا لا بدلا ولا زائدا ،قال الفراء :قريش تقول :كشطت ، وقيس وتميم تقول :قشطت بالقاف ،وليست القاف في هذا بدلا من الكاف ،والقاف حرف شديد مجهور مفخم فيه جرس موسيقي قوي ، والراء حرف مجهور مكرر مرفق ، يكون أصلا لا بدلا ولا زائدا ،والراء فيها من التكرير لا يجوز إدغامها فيما يليها من الحروف لأن إدغامها في غيرها يسلبها ما فيها من الوفور بالتكرير ،أما قراءة “يغفر لكم ” بإدغام الراء في اللام فهو شيء رواه القراء ، ولا قوة له في القياس ، والهمزة حرف مجهور مرفق ،وهو على ثلاثة : أصل وبدل وزائد ، على ما تذكره بعض المصادر ، و يكون همزة وصل وقطع ،وله شروط في رسم شكله والنطق به …

رغم التسميات العديدة ،والنظام الصوتي، ،وعلم الصوتيات ، بدءا من جدول الأصوات العربية كما كان يراه سيبويه إلى النظام الصوتي للفصحى المعاصرة ، وهناك قراءات تشمل اختلاف الفاظ القرآن عند القراء في الحروف أو في كيفيتها من تشديد أو تخفيف ….

إن كلمة قراءة خفيفة على اللسان ، رقيقة في النطق ،ولها دلالات كبرى في تاريخ البشرية من حيث الفكر والفن والعلوم بأنواعها والنقد الناتج عن القراءة لما هو مكتوب ،

فالقراءة هي النطق الذي يمتاز به الإنسان عن الحيوان ،أي الانتقال من الصمت والبهم والبكم والإشارة ، إلى النطق والجهر والكلام والإفصاح والبيان ،وفي القراءة تواصل وتفاهم وتقرب وتفتح وانفتاح وفي هذه وغيرها ، يحدث التقدم والتطور والازدهار وبالتالي يتم التمدن والتحضر والاستمرار ،والخروج من الجهل والظلام إلى النور ،إن العزوف عن القراءة معناه : الانغلاق والانسداد و الجمود والتحجر والتأخر، والرجوع إلى العيش في الغابة أو إلى العهد البدائي .

في إحدى المقاهي جلست قبالة المدار الطرقي في عقره جذو يابس ، وصنبور منسد ، لا ماء ولا عدى ، في زمن معين ليس ببعيد ، كانت الأمواه متدفقة بقوة ، خريرها ذو سينفونيات يثير الانتباه ،ويشنف الآذان ، إخوتها في الحديقة تشكو تئن وتضطرب أصابها القحط ، مليئة بالرتيلاوات والدعاميص والجعلان والعقارب ، كأننا في فيوف ، ولسنا في مدينة ، ولكن أراد لها البعض أن تكون قرية متأخرة نائمة ، لطمس ونهب عقارها ، مع اختيار أجود الأماكن والمواقع ، وما زالوا يفعلون ،ومنهم من يمشي على الأرض فيادا ميادا ، كأنه لم يبتز ولو شبرا واحدا ، ولم يترام على ملك الغير ….

جلست لا لقراءة جريدة ،أو مجلة ،أو لحل الكلمات المتقاطعة ،أو المسهمة ، أو المفقودة ،أو المبعثرة ،أو حل السودوكو ، وإنما قعدت للتأمل وقراءة أخرى لحشود من الناس بمختلف أعمارهم وجنسهم ، في حركة سريعة نحو مليلة السليبة كالنمل ، كأنهم في سباق ماراطوني ، آخرون نحو “الجوطية “،والمصالح الإدارية ، فئة تركب الحافلات وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة قدر المستطاع ، وأخرى تنزل ،وغيرها تقصد محطة القطار، والمحطة البحرية ، كأنني أمام شاشة السينما شريطها لا يتوفر على وحدة الموضوع وتسلسل الأحداث ، يمر بك بائع القهوة ،وعباد الشمس ،والبندق واللوز وبذور اليقطين والبيض …..

كما يمر بك متسول ليأخذ كأسك وأنت في حديث مع صاحبك ،أو قطعة سكر ليلقمها ويزدردها ، بعد أن يلتقط من الأرض لفافة سيجارة ليدخنها، وهو في لباس رث متسخ ،وشعره أشعث أغبر،رجلاه حافيتان ..

إنها قراءة بدون نص ، قراءة الواقع المر، تجعلك تتقطع وتتحسر وتتأثر ، بل ينتابك الهم والغم والكمد ، فما نوع هذه المدينة ،؟ حزينة بمناظرها وبشرها الذي لا يرضى بوضعيتها المؤلمة والتي لا ترقى إلى مستوى المدن ، أليس هناك من مسير مثقف واع متحضر له إلمام بالثقافة الجمالية والفنية والقانونية ….. ؟؟

فليست الحكمة في الوصول إلى التربع على الكراسي ،وإنما الحكمة فيما يجب القيام به إزاء مدينتك ، بتفقد أحوالها وأحيائها وفضائها ، ودراسة القوانين والمواثيق ،فما زلنا في بداية الطريق بل وقفنا في وسطه ، ونقوم بأعمال سيزيفية ،لأننا لسنا في مستوى تحمل المسؤولية ،لافتقارنا إلى شروطها ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، وماذا تنتظر من العائذ بقرملة .؟

قعدت للنظر كباقي الناس ، رأيت كلابا ضالة جاثمة بجوانب النافورة ،وأخرى تتعاظل و تتهارش في وسطها كأنها في ملعب بدون كرة ، ونحن لنا كرة ،ولكننا في حاجة إلى ملعب ، في جثومها كأنها تنتظر نحاتا ليقيم لها نصبا تذكارية ، وأين النحات والرسام والفنان في هذه البلدة ؟؟.

إننا غير منضبطين ولا ومنتظمين ، نميل إلى الفوضى والإهمال ، في سيرنا وجلوسنا وسياقتنا بعلة مجحنا ،أضف إلى ما ذكر ، طرق تفتقر إلى علامات التشوير وإلى صبغ ممرات الراجلين لأن لونها تلاشى ، وأضواء أو إشارات المرور لتفادي الحوادث وما أكثرها في طرقات هذه البلدة ..اا أطفال يلعبون الكرة في الحديقة ،الكبار يجلسون فيها ،والبعض منهم يتناولون فيها ما هو مضر أمام المارين نهارا وما بالك ليلا ؟، والبعض منهم يتبولون ويتبرزون كالحيوانات بدون حياء ولا خجل ، لغياب المراحيض ،والمدن يقاس تمدنها وتحضرها ، بمدى تواجد كثرة المراحيض فيها ، إن الإهمال أقوى وحاضر، المراقبة ضئيلة وغائبة ،التغريم منعدم مرفوع مقطوع ،لأن الفرد في هذه البلدة البريئة النائمة الوديعة ، يظن أنه حر لذلك يفعل ما يشاء ،بدون شرط ولا قيد ولا بند ولا نص قانوني ، ونأخذ بمبدأ؛ “معليهش “كما وصف بذلك جان كوكتو العرب ،ونضيف “سلك ” ،”قضي وعدي ” ،”در عين ميكة ” ، “وبعدي الطوفان “،وغيرها من الأقوال ، ومن نتائجها : الإجرام والسرقة والإقبال على الإدمان بجميع أنواعه، وتفشي البرطلة واستفحال الفساد…

وتركتنا متأخرين لا نستطيع الجهر بالحق، ولا بالاحتجاج ضد المنكر،لذلك غابت المحاسبة والمعاقبة حتى المسحة الجمالية ، والأخلاق والنظام والنظافة ،والقول المعروف ، والحنان والرحمة والشفقة والرقة ، وكل ما هو إنساني لأجل العيش في سعادة واطمئنان ودعة .

إننا نقرأ في الهواء الطلق ، وفي المقاهي التي تعج بأصوات مختلفة ، تمج منها عبارات نابية ،لغياب المكتبة العامة ، فالقراءة غذاء للعقل ، تاريخ وحضارة وتواصل وتفاهم ، وقراءة لما هو مكتوب ، والكتابة خلاصة لما قرأناه ، هي لفظة مقدسة نزل بها القرآن الكريم على الرسول صلعم بصيغة الأمر اقرأ، في سورة العلق ، وهي أول سورة نزلت على الرسول خير البرية ،وبدايتها اقرأ :” باسم ربك ” أي أوجد القراءة مبتدئا ،وقد بدأ القرآن باقرأ،وثنى بالقلم ،وثلث بالرفع بالعلم ،وربع بدمج المعرفة بالإيمان كما يرى بعض المفسرين والباحثين .

إن الأمس هو الماضي ، واليوم هو الحاضر، والغد هو المستقبل ،لفهم الحاضر لا بد من قراءة للماضي ،والتطلع إلى المستقبل ،لا بد من الاستعداد له انطلاقا من الحاضر ،لأجل التغيير والتجديد والاستمرار ،والطموح إلى ما هو أفضل ،

إن القراءة للخريطة السياسية لمدينتنا ، تقودنا إلى استنتاجات سريالية غريبة غير مألوفة ؛ إنها تتصف بمدرسة فريدة من نوعها بعيدة عن أدبيات السياسة ،تتميز بالعصبية القبلية والفردية والعشيرة ،والأنانية بأنواعها السلبية ، ورفض الآخر الجهنمي بالتعبير السارتيري ، والقوة ، والجاه ، والمال ، والاستبداد، والانتقام ، والشطط في السلطة ، والدكتاتورية في التسيير ، والتزوير في الانتخابات ، والبطولة الهوليودية ، كما في أفلام الوسترن والكوبوي ، ومن الناحية الجغرافية العقلية ، تتصف بالسياسوية والسفسطة والهذرمة ، والبغام والعجمة ، مع غياب الثقافة القانونية ،والمستوى الدراسي والعلمي ، بعيدة عن الديمقراطية والعقلانية والوعي بما يحيط بها ، وهذا هو نهجها ونموذجها إلى يومنا هذا ، لا تؤمن بقانون الصيرورة الثالث …

هذا الماضي المتصف بالتحجر والقمع والابتزاز والاستفزاز والجهل بأمور التسيير، ، أفضى بنا إلى هذه الوضعية المزرية المتعثرة ، وللنهوض بمستوى المدينة ، لابد من دحر هذه المدرسة الفاشلة العاجزة ، لتأسيس مدرسة جديدة في التسييس والتسيير ،متفتحة منفتحة واعية رزينة ومثقفة ، لأجل كرامة الإنسان وحريته ونشر العدالة ، وتحسين الخريطة السياسية ،وتهذيب الجغرافية العقلية والفكرية ، والنهوض بالحالة الاقتصادية ، والرفع من مستوى معيشة الإنسان ، وتحسين وضعيته المادية .

بعد هذه القراءة المتأنية بدون نص مكتوب ، لأنها كانت في الهواء الطلق ،كالمدرسة المشائية ،و لأنها أيضا ، مستمدة من واقع مدينتنا ومن حياتها ، فالحياة مدرسة أخرى ، وتجربة فذة ، وبعد سبر الأغوار واستقراء الماضي والوقوف على الحاضر ، لا بد من اختيار نهج جديد لدحض القديم ، والاختيار هو رفض هذه المدرسة العقيمة الفاشلة في تسيير الشأن المحلي ، ويحق لنا أن نردد ما قيل :

مللت كل قديم حتى مللت حياتي

إن كان عندك شيء جديد فهات(ي)

هذه المدرسة تحارب النخبة المثقفة الملتزمة ، بوسائلها المعروفة أثناء الحملات الانتخابية ، وبعد فوزها تتودد وتدنف وتزدلف من المثقفين والعارفين الدنج الحنك ، مستعطفة ترجو من يكتب لها سطرا ويقرأه ،لأنها عاجزة عن التسيير وتحرير التقرير ، وإدارة الجلسة ، وبين حينة ومحيان يعقدون ندوات ،وينظمون لقاءات في مجالس خاصة ،ذات مواضيع سريالية ، يعفقون في عملهم ، ويعفكون في كلامهم ، و من كثرة العظار والطفوح ، يصيبهم الهذيان والإغماء والنسيان ،إلى جانب هذه المدرسة ، مدرسة أخرى بل ؛ هي مافيا العقارات مختصة في الاستحواذ على الملكيات الجدية والعائلية فتقوم بتزويرها ، بطريقة تغيير مراجع الوثائق والحدود وخصوصا الوثائق العتيقة ،أو تعمل على إنشاء ملكيات عن طريق البحث والنبش عن قطع مهجورة ،تنسبها إلى نفسها ،بالإضافة إلى المتاجرة في المحرمات والسموم ، وتساعدها في إيجاد الوثائق المدرسة الأولى التي تنافح عنها ،لأن المافيا ، دافعت عنها في الانتخابات ماديا وتصويتا لمقتضيات المصالح المشتركة ،بل ؛ الموبقات والمفاسد البغيضة المرفوضة قطعا وأصلا وبتة وبتاتا ،إلى جانب هذا وذاك وذلك ،هناك أصدقاء في مراكز القرار يدافعون عنهم مقابل مبالغ مالية هامة ، فتتم الفائدة العامة بين الطرفين ،أما اليتيم ،أو الأرملة ،أو الفقير، فلا حق له في ملكه ،يزاد فقرا وبؤسا ، ويزج به في السجن ظلما وعدوانا ،إذا أراد حقه ، وهذه تجربة عشناها ،فهناك مرافعات دامت سنين أكثر من حرب البسوس ، ــــوفي هذا الشأن حديث طويل سيأتي وقته بحول الله لفضح الطاغين الظالمين ـــ وأرى اليوم بعض الطماعين يحتضرون يتسولون في الشوارع ، يتوقون إلى زمن البذخ والترف ، ولكن الزمن لا يعود ، يشتهون كأس قهوة ، فقد نفد المال الحرام ،والزاد المذموم ، وانتهت الملكيات ، وجفت الأنهار والآبار ، ما غنموه ذهب بين الرقص والغناء في الحانات والزنى والفجور والبغي والبغاء ،والإغداق والعطاء ،إلى أن أراهم اليوم يلجأون إلى الاستعطاف والاستعطاء ،فسبحان الله مبدل الأحوال ،من ثراء فاحش ،إلى فقر مدقع ، وقلق مفجع ، من جود ونوال ،إلى استجداء وتسول وتوسل ،أولادهم في وضعية مزرية ، كما حدث لبنات الملك الشاعر المعتمد بن عباد ،وهو يتحدث عما حل به وببناته في يوم العيد ، بينما المظلوم يعيش قانعا ، وينام مطمئنا ، ويأكل ما كسبه من عرق جبينه حلالا هنيئا مريئا رغيدا طيبا .

إن الحدود الوهمية ، نتج عنها التهريب المعيشي وغير المعيشي ، والأفارقة المتواجدون بضواحي المدينة و”كوركو” ،يشكلون خطورة ،يحدثون مشاكل حينما يقفزون الحواجز قصد العبور إلى مليلة بالإضافة إلى الإقامة غير الشرعية ،وعلاوة على هذا إقبال الشباب من مناطق مختلفة يريدون الإبحار ،ومن كثرة الانتظار ، يلجأون إلى التسول والتسكع وتناول السموم ،وارتكاب الجرائم والسرقة كما يحدث يوميا ….هذه العوامل جعلت المدينة مدينة مضطربة متسخة ،رغم أن لها “جغرافيا ” موقعا سياحيا شاعريا جميلا ،إلا أن الجغرافية العقلية في حاجة إلى تحسين وتهذيب بسبب النهب والسلب ،وغيرها من العوامل يعرفها الصغير والكبير ، واليافع والراشد ، والعارف والجاهل ، والسفيه والعاقل ، والنقح والسافل النذل ….

وبعد ،هذه مدارس بدون منظومة تربوية ، ولا برامج في مستوى متطلبات المدينة وسكانها ، وغياب الأنشطة الموازية ـــــ المعهودة في المدارس العمومية ــــــ ، وغياب المراقبة المستمرة للتقييم وتتبع السلوكات المشينة للتقويم ، لأن المدرسة في نظر المربين ؛هي مجتمع صغير مليء بالتنافس والتناقض والتجاوب والحوار والتفاعل والسؤال والجواب والحركة والتعاون ،والغاية من هذه المدرسة التعلم وتثقيف العقول ،وتهذيب النفوس ، وتقوية الجسوم بالتربية البدنية ، ليكون الفرد مواطنا صالحا ،يخدم المجتمع والوطن ، إننا نريد من يبني ويأخذ بيد المواطن ،ويخدم المدينة ،لا من يهدم ويبتز المواطن ويستغله استغلالا بشعا في مناسبات شتى …، ولا من يهمل المدينة ،ويتركها تتيه في مسار مبهم ، وتسير في نهج معوج مليء بالحفر والانعراجات تفضي إلى الحوادث والكوارث والتهلكة .

استنتـــــــــــــــــــاج

===========

1ــــ إن القراءة ممنوعة في هذه البلدة حتى الكتابة تعاني الضحالة والغياب ،لغياب كل ما يتعلق بالثقافة والفن ،والمكتبة أيضا والتي هي منبع للقراءة من خلال ما تضمه من أمهات الكتب والمراجع والمصادر .

2ــــ غياب الثقافة السياسية الواعية التي ترمي إلى خدمة المواطن والوطن ، انتشار السياسة الانتهازية لأجل المصلحة الخاصة .

3ـــــ رفض نهج التسيير الذي تعتمد عليه “المدارس” السابقة ذات العقلية المتحجرة والأنانية الفارغة ،شكلا وضمونا وتصويتا .

4ــــ القضاء على مافيات العقارات وأراها في طريق الاندثار،لأنها تسير إلى الاندحار، إن لم أقل إلى الانتحار.

5ــــ إننا نرتكب أخطاء في الاختيار، ولكن يمكن تصحيحها وذلك أفضل وخير ليكون مسارنا مسارا صحيحا قويما مستقيما .

6ــــ إن مدينتنا كحافلة بدون عجلات متينة ،ولا بمحرك قوي ، ولا بسائق ماهر ، أو كباخرة بدون ربان حاذق ،يستطيع أن يقودها بحكمة رغم الأمواج العاتية التي تعرقل سيرها ،ولكن يستطيع أن يوصلها إلى البر بسلامة بطاقمها وركابها ومعداتها وملاحيها .

7ـــــ مدينتنا تحتاج إلى ربان ماهر مثقف واع ، وكفى من الضحك على ذقون المواطنين ،واستغفالهم واستغلالهم ، ثم استفزازهم وابتزازهم ، وتركهم يتخبطون في مشاكل لا حلول لها : بيئية ،اجتماعية ، صحية ، اقتصادية ، عمرانية ،وكل ما يهم المواطن من حقوق ،وهو بدوره عليه واجبات .

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .