الرئيسية ضيف البديل جاهليون ام مهاجرون؟ بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة

جاهليون ام مهاجرون؟ بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة

كتبه كتب في 31 يوليو 2023 - 2:12 ص

الاستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي 

جاهليون ام مهاجرون؟

استوحيت العنوان من قيدومي مدرسي الادب في مدينتنا _الناظور_ وأقصد المناضل :السي حسين الفهيمي والمناسبة هي تبادل دردشة حول تصرفات مغاربتنا العائدين من المهجر لإمضاء عطلتهم بين اهليهم وذويهم سواء كان الاهل بالعلة الشرعية من اخوة واعمام واخوال وأصهار او بالعلة المدنية اي عموم الساكنة التي تشاركهم الفضاءات العمومية والشوارع والاسواق المحلية.

الجاهليون هم ساكنة الجزيرة العربية قبل مجيئ الاسلام، ونقل الينا المؤرخون صورة عن عيشتهم البدوية وتصرفاتهم الاجتماعية التي ينقصها اللياقة او هي خالية من التحضر كمثل الموؤودة التي قال عنها الله انها اذا سؤلت لا تعرف سبب قتلها، وهو تعبير الاهي عن همجية لا مثيل لها.

المهاجرون هم من انتقل الى الضفة الاخرى من بحر الابيض المتوسط طبعا تحت اكراهات اجتماعية وظروف سياسية لا يجب اغفالها. المهم ان الضفة الاخرى منقذ ولكن ايضا وسط اخر ينعم بكل شروط الحياة الكريمة.

كيف بدأت تصرفاتنا :

اجتاز المغاربة وبعدد كبير، البحر الابيض المتوسط، بجواز سفر الزوجة آو الاخت او غيرهما بعد استبدال الصورة، وكان الامر في المتناول بين محترفي التزوير.

ثم بدأ الغش على مستوى الحالة الاجتماعية اذ بدأ تسجيل ابناء الاخوة والاخوات في سجل الحالة المدنية للمهاجر ليستفيد من تعويضات الاولاد.

ثم بدأ مسلسل ما يطلقون عليه “مرضي “حيث يقدمون على تقديم شواهد طبية طويلة الأمد للاستفادة بعطلة طويلة في المغرب مع التعويض طبعا بتواطؤ اطبائنا.

ثم الاستفادة بتعويض عن عمليات جراحية وهمية طبعا بتواطؤ مع اطباء مغاربة.

شعر الأوربيون ان الامر فيه شيء لا يقبله العقل فشددوا في بعض الاجراءات حتى وصل الامر الى ان اي تأخر عن الالتحاق بالعمل يكون مصير المهاجر هو الطرد.

كل هذه التصرفات نقلت الينا من طرفهم تبجحا و افشاء عن ذكاء خارق بينما هي لصوصية في واضحة النهار وبهدلة للدين الذي يعتنقونه.

دعنا من الماضي واتكلم عن شهر يوليوز2022.

تاريخ قريب جدا والجيل هو الجيل الثالث او الرابع، اي الشباب المهاجر.

المفروض ان يكون متعلما ،لان بلدان ما بعد المتوسط هي بلدان علم ومعرفة، الجامعات مفتوحة والمدارس مفتوحة امام الجميع.

مع الاسف سجون بلدان الاتحاد الأوربي كلها مملوءة بشباب بلدان المغرب العربي ولبنان وفلسطين.

في بلدنا وفي مدينة الناظور ما لاحظته هو الاقبال على الاكل ببشاعة وكأنهم لم يأكلوا طيلة الاعوام الماضية، كل المطاعم مملوءة من الظهيرة الى مطلع الفجر.

سباق محموم على اقتناء البضائع من الاسواق العمومية وكان السلع ستنتهي الى الابد.

سلوكات غير مقبولة وتصرفات ينبذها اخر مغربي دخل المدرسة العمومية لأنه يلاحظ كيف ان المغربي الذي عاش في اروبا ويوجد في بلده من اجل السياحة لا يحترم علامات التشوير ،ويرمي بالقاذورات من نافذة سيارته الى الشارع ويتحدى الجهات الامنية متى ضبط بمخالفة مرورية. سريع نقل الشكوى الى المكاتب التي اتاحتها له السلطة الادارية.

جاهليون مع كل أسف ولا يمكن ان يستقيموا الا متى أحسوا انهم مغاربة وليس مهاجرين او معاملتهم كجاهليين.

ولله الامر من خلف ومن بعد

واسأل لأنفسنا السلامة من مهاجر جاهلي.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .