الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي
درس في الدعم لتلاميذ كسلاء.
التلاميذ الكسلاء ليسوا سوى نواب الامة الساهرين على التشريع ومراقبة الحكومة وطرح قضايا المواطنين. ودرس الدعم ليست الا مذكرة مكتب المجلس العتابية الموجهة الى رؤساء الفرق من طرف رئيس المجلس لتقرأ على التلاميذ الكسلاء من نواب هذه الفرق جميعها.
تذكر المذكرة النواب الكسلاء بمضامين النظام الداخلي ومدونة السلوك والاخلاقايات. والمفروض ان النواب على اطلاع على بنود النظام الداخلي حتى قبل ان يحضروا اية جلسة عامة.
المذكرة تعاتب النواب في ماذا؟ :
1=الهندام غير المهذب اذ يسمح بعض النواب لأنفسهم بان يرتدوا لباسا غير لائق.
2=مضغ العلكة امام الكاميرا في جلسات عامة وهذا سلوك معتاد عند الغواني وليس اهل التشريع والتدبير
3=اصطحاب قنينات الماء الى القاعة العامة.
=استعمال الهاتف النقال اثناء المناقشة في الجلسات العمومية.
هذه الصور اعتبرتها المذكرة انها تؤثر “على صورة السلطة التشريعية” وتمس القيمة الاعتبارية “للنواب والنائبات”.
الأمر يمكن ان يعالج بمزيد من دروس الدعم للنواب الذين يحسنون الاخلال بواجباتهم،ولكن لي ملاحظة على مذكرة الدعم هذه، ويمكن تضمين ملاحظتي في السؤال التالي: الاتضر متابعة العديد من البرلمانيين في قضايا فساد مالي بالصورة التشريعية اكثر مما اشارت اليه الحالات التي نبهت عليها مذكرة مكتب المجلس؟
استنتجت ان المعلم الذي اراد ان يدعم النواب الكسلاء معلم بليد نبه على سلوكات شكلية بدل اثارة الجوهر.
وهو الفساد المالي عند بعض النواب والذين يطلون علينا بحضورهم في القاعة العامة.
نائب يشرب الماء في القاعة العامة افضل بألف مرة من حضور برلماني فاسد متابع من طرف العدالة وأعد له المجلس الاعلى للحسابات ملفا هو رهن اشارة السلطة القضائية.
لامكان لامثال هؤلاء في الجلسات العامة لانها تسئ الى المؤسسة التشريعية برمتها. كما اهمال هذا السلوك الخطير يجعل مذكرة مكتب المجلس مبتورة ولا تفي بكل شروط الاخلاقيات والسلوك النزيه.
تعليقات الزوار ( 0 )