الرئيسية على مدار الســـاعة نصابون بإسم جمعيات وهمية يحتالون على محسنين في عشرات الملايين تحت ذريعة شراء اضاحي العيد للفقراء

نصابون بإسم جمعيات وهمية يحتالون على محسنين في عشرات الملايين تحت ذريعة شراء اضاحي العيد للفقراء

كتبه كتب في 15 يونيو 2023 - 1:10 ص

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

قد يتساءل المرء عن الجدوى من سن البرلمان لقوانين لا يتم تفعيلها أو إصدار وزارة الداخلية لمراسيم ودوريات منتظمة لكل ولاة الجهات الاثني عشر  (12) بكل تراب المملكة وعمال كل الأقاليم تحثهم فيه الوزارة الوصية على تشديد الإجراءات الخاصة بكل الأعمال الخاصة بجمع التبرعات ومنعها بكل الطرق حسب القوانين التي تم سنها لذات الغرض وخاصة بعد حادثة الطفل( ريان ) رحمة آلله عليه.

حيث تم استغلال الحدث حينما من قبل نصابين و دجالين متربعين على جمعيات وهمية احدثت فقط لغرض النصب والاغتناء على ظهور المواطنين والمآسي التي ألمت بهم وذلك عبر جمع تبرعات من محسنين وخاصة من جاليتنا بالمهجر اللذين لا يتأخرون في تقديم الغالي والنفيس متضامنين مع كل ما يحدث للمغاربة في وطنهم .

لكن تجار المآسي ومستغلي المستضعفين يكون هدفهم هو جمع أكبر عدد ممكن من الملايين من المحسنين المتبرعين وتكديسها في حساباتهم الشخصية أو إحداث مشاريع باسمهم وبأسماء زوجاتهم وأقاربهم ولا يقومون بتوزيع إلا القليل مما تم جمعه من الأموال وعلى أناس يتم اختيارهم بدقة وبعناية فايقة حتى لا ينكشف أمرهم لدى الرأي العام.

والحديث هنا يقودنا إلى ضهور بعض النصابين يحتالون على المحسنين بإسم جمعيات ظهرت للوجود حديثا وتحمل اسماء تلك الجمعيات الحديثة تم اختيارها بعناية ترمز إلى بعض نقط الضعف التي يتأثر بها المغاربة وخاصة افراد جاليتنا بالمهجر اللذين لا يتأخرون كثيرا في تلبية طلب أي نداء يتم توجيهه من قبل هؤلاء النصابين بإسم جمعياتهم الوهمية .

وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك .

حيث يروج حديث في مناطق عدة وخاصة بني أنصار وفرخانة وبني شيكر وبني سيدال عن بعض النصابين اللذين يحولون التبرعات التي حصلوا عليها لغرض شراء الأضاحي للمستضعفين حولوها إلى مشاريعهم الخاصة كشراء سيارات فخمة وشراء مساكن جاهزة يتم كراؤها وتدر عليهم مداخيل كبيرة على طول السنة …

فهناك من يستغل اسم جمعية تحمل اسم اليتيم و اخرى تحمل اسم دعم الأرامل وأخريات تحمل اسم اسماء معوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وووووو.

كل ذالك لتسهيل عملية الإيقاع بالمحسنين ودفعهم إلى إرسال المزيد من الإعانات المالية لهؤلاء الدجالين المتربعين على تلك الجمعيات الوهمية اللذين غالبا ما يختبؤون في صورهم الشخصية وهم يطلقون لحاهم وكأنهم ملائكة الرحمان.

بيد أن الحقيقة المرة أفعالهم استعصت حتى على الشيطان…وهناك حديث يروج حول احد الأشخاص المنتمي إلى تراب فرخانة قد نجح في جمع أزيد من ثلاثين مليون سنتين لغرض شراء الأضاحي للفقراء ولم يظهر لحد الآن اي أثر لما تم التعهد به للمتبرعين وخاصة الجالية المغربية بالخارج وقد سبق لنفس الشخص أن تلاعب في عشرات الملايين من ذي قبل بعد ان كان الغرض من جمعها من جيوب المحسنين هو حفر آبار بالعالم القروي.

لكن لا شيء من هذا القبيل قد حدث ونتمنى من قائد الملحق الادارية الأولى بفرخانة ان يكون حذرا في التعامل مع هذا الشخص وكذلك نفس الشيء بالنسبة لقائد الملحقة الثالثة لأن الشخص المعني وباقي افراد أسرته اللذين يشاركونه في النصب قد يتم الايقاع بهم في أية لحظة ….

أما ما يستغرب له المواطنون هو صمت وزارة الداخلية عبر سلطاتها المحلية عن كل هاته التجاوزات ألتي سبق كما قلنا ان تم سن قوانين يتم بموجبها منع جمع اي تبرعات كيفما كان نوعها ؟؟؟

فهل ستنتظر الداخلية حتى تحدث مصيبة ما حينها تتحرك بعد فوات الأوان؟؟؟

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .