الرئيسية دين و دنيا ضريبة وفاة أحد الأقارب: ولائمٌ تفوق مصروفاتها أكثر من 50.000 درهم

ضريبة وفاة أحد الأقارب: ولائمٌ تفوق مصروفاتها أكثر من 50.000 درهم

كتبه كتب في 11 يونيو 2023 - 12:10 ص

فاطمة العمراني – جريدة البديل السياسي 

اقترن ذكر حفلات الزواج في عصرنا الحالي بمصروفاتها الكبيرة التي قد تكون عائقاً لبعض الشباب في الإقدام على الزواج، مما يضطرهم إلى الانتظار أو الاقتراض، ولكن الأمر الأكيد أن الانتظار لن يكون خياراً متاحاً بالنسبة إلى مجالس العزاء وولائمها التي يقيمها أهل المتوفى، فبالتالي يُجبر الكثير منهم إلى الخيار الثاني وهو الدَين أو الاقتراض، وإلا سيكونون أمام تحدٍ كبير يتمثل في محاربتهم للعادات والتقاليد!

ذلك التحدي، لا يعيره أحد المواطنين، في حديثه إلى “لجريدة البديل السياسي “، أي اهتمام، لأنه يخشى أن يأتي اليوم الذي يتوجب على كل شخص لديه أبٌ كبيرٌ في السن، أو عجوزٌ مريضة، أن يجهّز موازنة خاصة لمجلس العزاء، وهذا أمر مستغرب، وكأنهم يدفعون ضريبة لوفاة قريبهم، على حد تعبيره.

ويقول المواطن: “في وفاة والدي رحمه الله، صرفت أكثر من 50.000 درهم في مجلس العزاء، ومنها أدركت عُظم المشكلة، كما تحدثت مع عدد من رجال الدين وقالوا إن المفترض هو تعاون المعزين أنفسهم والجيران وغيرهم مع أهل المتوفى ومعاونتهم في إعداد الوجبات وليس قيام أهل المتوفى بشراء وإعداد الوجبات وصرف الكثير من المبالغ”.

ويضيف “بعد وفاة والدي، توفي من العائلة أكثر من ستة  أشخاص، ووقفت قبل مجلس عزائهم وأمرت الأهل بعدم القيام بشراء أو إعداد أي وجبات أو ولائم، وكل شخص يتناول طعامه في منزله، واستمر هذا الوضع، إلى وفاة بنت خالي قبل أشهر، إذ طلبت من زوجها عدم صرف أي مبالغ في الولائم، ولكن مع ذلك لم يستطع التخلص من وجبات النساء، ليصرف أكثر من  20.000درهم ، فوضعُه لو كان كما هو حاصل الآن لاحتاج ولائم لأكثر من 120شخصاً على مدى ثلاثة أيام، وهذا الوضع يحتاج إلى اقتراض”.

ويتساءل المواطن “ما حال الفقير الذي بالكاد يُطعم عائلته ولا يملك قوت يومه، هل من الصحيح إجباره على شراء وإعداد تلك الولائم حين وفاة أحد أقربائه، أو أن يُتهم بالبخل ومخالفته للعادات والتقاليد؟”.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .