خلفة الداودي – جريدة البديل السياسي :
ما من مواطن ناظوري أدت به الأقدار إلى زيارة مقبرة سيدي سالم بالناظور سواء لتفقد قبر أحد من أقاربه وأحبته او ذاهبا في جنازة لدفن من وافته المتية إلا المرء ملزما بوضع الكمامة أو طرف قماش على فمه وأنفه جراء الرائحة الكريهة التي تنبعث من قبور موتى المسلمين وذالك لأسباب يشتكي منها الجميع جهارا وينبهون بها المسؤولين القائمين على شأن المقابر مرارا.
لكن البلدية باعتبارها الجهة الأولى المسؤولة عن ذالك لكونها هي التي من مررت الصفقة للمقاول الذي يتكفل بحفر قبور الموتى وتنظيمها عبر عمال تابعين للمقاولة القابضة للصفقة مكلفون بحفر القبور .
لكن الطريقة المتبعة في ذالك هي السبب الرئيسي في انبعاث رائحة كريهة جراء تعفن الجثث و تسربات من القبور للرائحة لكون طريقة الحفر والتربة المستخرجة من القبر أثناء حفره تكون مختلطة بأحجار وعند دفن الميت ووضع الألواح الإسمنتية على الشق يتم مباشرة رمي التربة المحتوية على أحجار دون غربلتها كما هو معمول به في كل قبور المسلمين ولذلك بعد أيام قليلة من الدفن و عند تعفن الجثة تتسرب روائح من الفجوات بين الحجارة والتربة الغير متلاسقة مع السرعة وعدم الإتقان في عملية الدفن من قبل عمال المقاولة …
والمعضلة الأخرى التي أضحت تثقل كاهل المواطنين والتي يستوجب وضع حد لها من قبل المشرفين ببلدية الناظور على تمرير الصفقة للمقاول هي طريقة ابتزاز بعض العمال الغير المنصوص عليهم في دفتر التحملات والذي يعتبر تواجدهم هناك غير قانوني .
حيث يبتزون المواطنين من أجل بناء قبور أقاربهم المتوفين بمبالغ هم يؤدونها كمستحقات الدفن سابقا لمصالح البلدية وقد توصلت الجريدة لعدة شكاوي من قبل كافة المواطنين اللذين يعبرون عن سخطهم على الصمت الممنهج من قبل بلدية الناظور المسؤولة عن المقبرة والمسؤولة عن استخلاص واجبات الدفن من المواطنين دون قيامها بما يمليه عليهم القانون في ذالك وخاصة إلزام المقاول بما تم التنصيص عليه في دفتر التحملات أثناء الفوز بالصفقة ….
( هذا بمثابة نداء قبل أن يكون تذكرا للتحرك قبل فوات الأوان ) . أما قضية إيجاد عقار آخر لدفن موتى المسلمين فيبدو أن مصالح البلدية لم تضعه بعد من بين اهتماماتها وفضلت الاهتمام بالمعارض الوهمية تاركة حدوث الاسوء في أية لحظة .قد يستفيق يوما ما سكان الناظور ولم بجدوا مكانا لدفن موتاهم ..
تعليقات الزوار ( 0 )