الرئيسية اجتمــاعيات هيأة الأطباء بالجهة الشرقية تودع إبنا من ابنائها البررة الدكتور مصطفى أجعون

هيأة الأطباء بالجهة الشرقية تودع إبنا من ابنائها البررة الدكتور مصطفى أجعون

كتبه كتب في 29 نوفمبر 2021 - 11:01 م

-جريدة البديل السياسي :

رحمة الله عليك يا دكتور مصطفى أجعون إبن منطقة الريف . رحلت عن أهلك وأبنائك وأصحابك ومحبيك. وأنت شمعة تشع نوراً ودفئاً. كنت علماً وإنسانا وطبيبا وكريما أسديت الكثير لأبناء منطقة الريف بجهدك وحنكتك وذكائك.
يرحمك الله أيها الصديق الصدوق لأصدقائك الذي لا تشاهده إلا مبتسماً ضاحكاً مستبشراً. صاحب رأي وفكر وتواجد وحضور. يبهرك في سكوته وكلامه ويجذبك بابتسامته وممازحته وحسن خلقه.

نعم تألمت كثيراً عندما فجعت بموت علم منير مشع صدوق صادق ينزوي فجأة بدون مقدمات.

 نعم كانت صدمة قوية أربكتني وآلمتني. لم أكن مستعداً لها أبداً يا صديقي. وتقبلتها إيماناً بالقضاء والقدر وتسليماً لسنة الحياة.

لكن ذلك لا يقلل أبداً من أثر هذه الصدمة المزلزلة على نفسي وما أحدثته من حرقة وألم. تصبرت وتحملت جللها في أحشائي يا صديقي.

نعم كل من عرفك يشهد بجمال خلقك وغزارة علمك ومعرفتك وتواضعك. فقد كنت إنسانا طبيبا  محباً عرف ذلك فيك كل من صاحبك. أباً حنوناً لمس ذلك كل من اقترب منك. صديقاً صدوقاً لأصدقائك. محبوباً لمن عرفك وتعامل معك.

 وداعا ياصاحب القلب الأبيض و اليد البيضاء في مهنتكيا صديقي العزيز .

وداعاً أيها القامة الباسقة المثمرة. الذي لا يجامل أبداً في ما يظنه حقاً وصواباً. وداعاً لمن كان حاضراً دائماً في وجوده وغيابه وفي صمته وحديثه. رحم الله طبيب الفقراء وداعاً لمن رحل وديعاً هادئاً بدون ضجيج محدثاً زلزالاً في نفوس محبيه.

لقد اعطيت كل ما لديك بلا حدود، ودون كلل أو ملل، ان مهنتك ورسالتك هي من أصعب المهن وأهم الرسالات، رسالة العلم والتربية، بكل ما تحمله في طياتها من المعاني، التي في صلبها بناء الانسان، وبناء الوطن وبناء المجتمع .

ندعو الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته ورضوانه ويلهمنا وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان ويجمعنا فيك بالفردوس الأعلى. «إنا لله وإنا اليه راجعون». إلى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء، رحمك الله يا طبيب الفقراء، فإن قدر المبتسمين ان يذهبوا سريعا.

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .