الرئيسية كتاب وآراء رياح غزة و الضفة الغربية تهب على جامعات امريكا او الاجتياح الفلسطيني للضمير الطلابي الامريكي.

رياح غزة و الضفة الغربية تهب على جامعات امريكا او الاجتياح الفلسطيني للضمير الطلابي الامريكي.

كتبه كتب في 25 أبريل 2024 - 1:13 ص

 رمضان بنسعدون –  جريدة البديل السياسي.

رياح غزة و الضفة الغربية تهب على جامعات امريكا او الاجتياح الفلسطيني للضمير الطلابي الامريكي.

 

أود أن استهل هذه المراسلة للإشارة إلى وقائع عمرها ما ينيف على ما يناهز نصف قرن اي يعود إلى الايام الاي ولد فيها اطفال الحجارة في قطاع غزة و الضفة الغربية و الواقعة يرجع تاريخها إلى ربيعي 1967 و 1968 تتصل بأول محاولة فكرية حديثة لتقديم القضية الفلسطينية إلى الراي العام الفرنسي.

و الثانية أثناء ثورة الطلاب و العمال كان مسرحها باحة جامعة السوربون ثارت خلالها ثائرتهم لمناصرة القضية الفلسطينية في إطار مناقشة القضية و الاحتجاجات في اكتر ما سموه ب”اسرائيل واقع استعماري و طبيعة عنصرية من خلال تيار واسع مؤيد للفلسطينيين أقبلت فيه نخبة سياسية و ثقافية و طلابية بساحة السوربون رافعة شعار فيتنام و فلسطين نفس المعركة و ظهر في تلك الجامعة رواق خاص بالمقاومة الفلسطينية و نستطيع القول بدون مبالغة ان كمية و موع التغطية الإعلامية التي حظيت بها غزة و الضفة الغربية لم تنلها اي ظاهرة حديثة سابقة و ان احتلال اليهود لفلسطين شرع اول في الغرب بوعد بلفور الشهير مع الحرب العالمية الأولى و تعزز باحتلالهم للذاكرة الاوروبية عقب الحرب الكونية الثانية و احتلال العقول و الضمائر لا يقل أهمية من احتلال الخبال القرى المدن و الشواطئ .

التيار العارم العناصر للثورة و المقاومة تعرض لانتكاسة قوية عقب حرب أكتوبر 1973 و خلال انهيار برجي التجارة العالمي 2001 عززتها الخيبات المتاتية عن الوضع الجديد القائم بالايادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين بغزة بوتيرة خطيرة و اقل حدة بالضفة الغربية وصل الشهداء خلتلها الى و ما نجم عنها قتل ما ينيف عن 34000 شهيد ناهيك عن عشرات الالاف من الجرحى و كذا النازحين و تدمير البنية التحتية بنسبة 70 % كما عزز الانتكاسة في وقت لاحق التحولات من إثارة الثورة الفلسطينية في اذهان الطلاب الأمريكيين و في اذهان صناع القرار و زعماء الراي العام بحيث ان التاريخ يعيد نفسه في أعقاب هبوب رياح الابادة الإسرائيلية الجماعية في حق الفلسطينيين بغزة على جامعات امريكا المرموقة كجامعات كولومبيا هارفارد و غيرهما او ما أطلقت عليه اصطلاحا الاجتياح الفلسطيني للضمير الطلابي الامريكي الذين احتجوا داخل الحرم الجامعي ناصبين خيام منددين بالحرب الظالمة على غزة و الضفة و رفضها سيوجهها مجلس النواب الامريكي بدافع من اللوبي الصهيوني بداعي خطاب الكراهية و معاداة السامية ..

و تواجه امريكا الطلاب المحتاجين بإعطاء مهلة 48 ساعة لفض الاعتصامات في أعقاب احساس امريكا بالحرج حيال ربيبتها المدللة اسرائيل التي لم تحقق اي هدف من خلال حربها على غزة و انهارت امام حماس عسكريا و سياسيا بالرغم من الهجوم المتعدد التحالف على الفلسطينيين الذين لن يراجعها قيد انملة في جهادهم الشرعي عن قضيتهم العادلة ..

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .