الرئيسية ضيف البديل صدى الواقع (453): #درس_قبل_فوات_الأوان كتب: عبد المنعم شوقي

صدى الواقع (453): #درس_قبل_فوات_الأوان كتب: عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 26 نوفمبر 2021 - 2:15 ص
كتب: عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :
صدى الواقع (453):
جميعنا نعلم أن مجلس جماعة الناظور يعاني من عجز مالي كبير، وجميعنا نعلم أن هذه التركة هي نتاج تدبير فاشل من السابقين إلى تسيير شأننا العام المحلي. ولكن أيها الأحبة، يحق لنا أيضا أن نتساءل ونستفسر عن أسباب هذه الديون المتراكمة حتى نستطيع تقديم إنذار قوي لأعضاء مجلسنا الحالي. وهنا، يكفي أن أسرد عليكم ما يلي:
في فترة أحد الرؤساء السابقين، قام باشا المدينة مرفوقا بعدد من القياد بحملة لفتح الطرق والأزقة دون استشارة مع مجلس الجماعة الذي يبقى المسؤول القانوني في مثل هذه الحالات. وبما أن هذه الحملة نتج عنها خرق واستباحة لأراضي الخواص دون أي لجوء لمسطرة نزع الملكية، فقد تقدم المواطنون المتضررون برفع شكاوى قضائية ضد مجلس الجماعة الذي يبقى كما قلنا هو المسؤول الأول والوحيد في مسألة الشوارع والأزقة والطرقات.
وأثناء سير هذه القضايا أمام أنظار المحاكم، تقاعد الباشا الذي كان مشرفا على سن المعاش، وانتقل عدد من القياد إلى مدن أخرى نتيجة الحركات الانتقالية المتعارف عليها، وبقي المجلس وحيدا يتحمل تبعات صمته أمام ما تعرض له المتضررون من تعدي على أملاكهم واستباحة لأراضيهم.
مرت السنوات، وحكم القضاء بوجوب تعويض المشتكين من خزينة المجلس التي هي أصلا من أموال المواطنين دافعي الضرائب.. فرضخ المجلس مرغما لتأدية هذه التعويضات، بل وتم بيع عقاراته في المزاد العلني حين عجز عن توفير الأموال اللازمة مثلما حدث لعقار الكورنيش المعروف لدى الجميع.
نحن إذن أيها الأحبة نعاني ما نعانيه من عدم القدرة على التمتع بأي مشروع جماعي كبير أمام هذه الديون التي تراكمت على مجلسنا “الموقر” حتى أننا نكاد نفقد أي أمل في غد أفضل.
هذه الرسالة موجهة بالخصوص لمسؤولي مجلسنا الحالي، والذين يبدو أنهم سائرون على نفس أسلوب أسلافهم في الصمت والسكوت أمام قضايا هي فقط من اختصاصهم.. وبالتالي، فإن نفس القصة أعلاها ستتكرر، وسنضطر نحن المواطنين لتحمل تبعات الأحكام والتعويضات. ألا يتعلم مجلسنا من دروس الماضي؟؟ أم أن وراء سكوتهم خوف وجبن وأمور أخرى!!!….
هكذا الناظور أيها الأحبة.. وللقصة بقية كما يقال..

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .