أخبار عاجلة

الرئيسية ضيف البديل في خضم الجائحة (348): #كَوّر_وَعطي_لَعوَر كتب: عبد المنعم شوقي

في خضم الجائحة (348): #كَوّر_وَعطي_لَعوَر كتب: عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 20 أبريل 2021 - 2:13 ص
كتب: عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :
في الحلقات الماضية أيها الأحبة من هذا الركن المتواضع، تحدثنا عن عدد من مهازل مجلس جماعة الناظور.. فكتبنا مثلا عن عدم تزويد المقاطعات والمصالح بأبسط التجهيزات والمواد التي تحتاجها يوميا، وتحدثنا أيضا عن كارثة عدم توقيع الرئيس لرواتب الشهور الثلاثة المنصرمة لفائدة العمال العرضيين كمسؤولي البستنة وحفاري القبور وعاملات النظافة وغيرهم..
لقد قلنا بأن مثل هذه التصرفات الشاذة تبقى وصمة عار على مجلس فاشل بكل المقاييس.. وقلنا أيضا أن هذه الأمور تدل يقينا بأن آخر ما يفكر فيه رئيس جماعتنا هي المصلحة العامة لمدينتنا وساكنتها.
اليوم أيها الأصدقاء، مررت بمحاذاة مقر جماعتنا.. واسترعت انتباهي إحدى نوافذ واجهته التي تكسر زجاجها.. وبدل أن يسارع مجلسنا الموقر لتغيير الزجاج المكسر بآخر جديد حفاظا على المظهر الخارجي للبناية، قام بدلا من ذلك بتغطية تلك النافذة ببقايا من الخشب الرديء كما توضحه الصورة التي التقطتها. وهنا تساءلت مع نفسي: كيف لنا أن نحاسب مجلسنا “العظيم” على عدم اهتمامه بمصالح المواطنين وهو نفسه العاجز عن تغيير زجاج نافذته؟؟ كيف يمكن لمن لا خير له في داره أن يزرع الخير في ديار الساكنة؟؟ أليس هذا دليلا واضحا على فقدان أي أمل في استفاقة هذا المجلس الجاثم على قلوبنا؟؟…
إني أعلم كما يعلم الجميع أيها الاحبة أن كل الإدارات والمؤسسات تضع لنفسها آلية لتقييم عملها حتى تقف على مواطن ضعفها وقوتها، وحتى تستطيع إعادة تسطير مناهجها وطرائقها لتكون أكثر فاعلية ونجاعة.. فهل مجلس جماعتنا يتوفر على مثل هذه الآلية ليقف على حقيقة عبثه واستهتاره، ام أنه يشتغل بشعار المثل الدارجي: (كَوّر وعْطي لَعوَر)!!..
حقيقةً، نحن نعيش في مدينتنا ظرفية تُدمي العدو قبل الصديق حتى جعلنا هذا المجلس نحِن لسنوات قديمة خلت بدل أن يجعلنا نتفاءل بغد أفضل للجميع.. لقد كتبنا مرارا وتكرارا لعل مجلسنا يستفيق من سباته، ولكن يظهر لي أيها الأصدقاء أنه لا فائدة في محاورة الأموات…

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .