الرئيسية ضيف البديل في خضم الجائحة (341): هروب_الجبناء كتب: عبد المنعم شوقي

في خضم الجائحة (341): هروب_الجبناء كتب: عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 13 أبريل 2021 - 3:21 ص
كتب: عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :
أحد المتتبعين للشأن العام المحلي تلقى وعودا من طرف عدد من ممثلي مجالسنا المنتخبة حتى يحلوا عليه ضيوفا للنقاش عبر بث فابسبوكي مباشر.. قام صديقنا المقيم بالخارج بتجهيز عتاده وإعداد أسئلته أملا في حوارات ترقى لتطلعات المهتمين من الساكنة.. ولكن، وللأسف الشديد، خاب ظن صديقنا بعدما نكث المنتخبون وعودهم، وفضلوا التواري عن الأنظار بعيدا عن أعين وألسنة الجميع.
مؤسف جدا أيها الأحبة أن تصل الوقاحة بمدبري شأننا العام إلى درجة الهروب من التواصل مع المواطنين.. ومؤسف أكثر أنهم حتى ولو قبِلوا النقاش، فلن يجدوا في جعبتهم ما يدافعون به عن حصيلتهم الفارغة الجوفاء. ماذا عساهم يقولون عن وعودهم الانتخابية قبل خمس سنوات؟؟ ماذا عساهم يدّعون لتنميق وجوههم المهترئة الفاضحة؟؟ ماهي إنجازاتهم لفائدة الساكنة والشباب؟؟ ماذا شيدوا من بنيات وشوارع ومرافق؟؟ أين تسييرهم من تحقيق العدالة الاجتماعية وخدمة مصالح المواطنين وتبسيط المساطر الإدارية؟؟ بل هل هم أصلا واعون بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم؟؟..
بالله عليكم أيها الأحبة، كيف سيجيب أمثال هؤلاء عن كل هاته التساؤلات!! ألن يكونوا عرضة للسخرية والاستهزاء عبر تعليقات المتابعين وتدوينات المهتمين!!..
لقد قُدّر علينا التعايش مع كل هذا التدبير الفاشل البذيء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. فلقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ومازالت هذه الشرذمة تبحث عن مصالحها الشخصية الدنيئة.
أقول لصاحبنا المسؤول عن البث المباشر: إن هروب هؤلاء هو في حد ذاته جواب على كل الأسئلة التي أردتَ طرحها.. إنهم بذلك يخبرونك مثلما يخبروننا جميعا أنهم لم يقدموا شيئا، ولن يقدموا شيئا، وأنهم لازالوا جاثمين على قلوبنا في مناصبهم..

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .