الرئيسية اجتمــاعيات الحاج فريد الخيضر ،تودعنا وقد تركت وراءك سيرة إنسانية نبيلة وعطرة ،وتركت فراغا يصعب ملؤه..بقلم :عبد المنعم شوقي

الحاج فريد الخيضر ،تودعنا وقد تركت وراءك سيرة إنسانية نبيلة وعطرة ،وتركت فراغا يصعب ملؤه..بقلم :عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 24 ديسمبر 2020 - 2:17 ص
بقلم :عبد المنعم شوقي- جريدة البديل السياسي :
الحاج فريد الخيضر ،تودعنا وقد تركت وراءك سيرة إنسانية نبيلة وعطرة ،وتركت فراغا يصعب ملؤه.
عصر يومه الأربعاء ثامن جمادى الأولى 1442ه الموافق ل 23دجنبر 2020 وبمسجد محمد الخامس بالناظور الذي تعاقب على منبره عددا من خيرة العلماء الأجلاء ومن ضمنهم والدك الراحل والخطيب الجليل والمتمكن سيدي الحاج العدولي الخيضر ،أدى الجميع صلاة الجنازة على روحك الطاهرة فقيدنا العزيز الحاج فريد الخيضر العدولي بعد أن استعجلك الرحيل وأنت في مقتبل العمر ،وتركتنا بعد أن عانيت ما عانيت مع المرض اللئيم ،وصبرت على الألم ،مؤمنا برب جبار كريم ،فأغمضت عينيك مسلما الروح المستكينة لتعود إلى بارئها بنفس زكية راضية مرضية ،مودعا زوجتك الكريمة وبناتك الجليلات وأشقائك وعائلتك الكبيرة وأقاربك وأحبائك وأصدقاء أحببتهم كثيرا….
وخلال مراسيم تشييع جثمانك فقيدنا العزيز ، لاحظت وسمعت الكل يستحضر مناقبك ومحاسنك ومشوار حياتك التي تميزت بالعطاء الخيري والأخلاقي…هي مسيرة عطاء زاخرة بمفردات وأبجديات الخير والمحبة التي كنت تكنها للجميع…،كانت لك أيها الراحل أدوارا كبيرة في الأعمال الخيرية مثلما كانت لك إسهامات عديدة في إصلاح ذات البين بين الناس …بكتك اليوم أيها الفقيد تلك الأرامل التي كنت تتنقل إليهن لمساعدتهن على ظروف الحياة الصعبة ،وأنت الذي كنت بين مناسبة وأخرى ترافق يتامى إلى مطاعم محترمة لتتناول معهم واجبات الغذاء أو العشاء بتواضعك وبابتسامتك التي لم تكن تفارقك أيها الفقيد العزيز .
لم يكن في الحسبان أن تستفيق العيون على خبر الفاجعة وأنت في عز النهار وربيع الحياة ،وبما عرف عنك من علاقات جد طيبة مع أسرتك الصغيرة ومع كافة الناس وهي العلاقات التي من الصعب أن تمحوها الذاكرة وأن تزول في طيات النسيان ،لكن هو القدر الذي لا يفرق بين الصغير والكبير.
اليوم حجت مختلف مكونات الساحة الناظورية إلى مقابر المدينة لتودعك أيها الفقيد العزيز وأنت في غصن الشباب وترحل عنا إلى حيث لا رجوع ،في المقابر وكالعادة نواجه صعوبات الحياة ثم نلتقي ليودع بعضنا البعض ،فهنيئا لك بما قدمته في حياتك من أعمال خيرية جليلة،أنت أيها العزيز الذي لم يجد الضيق منفذا لصدرك الرحب والواسع، وأنت تودعنا اليوم لتتركنا جميعا نفتقدك بوجع الفراق..وأنتم السابقون ونحن اللاحقون…
نسأل الله العلي القدير أن يتقبلك قبولا حسنا ويسكنك الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ،وكل التعازي الحارة والصادقة لأسرتك الصغيرة وللأشقاء الأجلاءالدكتور محمد الخيضر، البروفيسور خالد الخيضر، الأستاذ رشيد الخيضر،الأستاذ فيصل الخيضر، الأستاذ رضوان الخيضر ولأبناء عمك الذين كنت عزيزا عليهم
الأستاذ نوفل الخيضر،و الأستاذ ناظم الخيضر،دون أن أنسى
إبن خالتك رجل الأعمال ببلجيكا وواحد من أهل الجود و الخير أخونا عبد الحفيظ الحجاجي،ولكل العائلة الكريمة،داعين لهم بجميل الصبر والسلوان من العلي القدير..وأغتنم هذه المناسبة لأنوه عاليا بما بذله أساتذتنا الأجلاء من أعمال ضمن إجراءات نقل الجثمان الطاهر من العاصمة إلى مدينة الناظور وذلك طيلة ليلة أمس ،فجازاهم الله خير الجزاء.
نم قرير العين فقيدنا العزيز الحاج فريد بعد أن تركت وراءك سيرة إنسانية نبيلة وعطرة كما تركت فراغا يصعب ملؤه ،وما علينا إلا التسليم بقضاء الله ،إنا لله وإنا إليه راجعون.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .