الرئيسية اجتمــاعيات “كورونا” تعكر أجواء “عيد الفطر” وفرحة الأطفال تغيب عن المدن المغربية

“كورونا” تعكر أجواء “عيد الفطر” وفرحة الأطفال تغيب عن المدن المغربية

كتبه كتب في 26 مايو 2020 - 10:04 م

 فؤاد جوهر/ جريدة البديل السياسي :

شهدت مجموعة من المدن المغربية في أول وثاني أيام عيد الفطر السعيد، غياب مظاهر البهجة من الشوارع والأزقة التي بدت خالية من المارة في كبريات المدن المغربية، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أفسدت الفرحة الغالية على الأطفال في مدن المملكة. وخيمت أجواء الكئابة على معظم المدن رغم التقاليد الكبيرة الموروثة لﻹحتفال بيوم العيد، حيث سادت حالة من الصمت لعدم خروج الأطفال الصغار على غير العادة الى الشوارع، واجبرت الأسر المغربية بالمكوث داخل المنازل تفاديا لأي احتمال ﻹنتقال عدوى الفيروس.

وعاينت جريدة البديل السياسي  غياب المشاهد المألوفة وسط مدينة الناظور، كما هو الحال في العديد من المدن، في العيد اﻹستثنائي الذي جاء فارغ من كل الطقوس، حيث فقدت اللمة والزيارات العائلية، وصور التقارب اﻹجتماعي في ظل اﻹجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات لمجابهة الفيروس. وعن الأجواء التي خيمت على عيد الفطر ورمضان الأبرك،

يقول الأستاذ الباحث في علم اﻹجتماع "سفيان كريمي" لجريدة البديل السياسي بأن الجائحة فرضت ظروف خاصة لم نشهدها من قبل، واجبر المغاربة على سلوكيات لم يعهدوها، لكنها في ذات الوقت ضرورية حفاظا على صحة المواطنين من اذى محتمل. وأبرز الأستاذ، بأن "كورونا" فرضت سلوكيات غريبة سواء في عيد الفطر، أو في رمضان المبارك، حيث امتزجت احاسيس الفرح والسعادة، واﻹقبال مع الخوف والترقب، وكذا اﻹنتظار لما ستأتي به الأيام القادمة من مجريات، على امل محاصرة الفيروس، وتسطيح منحنى اﻹصابات وعودة المياه الى مجاريها الطبيعية.

وزاد الأستاذ "كريمي"، بأن المغاربة لم يتعودوا على أجواء العيد بهذا الشكل الفريد، نتيجة فساد الفرحة وغياب مظاهر التقارب العائلي، الا أن الحفاظ على الفرحة هو أهم شيئ يجب التشبث به، واظهاره في العيد "الصغير" كما يحلو للمغاربة مناداته، حتى ولو كان ذلك من خلال الحجر الصحي المفروض. وختم المتحدث، بأنه من الواجب اﻵباء والأمهات رسم خطوط السعادة داخل البيوت، وفي قلوب فلذات كبدهم والتي سرق الوباء مظاهرها كلية، لكونهم يستحقون الفرحة التي غابت، رغم صعوبة الظرفية التي نعيشها بسبب تداعيات الجائحة المفزعة، غير أن الفرصة نادرة يضيف الأستاذ، لترتيب الأولويات في مثل هذه المناسبات الدينية.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .