جريدة البديل السياسي / محمد الهروالي /
شرع أيت الطالب وزير الصحة في تشكيل فريق عمل إستشاري مخضرم لمساعدته في تدبير القطاع ترأسه المفتش العام السابق للوزارة والذي يشهد له بالكفائة و بمعرفته الدقيقة لخبايا القطاع الصحي ويعد هذا الإختيار مؤشر قوي على نية وزير الصحة إعتماد تغييرات جذرية في طريقة تدبير القطاع و تجدر الإشارة الى ان هذا الطاقم تشكل من أطر متمرسة ميدانيا يشهد لهم بالنزاهة، بعضهم رمى بإستقالته من المسؤولية في وجه مسيري العهد السالف للإحتجاج على سوء التدبير و إعتماد طرق تسيير تفتقر للوضوح والشفافية.
ولكن المثير للإستغراب هو الإبقاء على مسؤول تم إعفائه بعد فشله الذريع في تدبير مجموعة من المشاريع الصحية وتورطه في ملفات أثيرت بقبة البرلمان و إعلاميا منها المستشفى المتنقل في عهد الوزير الوردي، لنجده يترأس لجنة للمراقبة والمصادقة على صفقات الوزارة في عهد الوزير الدكالي ليورط هذا الأخير بالمصادقة على صفقة الوحدات المتنقلة المشهورة بصفقة السبع مليارات والذي تناولتها بالتفاصيل الصحافة الوطنية ليبادر أنس الدكالي الى إلغائها في آخر لحضة وفتح تحقيق في ملابساتها.
هذا الإستغراب تزيد حدته عندما يتم تكليف هذا المستشار المثير للجدل ليترأس في عهد الوزير الجديد لجنة تتبع للبعض المشاريع المتعثرة مع العلم انه عاصرها وكان مسؤولا عنها وتعذر عنه تدبيرها بالشكل الصحيح كمشروع بناء مستشفى تمارة الذي شرع في بنائه سنة 2005 ولم يتم فتحه الى يومنا هذا.
تعليقات الزوار ( 0 )