جريدة البديل السياسي:
دعت مجموعة من الهيئات المدنية الأمازيغية في المغرب إلى المشاركة بـ"كثافة" في مسيرة ستنظم يوم السبت القادم 17 غشت بمدينة أكادير (جنوب غرب) للاحتجاج على "عدم استفادتهم من الثروات" و"انتزاع أراضيهم".
وأعلن المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات انضمامه أن المسيرة التي دعت إليها مجموعة من الهيئات المدنية في أكادير "من أجل الأرض والأمن واقتسام الثروة".
كما ناشد في بلاغ، توصلت "أصوات مغاربية" بنسخة منه، "جميع القوى الحية والديمقراطية في المغرب إلى مساندة مسيرة 17 غشت دعما لمطالبها العادلة، ووقوفا بجانب الساكنة المهمشة والمسلوبة الحقوق بسوس".
واعتبر المرصد أن استمرار الأزمة الحالية بين سكان منطقة سوس والسلطة سببه "اعتماد النهج السلطوي عوض الشراكة والحوار، وإلى عدم جدية الحكومة في تسوية المشاكل الخطيرة التي تعرفها المنطقة، سواء منها التي تتعلق بالأرض أو بالرعي الجائر أو بالخنزير البري (يدمر الأراضي ويهدد حياة المزارعين) أو باستغلال المناجم".
سياسة الملك الغابوي
في نفس الصدد، قال رئيس الفيدرالية المغربية للجمعيات الأمازيغية، أحمد أرحموش، إن هذه المسيرة "تساندها العديد من الهيئات المدنية التنموية ومنظمات الحركة الأمازيغية في المغرب"، كما دعا أيضا إلى "المشاركة القوية فيها".
وأشار أرحموش، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن هذا التحرك هو "استمرار للمسيرتين الاحتجاجيتين اللتين نظمتا يوم 25 نوفمبر الماضي بالدار البيضاء و17 فبراير بالرباط".
وأكد الناشط الأمازيغي على أن هذه التحركات "هي ضد سياسة الدولة المغربية التي تمس بحق السكان الأصليين في ملكية أراضيهم وحقهم في الثروة".
وأوضح المتحدث ذاته بأن "سياسة تحديد الملك الغابوي" في المغرب قامت على "انتزاع أراضٍ من السكان الأصليين سكنوها لمئات السنين وهو ما تسبب في تهجيرهم".
واستطرد قائلا: "هذا التهجير يُفقر ويقتل اللغة والثقافة والأعراف، بالتالي فإن نضال تنسيقيات سوس هو من أجل اللغة والأرض والإنسان".
الحق في الثروة
خلال المسيرة الأخيرة التي نظمتها نفس التنسيقيات في الرباط، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بـ"رفع التهميش عنهم..
وعلى هامش هذه المسيرة صرَّح الناشط الأمازيغي المغربي منير كجي بأن تنظيمها يأتي "من أجل الأرض ومن أجل الحق في الثروة والتوزيع العادل لها".
وأضاف كجي: "هناك مناطق مغربية في سوس والجنوب الشرقي والأطلس غنية جدا بالذهب والفضة ومعادنَ أخرى، لكن ساكنتها لا تستفيد من تلك الثروات".
كما أردف الناشط الأمازيغي قائلا: "لا يُعقل أن تكون تلك المناطق غنية وفقيرة في الآن ذاته".
تعليقات الزوار ( 0 )