الرئيسية كتاب وآراء سأظــــل… بقلم ذ محمادي راسي

سأظــــل… بقلم ذ محمادي راسي

كتبه كتب في 17 أبريل 2019 - 1:34 ص

 

جريدة البديل السياسي.كوم /                   بقلم ذ محمادي راسي /

 

سأظل أخط وأسطر وأكتب بيراعي كأديب أريب لبيب، وبالريشة كرسام بارع مبدع، وبالإزميل والمطرقة كنحات خلاق مفلق، بحول الله وقوته وقضائه وقدره، إلى أن يكل المخ عن التفكير والابتكار، وتشح القريحة على الإجادة والإبداع، وتعجز الأرجل عن السير والتنقل والانتقال، منافحا مدافعا عن الذمار والحياض، وعن المدينة التي هندت بقلبي المتنهد المستهام الهائم الأهيم، جعلتني حيران كالسكران الثمل الحرون الحيران، لا أفرق بين اليمين واليسار، والليل والنهار، والنافع والضار، والطالح والصالح…

سأظل أرسم بحروف المعاني والمباني وبمعانيها في حساب الجمل بتضعيف الميم، والكلمات والجمل والمركبات بأنواعها، إلى أن يلعب الأطفال في الحدائق والرياض، بارتياح وانشراح، في مأمن من الكلاب الضالة الضارة، والحشرات السامة القاتلة، في جو من الحبور والمرح، لمعاينة الزهور والورود والفراشات، والتنصت إلى خرير المياه المتدفقة من أنابيب النافورات والفساقيّ والحياض، والاستمتاع بجمال أديم الفضاء الرقراق، وبمجال الحديقة الأغن، ولتصبح مدينتنا المدينة الغناء الغراء بمشيئة الله.

والقيام بألعاب رياضية في الأماكن الخاصة، وإلى جانب ذلك مكتبة صغيرة لكتب في مستواهم العقلي والفكري… سيحس الأطفال بأن مدينتهم لم تنس شأنهم، بهذا سينشأون نشأة سليمة، بين التربية الجمالية والحسية والجسمية والفكرية، وفي جو من اللعب الذي به  يتعلم الطفل، ويتنفس الصعداء، ويتحرر من تربية القمع والقهر. والمكوث بين الجدران كالسجين يزداد انطواء وانعزالا وحزنا، لا يشارك ولا يلعب ولا يتحرك.

سأظل وسأستمر بحول الله أسطر وأسطر إلى أن يذهب شبابنا إلى الملاعب الرياضية، وإلى اللعب في الملعب البلدي، ويذهب الجمهور المتعطش لرؤية فريقه وتشجيعه، لصرف وقت ممتع في التشجيع والتنافس الخالي من الحقد والإحن، إلى أن تذهب المرأة والفتاة في الشارع بدون حرج وإحراج، وهي ذاهبة إلى الحديقة أو التبضع أو المسجد أو المستوصف أو المدرسة أو الجامعة.

سأظل هكذا إلى أن تبنى المكتبة لينهل الجميع من حياض العلم نساء ورجالا، كبيرا وصغيرا، لأن الثقافة  ملك للجميع مشاعة بين الناس، وليس لها حدود سياسية، ولا طبيعية، ولا تقاس بالشهادات ولا بالمقاييس والمكاييل…

وإلى أن تبنى دار للشباب لتصريف الوقت الثالث في أنشطة فكرية ورياضية ولعب الشطرنج للتركيز  والصبر والتحمل ولمحاربة مرض الزهايمير.

سأظل وسأستمر بحول الله في الإلحاح والتكرار والاجترار، إلى أن تبني دار للعجزة والمتشردين وذوي العاهات، إننا لا نفكر في الفقراء والعاطلين واليتامى والمرضى، في أحوالهم ومعاشهم ومأكلهم وملبسهم، إن المسؤولية شاقة، وتحقيق التوازن والتوافق والتقارب والتشارك والتفعيل والتفاعل، هذه العوامل صعبة التحقيق داخل المدينة وحتى داخل المجتمع، لذلك فالمسؤولية لا تعني الجلوس على الكراسي المريحة، فهي تكليف وليست تشريفا ، إذ لا بد من الطواف والتطواف بالأحياء، لتفقد أحوال السكان، وبنية العمران، والساحات العمومية، والبنية التحتية للمدينة باستمرارية، لتفادي الكوارث الطبيعية. وللمحافظة على سلامة المدينة، ورونقها وجماليتها أكثر، كما يجب تفقد الحدائق بتنقية الطفيليات وتهذيب وتشذيب الأشجار، لتكون زهرة بأزهارها وورودها.

إلى أن يوسع المستوصف مع توفر الأطر الطبية في مختلف التخصصات، ويخصص قسم للولادة  بالتجهيزات الحديثة، ومعالجة ذوي القصور الكلوي، والمستعجلات، وسيارات للإسعاف، ويوجد مقر لرجال الوقاية المدنية، فهل سنبقى دائما في انتظار الذي يأتي ولا يأتي من الناظور…؟؟

إلى أن يذهب تلامذتنا وتلميذاتنا إلى المؤسسات التعليمية في اطمئنان وفي أمن، وعلى رجال الأمن أن يتواجدوا بالقرب من  المؤسسات، لدحض المشاكسين المتهورين…

إلى أن ينشأ المسرح للتسلية، والتعبير عن هموم المدينة والساكنة بمسرحيات محلية بلغة أمازيغية أو عربية أو أجنبية، ولتشخيص الأحداث التاريخية التي عرفتها المدينة، وإظهار الأعراف والعادات وتقاليد أجدادنا، ولا بد من نخبة مبدعة واعية لها إلمام بالمسرح، لتدريب الطاقة الشابة التي ستعمل على إحياء التراث وتدوينه وتوثيقه.

إلى أن ينشأ مركب ثقافي جامع لجميع الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية…

إلى أن تكون الشوارع سليمة خالية من الحفر والتصدعات، مشتملة على إشارات المرور لضبط وتنظيم السير للراجلين والراكبين…

إلى أن ترصع الأرصفة التي هي عبارة عن أسكوفات أو عتبات للدخول إلى المنازل، فهي كمقدمات بالنسبة للكتب، وتقف سدا منيعا لحصر المياه حينما تغمر الأخيرة الشوارع، الأرصفة اليوم محفرة محدودبة محقوقفة عقفاء طالها الغش والإهمال، حينما نسير فيها نتدحرج ونكبو بل كأننا نعرج وأحيانا كأننا نتخبط خبط عشواء، مغبرة بالغبر إلى أن لبست الغبرة، فأصبحت متسخة وزادها درنا البراز والسرجين والسلح والعاذرة ، مليئة بالزجاج وبقايا المكسرات، وعلاوة على هذا نحتكرها ونسيطر عليها ونستغلها وهي ملك عام، بغريزة حب التملك، ونعرقل حركة سير الراجلين، لأن الرصيف ممر خاص بهم، وفي المدارس في دروس التربية الوطنية "آداب السير" يقال للتلميذ عليك أن تسير على الرصيف الأيمن، حينما يخرج إلى الشارع يجد خلاف ما قرأه في الكتاب، وما سمعه من الأستاذ، ثم يطمع الباعة المتجولون وغير المتجولين  حتى في الاستيلاء على الشوارع، وهذه طامة كبرى، وهذا السلوك ليس من باب التمدن. فحديث الرسول (صلعم) رغم مرور خمسة عشر قرنا، ما زال صالحا إلى يومنا هذا، فهو حكمة وسنة، علينا أن نأخذ بهذا الحديث ونعمل به، لأنه قاعدة تربوية وعمل نافع يفضي: أي الحديث، إلى التواصل ويحث على آداب السير، وقاعدة أخلاقية تزيد في ارتباط أفراد المجتمع، ويدعو إلى المساواة والأخوة بين الناس، وكف الأذى، ورد التحية، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لنقرأ جميعا الحديث: فقد ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي (صلعم) قال: "إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه، فقالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"، أخرجه البخاري في صحيحه، وهناك روايات أخرى لهذا الحديث تختلف مبنى ولكنها تتفق معنى، وقال الرسول صلعم أيضا "الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من  شعب الإيمان"، متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية: "بضع وسبعون"، علينا أن نتعظ بسلوك النبي، فهو خير الأنام وسيد البشرية، وعلى خلق عظيم، ونفكر في الطريقة الحوارية التي خاطب بها الشباب، بدون سب وشتم ولعن، ونحن اليوم لا نرضى بالتحدث لا إلى الكبير ولا إلى الصغير بسبب الأنانية والنرجسية والعقد ومركب النقص… الجزيرة العربية في ذلك العهد رغم شساعتها وسعتها وخلائها وقلة سكانها فإن الرسول "صلعم" حث على احترام الطرقات… فأين نحن من هذا الحديث؟ لأن منازلنا تقع في شوارع متقاربة، وأزقة ضيقة مليئة بالحركة، بل نرى اليوم سلوكات لا تمت بالإنسان، ونسمع كلمات مشحونة بالسب والشتم والكلام الفاحش النابي، وقس على ذلك… في الشارع وأمام الجيران… وكل ما يكلم العين والقلب والعرض، وهلم شرا وضبسا وحقدا وقدحا وقبحا وشقحا.

الأرصفة في الدول المتقدمة لها حرمتها من طرف المجتمع المدني المؤمن بالديمقراطية، المتشبع بالأخلاق والاحترام، فيغرم من بصق أو من سار على الرصيف راكبا دراجة عادية أو نارية، حتى أصحاب سيارة الأجرة يتحتم عليهم أن يلبسوا زيا موحدا، فيه وقار وحشمة، متوفرين على شهادة التعليم الإعدادي، إن أرصفتهم فيها تماثيل لشخصيات تنتمي إلى الفكر والفن والسياسة… وقد ترى تمثالا وفي يده ورقة أو قلم أو ريشة، وبعض التماثيل تستوقفك بحركاتها اليدوية للتسلية والمفاجأة، وأنت سائر على الرصيف، وفي مدريد في إحدى أرصفتها، تمثال في يده مكنسة لتذكير الناس بعدم رمي الأزبال، وعليهم أن يكنسوا أرصفة حيهم، بخلاف ما نشاهده في أرصفتنا، وندعي أننا مثقفون ومتقدمون ومتحضرون، ونحن عاجزون عن تسيير شؤون مدينتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية…، وغير قادرين على تغيير المنكر، وما استفحل من فساد بشتى أنواعه وتهور وعربدة ودعارة، إن الذي نتقنه هو المين والادعاء والافتخار:

فواعجبا،!! كم يدعي الفضل ناقص ### ووا أسفا، !! كم يظهر النقص فاضل

أتفق مع أبي العلاء المعري شاعر الفلاسفة، وفيلسوف الشعراء، في هذا البيت الشعري الذي يصف فيه  سلوكات متناقضة صادرة عن بعض الناس، وحتى في ألفاظه طباق: النقص/ الفضل/ التعجب/ التأسف، الشطر الأول مناقض للشطر الثاني، ووظف كم الخبرية لبيان الكثرة، وحتى فعل/ يدعي/ يعني: زعم أن له حقا أو باطلا، نطقا وصوتيا: فيه قوة بسبب تضعيف "الدال" الذي له تأثير تقدمي بسبب الإبدال في صيغة يفتعل، أما الذال المعجمة فلها تأثيران: تقدمي ورجعي، فالناقص يدعي ما ليس فيه، وفعل/ يظهر/ نطقا وصوتيا: فيه ضعف وينم عن تواضع الفاضل الذي يظهر النقص.

علينا أن نستفيد من هذه الشواهد، وغيرها من الحكم والأمثال والأحاديث النبوية والآيات القرآنية، ونطبقها في حياتنا أثناء العمل والراحة والجلوس مع الناس، لأننا بها نزداد دراية ومعرفة ونكسب تجربة وخبرة ودربة وعلما وتواضعا، ومن تواضع لله رفعه، رحم أو رفع الله عبدا عرف قيمته وجالس دونه، ولكن هناك استثناءات لابد من تجنبها، كالسفهاء ومنعدمي الضمير والأخلاق، كما قال مارك توين "لا تناقش السفهاء فسيستدرجونك إلى مستواهم ثم يغلبوك بخبرتهم في النقاش السفيه"، فالقائمون على شؤون الناس لابد من توفر الشروط المذكورة: الاستقامة والنزاهة وروح المبادرة، وترك السفهاء وشأنهم وعالمهم الخاص بهم…

لست برسام لأرسم لوحات جدارية على جدران المدينة، كجدران أصيلة الجميلة، التي تجلب أنظار الزائرين والسياح، أترك ذلك للمواهب الشابة، ولكن أين مدرسة الفنون الجميلة؟، من سيفكر فيها؟، إن المواهب في هذه المدينة اليتيمة المنسية كما سميتها في مقالات سابقة، قتلت ووئدت وأقبرت، فأصبحت مدينة جافة ميتة طابعها الحزن والرتوب والهمود، كأنها مدينة مستهلكة غير منتجة ولا مبدعة، فهل سألوا وبحثوا في أحيائها ووهادها ونجادها وجنباتها عن المواهب الموجودة فيها كالصدف البحرية؟، هل عقدوا لقاءات للبحث والتنقيب عنها؟ لا أدري في أي شيء يفكرون…؟. إن الشيء الذي يفكرون فيه تعرفه السامة والعامة.

لست بنحات لأصنع مجسمات أو نصبا تذكارية تؤرخ لأحداث وقعت بهذه المدينة، يا ليتني  كنت نحاتا..!!، لوضعت نصبا تذكاريا في مكان وقوع معركة "إغزار ن أوشن" وقد ترجم "برنكو" بإغزار؟ وهو يعني مهواة بين جبلين وليس إغزار، ومما يندى له الجبين أن بعض المؤرخين لا يعرفون المكان ميدانيا من خلال الاستفسار… (والمكان هو ثراخت يوعارن) وهناك جهات مسؤولة وعدت بإنجاز نصب تذكاري للمعركة عند مدخل بني أنصار..؟؟.. إننا دائما في الانتظار…!! ولوضعت نصبا آخر لمعركة سيدي ورياش …!!

رغم أني لا أفقه شيئا في الرسم والنحت، إلا أن لي إلماما ضئيلا بالكتابة المتواضعة، وبها سأظل أكتب  كـــ "المبدع الأدبي مثل الطفل الذي يلعب" كما قال فرويد، عن هموم مدينتي وأحيائها وما يحيط بها، وما تفتقر إليه، إلى أن أرى بحول الله، مدينتي مدينة جديدة واعية مثقفة مبدعة، يقودها فريق مثقف مفتوح متفتح، له إحاطة بالقانون وفصول الدستور، متصف بالنزاهة والاستقامة والديمقراطية والوعي، بعيد عن الاستبداد والتسلط والاستغلال والجشع والتهور، رزين مترزن في آرائه، أثناء مداخلاته ومحاوراته، محترم دور الأخر حينما تعقد الجلسات والدورات، رافض البرطلة والزبونية والمحسوبية، غيور على مدينته ووطنه، مستمع إلى شكوى المواطن وما يريده من وثائق، نازل إلى الشارع، مواظب مراقب في تسيير شأن المدينة، إن بعض الفلاسفة قديما اهتموا بالمدن فهناك من سماها بالديمقراطية ومدينة الأحرار والمدينة الجماعية والفاضلة، ووضعوا في مقابلها المدينة الجاهلة، وقد أخذت ألقابا من كثرة الاهتمام بها كمدينة السلام / المدينة المنورة / المدينة السعيدة / المدينة المتألقة / مدينة الأنوار،/ المدينة العلمية / المدينة العائمة… هذه الألقاب تنم عن اهتمام الشعوب بمدنها وتحافظ عليها، أما نحن فلا نعير أي اهتمام، لأننا لم نصل بعد إلى مستوى تحمل المسؤولية، الحديث طويل عن همومنا وحالنا ومدينتنا، وأختم بمأثورتين: "إن عظمة النفس الإنسانية قدرتها على الاعتدال لا في قدرتها على التجاوز" كما قال باسكال، وكذلك مشكل الإنسان نفسه، وفيه يرى ديفيد سارنوف: "ما زال الإنسان أعظم معجزة على الأرض، وأعظم مشكلة أيضا".

وأقول بدوري: إن من أعظم المشاكل وأفدح الأمور الجهل الذي هو عار وذل، وهو سبب تأخر الشعوب والمدن التي لا تعرف تسيير شؤونها، بينما العلم هو نور وشرف وتقدم وحضارة واكتشاف واستمرار… وإن أخطر مما ذكر: الجوع والمرض والفقر والبطالة والعطالة، مع هذه العناصر تزداد الأزمة التي لا تنفع معها السياسة ولا الحوار في بعض الأحيان، وإنما يجب حلها بالعمل الجدي المتواصل، والدراسة العلمية الميدانية، وبحكمة وحكامة ورزانة… ومن أقبح الصفات: الأنانية السلبية العمياء التي تؤدي إلى عدم إدماج الآخر، والاستماع إليه، وعدم الرضى به أو عنه، وتجر إلى الإهمال الذي يفضي إلى الخلل والاختلال   والوبال، وغرق المدينة في الأزبال والأوحال.

العلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ### كما يجلي سواد الظلمة القمر.

وخلاصة لما سبق، سأبقى وسأظل، وسيظل كتاب بني أنصار طرا، بحول الله، في رد الاعتبار لمدينتنا المحتقرة المهمشة، وسيظللون بأقلامهم كل من أساء إليها، أو من أراد النيل منها، والفساد فيها، والاستهزاء بها، وابتزاز ساكنتها، ونشر السموم السامة في شبابها، والترامي على أراضي الفقراء واليتامى من طرف الطغاة، بمساعدة حماتهم وسماسرتهم ووسطائهم الانتهازيين، إلى أن يحقق كتابنا الظل بيراعاتهم، إلى أن تكون الحديقة ظليلة ووديفة، وتحلو الظلة في المدينة بارتياح وطمأنينة ودعة، ويسحقوا كل زوبع متزبع ذرع طماع يراع كراع زراع. (بتضعيف الراء في كراع وزراع).

 

كلمة أوجهها إلى كتابنا:

"يا كتاب بني أنصار الأعزاء، مزيدا من الإبداع والإنشاء، فقد أصبحنا أذلاء، بعلة ثُلة من الأقذاء، تفعل ما تريد وما تشاء بهذه المدينة الخرساء، ونحن في نظرها جبناء جهلاء نذلاء، لأنها خلا لها الجو، تبيض وتصفر وتغنم، تدخل شعبان في رمضان، بدون رقيب وديدبان، لذلك تأمر وتقرر، وتقيم وتقعد، لا يشق لها غبار، وعن ظهرها تحل وقرا، ولكن أكثر الظنون ميون".

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .