الرئيسية أسر ومحاكم كيف نفهم العلاقة بين المحامين والقضاة؟

كيف نفهم العلاقة بين المحامين والقضاة؟

كتبه كتب في 5 أبريل 2024 - 3:32 ص

جريدة البديل السياسي 

يقول الله عز وجل “لئن شكرتم لأزيدنكم”. ويقول الحديث، وأنا لست بمحدث، “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”. فالله سبحانه وتعالى يحب الشاكرين الحامدين بنعمه ويحب أيضا الشاكرين لعباده.

المحامي صاحب دور هام في المجتمع، فهو يمتهن مهنة سامية تساعد على نشر الحق وتحقيق العدالة ورفع الظلم.

قيل عن مهنة المحاماة انها مهنة العظماء، لأنها تتطلب رجل يرغب في إظهار الحقيقة ويسعى لإيجاد الادلة والبراهين وتطبيق القانون وفق المعطيات الموجودة لديه.

لابد ان تتوافر عدة صفات في المحامي أهمها الذكاء والفطنة والفصاحة والبلاغة وقوة الحجة وغيرها.

يوجد شرف ومبادئ هامة لمهنة المحاماة منها الحفاظ على اسرار العملاء وعدم إفشاء اي معلومة تخص الموكل.

كل دولة يوجد بها نقابة للمحامين معنية بالنهوض بهذه المهنة وبحقوق المحامين، والتصدي لأي تعدي قد يحدث للمحامي من أي جهة.

عبارات عن مهنة المحامي بعد تفشي السلوكيات السيئة وانحدار المستوى الاخلاقي وانتشار المشاكل المجتمعية وارتفاع معدل الجريمة أصبحت مهنة المحاماة ذات دور بالغ واهمية كبيرة في المجتمع، فيلجأ كل شخص يقع في مشكلة الى المحامي ليساعده في الحصول على حقوقه عن طريق القانون.

وعلى هذا الأساس ومن هذا المنبر الاعلامي نوجه الشكر والتقدير لهيأة المحامين بالناظور وعلى راسهم الاستاذ النقيب عبد القادر البنحياتي الذي يقف دائما بجانب الصحافيين ويآزرهم  في جميع القضايا وكذا الأستاذ حميد بالمهدي نائب الوكيل العام لدى إستئنافية الناظورو الذي يعتر رجال الاعلام هم مرآة الوطن ويكن لهم كامل التقدير والاحترام .

ودون ان ننسى الترحم على استاذنا المرحوم الصاوي بوخيار الذي اعطى الكثير للعدالة باجتهاداته القانونية والتشريعية وانا لله وانا اليه راجعون .

ان المحامي كفاعل أساسي في المحاكمة، يساعد القضاء ويشارك القضاة ويساهم معهم  في تحقيق العدالة إلى درجة أن المشرع اعتبره عن صواب أو عن خطأ، جزء من أسرة القضاء.

ولابد من التذكير بأن المحامي والقاضي لهما نفس التكوين الأساسي ولهما نفس الثقافة القانونية والحقوقية بل ربما كانا رفيقين في مدرج نفس الكلية. إلا أن الأقدار شاءت أن يمتهن أحدهم القضاء وأن يصبح الأخر محاميا يساهمان معا في تحقيق العدالة.

ومن تم أمكن القول بأن المحامي والقاضي محكومان بالتعايش المهني الأبدي فيما بينهما إذ يكمل الأول الثاني ولا يمكن تصور قضاء بدون قضاة ولا قضاء بدون دفاع.

إلا أن الأدوار تختلف باعتبار أن الدور الأول للمحامي هو الدفاع عن موكله وإقناع القاضي بقضيته بينما الدور الأساسي للقاضي هو الحياد والفصل في النزاع طبقا للقانون. إلا أن المحامي والقاضي لا يمكنهما القيام بالمهام الموكولة إليهما إلا إذا لم تكن العلاقة بينهما قائمة على جو أسري مبني على الاحترام المتبادل  الذي يدخل في إطار الأخلاق وعلى بعض الشيء من المجاملة التي تدخل في إطار اللباقة.

وحتى تتم المحاكمة في جو من النظام والمسؤولية، فإن للمحامي واجبات اتجاه القضاء بصفة عامة واتجاه القاضي بصفة خاصة كما أن للقاضي واجبات اتجاه المتقاضي بصفة عامة واتجاه المحاماة والمحامي بصفة خاصة.

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .