كلمات في الذكرى التاسعة لتأسيس منتدى بدائل المتوسط.

لحسن اهادي – جريدة البديل السياسي 

كلمات في الذكرى التاسعة لتأسيس منتدى بدائل المتوسط.

نحن على مشارف إطفاء الشمعة التاسعة لمنتدى بدائل المتوسط؛ هيئة مدنية شبابية مستقلة، تشتغل على قضايا الشباب والتعدد الثقافي ونشر ثقافة السلام والتعايش وقيم الحوار والتضامن والتعدد الثقافي بعيدا عن خطابات الكراهية والميز العنصري والتطرف والإرهاب.

إشتغل منتدى بدائل المتوسط منذ تأسيسه في 10 أبريل 2015 على مجموعة من الأسئلة والقضايا التي تهم الشباب والثقافة بالمغرب والمتوسط والعالم، كما ربط جملة من العلاقات المدنية والثقافية مع مجموعة من الهيئات المدنية والشباب والمؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية داخل وخارج المغرب، نذكر على سبيل المثال، جامعة سيراكيوز بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

حيث استقبل ثلاثة وفود أمريكية من طلبة وأساتذة الجامعة بفرع مدريد / إسبانيا، وقد استطاع المنتدى أن يقوم بتشبيك العلاقات بين الشباب المغاربة والأمريكيين من خلال الندوات المشتركة التي احتضنتها مدينة الناظور، شمال المغرب، حول عديد قضايا تهم البيئة والتحولات المناخية والبيئة الإيكولوجية لحوض البحر الأبيض المتوسط، كما استطاع المنتدى أن يربط علاقاته مع مجموعة من الجمعيات الفرنسية.

حيت استقبل وفدا فرنسيا من جمعية كرافان من مدينة تولوز الفرنسية، وقد تم تنظيم إقامة جمعوية مدنية بمدينة الناظور اجتمع فيها شباب مغاربة وفرنسيون، وتميزت الإقامة بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والمحاضرات والنقاشات والزيارات الميدانية لمجموعة من المناطق السياحية والتاريخية بإقليم الناظور، مساهمة من منتدى بدائل المتوسط في إبراز المؤهلات السياحية والتاريخية والمعمارية للناظور والمغرب.

وقد انضم إلى المنتدى أزيد من مائة شاب من عشرين دولة (المغرب، تونس، ليبيا، مصر، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، اليمن، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، غينيا كوناكري، البينين، موريتانيا، السينغال، ساحل العاج، إثيوبيا، الكونغو، والسودان) هذا وقد استطاع منتدى بدائل المتوسط أن يساهم في التنشيط الثقافي بالمغرب.

حيث قام بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية بمجموعة من المدن المغربية (الناظور، طنجة، الرباط، مراكش، الصخيرات، الدار البيضاء) بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين الباحثين والأجيال وبين الشباب وصناع القرار

أما فيما يتعلق ببروفايلات الأعضاء، فإن المنتدى أسسته نخبة شبابية في بادئ الأمر في مدينة أزغنغان، إقليم الناظور، نظرا لما تحمله المدينة من معاني تاريخية وثقافية وأدوارها الطلائعية في كتابة صفحات التاريخ بشمال المغرب، فمدينة أزغنغان تم بناؤها على الطراز الأندلسي الأمازيغي، والعربي الإفريقي، كما لعبت دورا هاما في صناعة تاريخ المقاومة المغربية ضد الإستعمار، واحتضنت مجموعة من العلماء والمفكرين في مجالات علمية مختلفة، وهي مدينة التعدد بامتياز فقد عاش فيها المغاربة (عربا وأمازيغ) إلى جانب الإسبان فترة طويلة، واجتمع فيها المسلمون والمسيحيون واليهود خلال فترة طويلة، وكانت مدينة متكاملة تتوفر فيها جميع شروط الحياة والحضارة، أما عن أعضاء المنتدى فإنهم موزعون عبر التراب المغربي وينتمون إلى نخبة المجتمع، من باحثين ومهندسين وأطباء وأساتذة وطلبة ورجال أعمال.

يعالج منتدى بدائل المتوسط، مجموعة من القضايا الثقافية والفكرية والفنية والإعلامية والبيئية، وينخرط في كل التظاهرات العلمية التي تنسجم مع رؤيته ورسالته النبيلة.

كما يحتضن مبادرات الشباب على المستوى الوطني، ويساهم في إطلاق مبادرات شبابية ويحتضنها ويقدم لها الدعم القانوني واللوجيستي والإداري، كما يحتضن مبادرات الشباب الفاعلين والشباب القادة في مجتمعاتهم.

حسب تصريح لرئيس المنتدى، فإن المؤسسة ستستمرفي عملها واشتغالها، كما سيدشن عهدا مدنيا جديدا، سيوكون لحظة مرور إلى السرعة القصوى في العمل المدني بالمغرب والمتوسط.