المصحات الخاصة بالناظور تتحول الى مقاولات متوحشة

سميرة العمراني – البديل السياسي 

المصحات الخاصة بالناظور تتحول الى مقاولات متوحشة

لقد كان الطب دوما على مر الزمان مهنة ترتبط كثيرا بالجانب الانساني و الضمير الاخلاقي كأولوية الاولويات ضمن اهدافه النبيلة ولم يكن الربح المادي ذا اهمية رئيسية يوما ما الا انه للأسف انقلبت الامور على اعقابها في عصرنا الحالي و صار العائد المالي الهدف الاسمى في قاموس الاطباء بعيدا عن شعار الرأفة والرحمة بالمرضى خاصة المعوزين منهم و الدليل على ذلك ظهور العديد من المصحات الطبية الخاصة التي عادت كمقاولات متوحشة لا تتقن الا لغة الفواتير الملتهبة و الارقام الخيالية في محاسبة المرضى سواء ظلوا احياء او اصبحوا في عداد الموتى.

والحجة على ان المصحات قد استحلت لغة الدراهم والملايين هو تناسلها وازديادها بمدينة الناظور حتى تضخمت الارصدة المالية لأصحابها جراء نهب جيوب المواطنين وتنظيفها عن اخره هؤلاء المساكين الذين يبحثون عن الشفاء باي ثمن .

النموذج هذه المرة من مصحة( الموت ) بالناظور الجديد  التي فاحت منها رائحة الفساد بسبب استغلال اطبائها وادارتها لسذاجة المواطنين البسطاء الذين تجبرهم على دفع مبالغ خيالية من اجل التطبيب و الاسعاف دون مراعاة لظروف المعوزين منهم و دون ان تأخذهم بهم ادنى مشاعر الرأفة و الرحمة لقد اضحو في هذه المصحة كالكلاب المسعورة التي تلهث وراء الربح السريع فمصاريف الاقامة فوق اسرتها مرتفعة جدا اما مصاريف العلاج و العمليات الجراحية فحدث ولا حرج .

وذلك سواء نجحت هذه العملية او فشلت فالمواطن مجبر على الاداء في كل الحالات .ومن اوجه الفساد و الخروقات التي تطال مصحة ايضا استغلال ادارتها للمستخدمين العاملين بالمصحة وذلك بحرمانهم من حقوقهم المهنية و الاجتماعية و اكثر من ذلك ممارسة الطرد التعسفي في حقهم دون التعويض و انصافهم والجدير بالذكر هنا انه قد سجلت في هذا المجال عدة شكايات و قضايا ضد مصحة ( الموت )لدى المحاكم مما يصيف في سجل هذه المصحة المزيد من النقط السوداء اذا اضفنا الاخطاء الطبية المتكررة.

فهل انتبه المسؤولون في وزارة الصحة الى التجاوزات و الخروقات التي اصبحت تطال مصحة ) الموت ) بالناظور الجديد  ام ان الامور ستؤول نحو الاسواء .