الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
التدبير الاعرج للحكومة: الحلقة الاولى
======================
الحكومة تشتكي قلة الامكانات المالية وتذرعت بذلك حتى لاتلبي مطلب الزيادة في الاجور. نعم الحكومة تعرف اين وصل الحال بالمواطنين جراء الارتفاع الصاروخي لمواد الاستهلاك الاساسية وتعرف كيف توسعت دائرة الفقر والفقراء، وهو مايلاحظ في ازدياد اعداد المتسولين الذين ضاقت بهم شوارع مدننا وحواضرنا. اما البادية فقد يبست فيها الحياة من جميع النواحي.
الحكومة اتسع سخاؤها في دعم النقالين بمختلف اصنافهم ووزعت عليهم الدعم لعشر مرات متتابعة وكان التبرير هو الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وهي القدرة التي تدهورت بعد منح الدعم. وسبق ان قلنا ان النقالين ليسوا من الفئات الهشة او الفقيرة،فالذي يملك حافلة للنقل بين المدن ويكاد يبلغ ثمنها المليار هي حافلة للخواص تشتغل على الطريق بانتظام وأكيد ان لها مدخول مالي يكاد يكون معروفا كما هو الشأن مثلا بالنسبة لخط الناظور=الرباط.
استفادت كل حافة بدعم بلغ 7000 الاف درهم في كل دفعة ومازال الدعم مستمرا.
الحكومة عوض معالجة ملف اتساع دائرة الفقر، تبشر المواطنين بمتابعتها لملف توفير خرفان العيد. نحن نعلم اين وصل ثمن اللحوم بمختلف الاصناف ولاحول ولاقوة للفقراء بالوصول الى شراء اللحوم فكيف لهم بشراء الخروف او كبش العيد والذي بدوره سيعرف ثمنه ارتفاعا مهولا.
ااحكومة بدل ان تفكر في قرار الغاء العيد هذه السنة للظرفية الفلاحية الخاصة التي تعرفها البلاد هي الان بالحديث عن توفير الخرفان تشعل النار في اسر الفقراء الا اذا رافق هذا التفكير الحكومي في العيد قرار توفير الاضاحي بالمجان للفقراء وفي غير هذا القرار فان الحكومة تجهز وبضربة قاضية على امل الفقراء في تدبير اخر السنة مستأنسين بالصبر على الحال وترقب العلي القدير في ان يرحم ارضه وعباده بغيث نافع يعيد الامل.
اما العيد فليس الاسنة من احجم عنها فلا اثم ولاعقابِ، وفي قرار الالغاء رحمة بالفقراء و بالوطن واكيد سيكون القرار حكيما.
تعليقات الزوار ( 0 )