الرئيسية اجتمــاعيات يوميأت ( شكــــام ) الدوار

يوميأت ( شكــــام ) الدوار

كتبه كتب في 2 مايو 2023 - 2:42 ص

جريدة البديل السياسي :

جاء شكام الدوار يوما إلى منطقة ” المتهومين ” ، بأحد دواوير لهدارة ، و اللعاب يتطاير من فمه من شدة الغضب…توجه للسكان بعد أن شرب عصير ( منعش) قائلا :
” أعباد الله أنا راني هو الشكام ديالكم…إيلا كان ش خبار فالدوار خبروني أنا اللول ، ماشي دخبرو البراني اتسبقو لي اتسردوه ( الخارج)”
ابتسم “رئيس الشكامة ” و هو يسمع الشكام يتوسل دون أن يعرف ” مول الفعلة ” …
أما ” الفعلة ” فكانت إبلاغ (الشكام )بوجود أشخاص  ينتظرونني بمقهى ( الرحموني ) بأمستردام هولندا  لاتصل بهم عبر الوتاساب لا×برهم عما يجري ويدور بالدوار .

و قد أثار و جودهم شكوك السكان بالشكام ولما اتصل بهمم و جد أنه لا يعلم شيئا عن النازلة…
“الشكام ” استطاع زرع زبانيته وفتنته  في الدوار ، فهم يمدونه بكل جديد حتى و إن كان خارج الدوار…

فالهاتف النقال يسهل المأمورية في توصله بأخبار الدوار…ولكنه لا يفي بالغرض عندما يتعلق الأمر في إيصال هذه الأخبار (لأصحاب النميمة والغيبة والكلام في أغراض الناس في نفس المقهى المعلومةب ( أمستردام )…فحضوره أمر ضروري عند قيامه بدور “الشكام ” …

لكن هذا الحضور ليس ضروريا عند ما يتعلق الأمر بالشكايات المجهولة، حتى يحافظ على سرية العملية، لأنه إذا افتضح أمره فقد يكون ذلك سببا في الإطاحة برؤوس مفسدة و مستفيدة من هذا الوضع الضبابي …
توصل رئيس (الشكامة)بخبر مفاده أن خصاما عنيفا حدث حول ( شجر الخروب ) و التين الشوكي  (الهندية ) بالدوار بين  ( فاضمة ) و حليمة )التي أراد أن يجعلها بقرة حلوبا لنفسه…

وأنه هناك أناسا يريدون مد التين الشوكي )التي تمد بقرته عفوا (الهندية.)..فلم يهدأ له بال ، بل و لم ينم ليلتها…
قام( شكام) الدوار باكرا…

ركب دراجته الهوائية وقصد ( الفيلاج )لان التعبئة سلات…فهناك خبر ساخن يجب أن يوصله الى امستردام قبل أن يسبقهأحد …لكنه لم يكن محظوظا، فقد ذهب إلى دوار اخر نشب بها حريق بشجر (الخروب )…
انتظر طويلا دون جدوى…أحس أن خبره بدأ يبرد و لم يعد له بريقه…

و لكنه قرر أن يقطع الطريق على الراغبين على كل من له ( الواتساب )حتى لا يسبق لح احد لاصال الخبر الى هولندا
فرح (الشكام )بنجاح خطته، فرجع  لمكانه ليستريح في انتظار التحاق اصصحاب الغيب والنميمة  بالمقهى المعلومة ليدخلوا في مداولة حول الخبر الذي سيتوصلون به من طرف (الشكام ).

لكنه  فتح مذياع الهاتف ليصادف كلاما نزل عليه كالصاعقة ” ايها المستمعون الكرام يقول رسول الله (ص) : لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” فاتقوا الله و اهجروا النميمة والغيبة و الإساءة إلى إخوانكم المسلمين، فلا تلبسوا الحق بالباطل، و تذكروا يوما لن ينفعكم لا مال ولا جاه و لا سلطة…”
أقفل (الشكام )المذياع ، ثم تساءل مع نفسه : لماذا أنا هنا؟

فهل أرضي الله أم أرضي 50 أورو ؟…
ندم (الشكام) بعدما وبخه ضميره ، فأقسم بأغلظ الأيمان أن يتوب ويخدم بتفان وجد، و أن يدع طريق الشيطان…
انطلق بدراجته نحو الدوار، وكل أمله أن يصدق الناس توبته …قصد حائط “المستوصف  ” فلم يجد سوى مجموعة من “الشياطين” الصغار، صنعهم بنفسه…هرولوا عنده فرحين و هم يبشرونه بأنهم استطاعوا تقسيم المدشر الى فئتين : مصوتون لحزب “الشيطان ” ، و مصوتون لحزب ” الغيبة والنميمة

ملحوظة:
القصة لا تقصد شخصا أو جماعة أو دوارا بعينه، بل هي رصد لحالة مرضية  شاذة) لشكام ) يجب معالجتها واجتثاثها منمن الدوار…
ولكن الشكام يبقى شكام الى ان يرث الله الأرض ومن عليها

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .