الأستاذ فارس الرواح- جريدة البديل السياسي
أعمال الخير
ما يقوم به بعض المحسنين من أعمال الخير في هذا الشهر الكريم وحتى وفي غيره من الشهور هو أمر يعجز اللسان عن وصفه ، فأمام الأزمة الإقتصادية وارتفاع الأسعار التي أنهكت جيوب الجميع تجد هؤلاء المحسنين وقد أدخلوا الفرحة على كثير من الأسر الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة .
قفف كثيرة يتم توزيعها بشكل يومي وفي صمت تصل إلى أبواب المحتاجين دون أن نعلم من صاحبها أو من ورائها ، مقاهي ومطاعم بمدينة زايو تفتح أبوابها بشكل يومي قبيل أذان المغرب للصائمين لأخذ وجبات الإفطار مجانا بتمويل من المحسنين .
هناك من تكفل ببعض الأسر طوال هذه الأيام يوفر لهم جميع متطلباتهم عند الإفطار وعند السحور ، يحدث كل هذا دون أي ضجيج ودون أي صور حفاظا على كرامة الأسر الفقيرة التي لا تسأل الناس إلحافا ونحسبهم أغنياء من التعفف .
ما يقوم به أهل الإحسان من صدقات في هذا الشهر الكريم لا يتوقف فقط على توزيع القفف بل إجراء عمليات جراحية وشراء أدوية لا يقوى عليها أصحابها وبناء مساكن وغيرها .. وهي دعوة للجميع قصد التصدق وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، فكما يقوم البعض بالتصدق على المساجد وهو أمر محبوب ومطلوب عليهم أيضا الإلتفات إلى الأسر الفقيرة والمعوزة التي لا تبعد كثيرا عن المساجد وعن منازلهم ، فقد أصبحنا اليوم بين كل منزل ومنزل توجد أسرة فقيرة تحتاج إلى ما تحتاج إليه .
أما المساجد فبعضها لا يحتاج لمزيد من الأفرشة الأولى بها الفقراء والمحتاجين والأولى بها أيضا الأئمة وأهل القرآن الذين من الواجب علينا إكرامهم في هذا الشهر المبارك .
أخيرا نسأل الله أن يتقبل من الجميع ويتقبل خاصة ممن لا تعلم شمالهم ما أنفقت يمينهم .
تعليقات الزوار ( 0 )