الرئيسية اجتمــاعيات كلمة حق لا بدّ أن تُقال في رجلٍ يستحق مربي الأجيال الأستاذ سيدي أحمد الكبداني

كلمة حق لا بدّ أن تُقال في رجلٍ يستحق مربي الأجيال الأستاذ سيدي أحمد الكبداني

كتبه كتب في 21 ديسمبر 2022 - 2:37 ص

جريدة البديل السياسي :

لا یحتاج القلم إلى وقت كي ینتظر أن تأتیھا الكلمات لیسطرھا في حق مربي الأجيال الأستاذ  المرحوم سيدي أحمد الكبداني بن محمد أعراب (بوخزر ) من دوار اولاد الطالب لهدارة قبيلة كبدانة جماعة اركمان اقليم الناظور  .

فتاریخه الطویل كاف لان یترك كما ھائلا من المواقف والبصمات والذكریات والآثار الطیبة حتى تدرج في مقالة خاصة عنه .

 ولا غرابة في أن اسمیه( مربي الأجيال ) فھو الذي مرت تحت یدیه المئات من أبناء كبدانة قلعي ووو … منھم من رحل عن ھذه الدنیا منذ فترة ، ومنھم من لا زال یتحدث عن ذكرياته مع الأستاذ سيدي احمد الكبداني عندما كان أستاذا  ومربيا  ومرشدا وواعظا بل كان مربیا حتى للذین لم تسنح الفرصة لھم بان یعاشروه معلما ، ولكن التقوه في مدرسة لهدارة قبيلة كبدانتة فأخذوا منھ الحكمة والنصیحة التي لم یكن یبخل بھا عن كل من یستشیره كبیرا كان أم صغیر ، وحتى للذي لا یطلبھا فلا یتوانى عن تقدیمھا له حرصا منه حتى لایقع في خطأ قد یكلفه كثیرا .

قام برسالة العلم والتعلیم الھادف للتھذیب والاستنارة والوعي المسترشد بالقیم النبیلة….

قد نجد واحدا ھنا أو ھناك تحمس في بدایة المشوار لرسالة التعلیم السامیة…لكن قلیل ما ھم أولئك الذین واصلوا مشواره إلي نھایته بنفس الشموخ والكبریاء النادر…..

فأستاذنا الراحل سيدي أحمد الكبداني , ظل وفیا لرسالته ینشرھا بین الناس …مدافعا عنھا وذابا عن حیاضھا فھو صاحب رؤیة واضحة ورسالة عظيمة وقد أعطي من نفسه نموذجا لذلك

 

الفقيد  كان مفكر ورائد وقائد ومدرسة متكاملة في الفكر والسلوك والتربية وھو مشروع نهضوي اجتماعي راسخ….التعليم عنده ھو مفتاح النھضة …المدرسة مكان للعلم والتحصیل وقبل ذلك للعمل وفوق ذلك للتربیة ومع ذلك للثقافة والنشاط والانصهار الاجتماعي بین كافة أبناء كبدانة المدرسة عنده مؤسسة تقود المجتمع وتخرج الأجيال إلى المجتمع مزودین بالعلم والوعي الديني اللازمين للنهضة والوحدة والسلام

أستاذنا الراحل سيدي أحمد الكبداني خلال مسیرته الطويلة الغنية الزاهرة الزاھیة ظل یعمل لذلك بجد واجتهاد لا یعرف الكلل ولا الملل خلا ل المحطات المتنوعة التي عمل فیھا

رغم ذلك لم یكن أبدا أسير الجلوس في البیت حتى في آخر أيامه ولم یكن یتخذه إلا مكانا یجتمع فیه بعائلته وأصدقائه ومحبیه هم من يحبون مجالسته، فكان دائما یقضي أوقاته خارج البیت في المسجد فھو

ابن المساجد ولا یرید أن یكون بعيدا عنه. أدرك أستاذنا الكبیر الراحل سيدي أحمد الكبداني , ذلك بقلب وعقل المعلم العارف ولذلك جاءت مبادراته وإسهاماته الرائعة في مجال التربية الإسلامية بإنشاء المصلى بالمدارس التي عمل فیھا لتعلیم وتعوید الطلبة على الالتزام بالصلاة , والتي كان یؤكد علیھا في كل حصصه المدرسیة , ودروسه الخاصة بالمساجد , وحيث  قام وساهم في مراسلة عدة صحف وطنية وجهوية حيث كانت الجريدة لا تفارقه.

رحل الاستاذ سيدي احمد الكبداني, ورحلت معه القیم التربویة الأولى وھیبة المعلم والإنسان الطیب الودود ولكن ستظل الأجيال التي نقش على صخر طفولتھا العلم والمعرفة تتحدث عنھا لك الرحمة والمغفرة یا أستاذنا الكبیرسيدي أحمد الكبداني .

فقد تشرفنا شرفا عظیما بالتتلمذ علي یدك وسنظل أوفياء لك ولرسالتك العظيمة لن نرھن أنفسنا إلى مكان دون أخر ولا إلي عائلة دون أخرى ولا إلي عنصر دون الأخر..

لن نحد عن مبادئك…فالناس في بلدي إخوان سواسية يسعون لھدف واحد …بلد ناهض متحد مزدهر متقدم تسوده قیم الحق والحریة…. ولك یا أستاذنا في كل ذلك أجر كبیر فكنت علي درب الأنبياء والمرسلين والصالحين

 

 

تعليقات الزوار ( 2 )
  1. تجيب كبداني :

    حين أتكلم عن أبي فأنا أتكلم عن عالم، عن دنيا، عن جنة، عن وطن كبير عن حبٍ لا يموت أبداً…..اللهم جدد عليه رحماتك وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين يارب العالمين.

    إضافة تعليق تعليق غير لائق
  2. تجيب كبداني :

    شكرا لمدير جريدة البديل السياسي المناضل السيد محمد اعبوز على هذه الالتفاتة الطيبة في شخص والدي اللهم جدد عليه رحماتك اللهم اجعل الجنة دار لقاء لمن حاصرهم الحنين، وأضناهم الشوق لأحبتهم الراحلين إليك. اللهم جدد عليه رحماتك واسكنه فسيح جناتك.

    إضافة تعليق تعليق غير لائق

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .