الاستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
=حلقات من “الضفة الكافرة”.
الجزء الرابع:
=حلقات من “الضفة الكافرة”.
الجزء الرابع:
الامر يتعلق بالاجابة عن السؤال :كيف؟ اترك فهم السياق الفكري لكم بالرجوع الى الاجزاء الثلاثة السابقة، اما مهمتي فهي الاجابة عن السؤال.
يتعلق الامر بفيلسوفين عظيمين هما :
فرنسيس بيكون :1561 =1626)
و
رونيه ديكارت:(1596=1650).
لم يستهويهما اللاهوت والارسطية في دراستهما الاكاديمية بقدر ما استهواهما الكشف عن منهج جديد للمعرفة، لاعلاقة للفيلوسفين باشكالية التوفيق بين العقل والايمان حتى لا أكرر المصطلحات المعروفة عند فلاسفة الاسلام.
فرنسيس بيكون اراد لمنهجه ان يكون خارج طرق العقل الاستنباطية واسسه على الاستقراء والتجربة. رفض بيكون المعرفة القائمة على الاستنباط والقياس وهو منهج المدرسيين اللاهوتيين في القرون الوسطى.
منهج المدرسيين في نظر بيكون عقيم لايؤدي الى معرفة يمكن ان نتيقن منها او قل لا يؤدي الى معرفة جديدة لانه منهج يبحث في صور الفكر وليس في مادته اما العلم الجديد واليقيني فلابد ان يقوم على اساس التجديد في المنهج وقد اصله فرنسيس بيكون في كتابه: “الاورجانون الجديد او العلامات الصادقة لتأويل الطبيعة”.
عقل جديد يتكون بدلا عن العقل المدرسي اللاهوتي وايضا النزعات العقلية التي بدأت في الظهور للدفاع عن اللاهوت.
لاوجود لمنهج وسط يرتب العلاقة بين العقل والايمان، الايمان ايمان والعقل عقل والخوض في التوفيق لايحل المشكل.
هكذا وبهذه الخطوة بدات تضمحل كل الجهود من اجل “اقامة فلسفة تتفق مع الدين” وبدأ العلم الطبيعي الارسطي في الانهيار مقابل ظهور علم جديد يوسع من سيطرة الانسان على الطبيعة.
هكذا كان رد فعل فرنسيس بيكون ضد منهج المدرسيين وذلك بالأخذ بناصية التجربة والاستقراء وليس بناء معرفة على يقينيات ومسلمات.
منهج واضح بخطوات واضحة يصيب هدفه امام شواهد العقل التجريبية كما فصل ذلك في خطوات منهجه.
خطوات توافق العقل فكل ماليس في التجربة ليس بمعرفة بهذه الصيغة تنهار مسلمات اللاهوتيين. ولم يخض بيكون في التوفيق.
لكم ان تتطلعوا على فلسفته في كل كتب تاريخ الفلسفة الحديثة لان مهمتي ليست استعراض فلسفته ولكن ابراز الجانب التنويري فيها واساسا عدم الاعتراف باية معرفة يكون اساسها الاستنباط والقياس.
ماجديد ديكارت ؟
عنوان الجزء الخامس.
تعليقات الزوار ( 0 )