الرئيسية صوت المواطن إشارات حول بشارات …؟؟ااا بقلم ذ.محمادي راسي

إشارات حول بشارات …؟؟ااا بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 16 أكتوبر 2022 - 11:40 م

بقلم ذ.محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :

إشارات حول بشارات …؟؟ااا

استبشرنا ببشارات مفرحة ، بعد الزيارة التفقدية لفضاءات مدينة بني انصار وأحوالها ، قامت بها لجنة برئاسة السيد عامل إقليم الناظور في أواخر شهر ماي من هذه السنة ، تلكم البشارات بشرتنا مضامينها بإصلاح الحديقة وتهيئتها وهيكلتها وتسييجها ، وتحريرها من الذين يحتلونها بحيازة بعض أماكنها ، عن طريق وضع الكراسي والموائد التابعة لبعض المقاهي ، ليتيح لبعض روادها من تدخين الشيشة بارتياح وانتعاش وانشراح في الهواء الطلق ، وممارسة القمار بالصياح والضجيج ، من بعد المغرب إلى الفجر ، دون مراعاة الدخان الذي يصل إلى المنازل والذي يعمل على تلويث البيئة ، وإحداث الضرر بصحة المواطنين وخصوصا الذين يعانون من مرض الحساسية والربو .

قبل حلول شهر رمضان ، بادرت السلطات المحلية إلى القيام بحملات لمحاربة الشيشة وتحرير الحديقة ، ولكن عادت الأمور كما كانت خلال هذا الشهر؛ شهر رمضان الأبرك الفضيل ، وما زالت دار لقمان على حالها ، ومقهى فلان على شأنه ، ومطعم علان على دأبه ، وعادت حليمة إلى عادتها ، وعادت لعترها لميس.

وفي يوم 10يوليوز2015 ، شاهدنا دخان الشيشة ينتشر في الفضاء ، ليصل إلى منازلنا بمباركة بعض المقاهي المجاورة ، والتي تتعمد ذلك وتعمل على تقريب الكراسي عمدا ، لأجل تجارة التحرض والتحرش ، وممارسة سلوك الاستفزاز والتعنت والتكبر ، والتحدي للساكنة والسلطات ، هذه التحديات تثير استفهامات كثيرة ، والسلطات المحلية والأمنية غائبة غاضة الطرف عما يجري في هذه الحديقة ، وغيرها من الفضاءات والأماكن الأخرى ، إنها لعبة القط والفأر العتيقة المعروفة ، والغميضة القديمة التي يلعبها الأطفال الصغار.

أجل ؛ بعد الزيارة المشار إليها أعلاه ، بدأت الأشغال بالحديقة من سقي وتهذيب وتشذيب وتنقية و….

وسمعنا بأن الحديقة ستعرف إصلاحات وتعديلات من حيث الغرس والتشجير ، وكل ما سيمنحها مسحة جمالية لتبدو للناظرين خلابة ، بالإضافة إلى المحافظة عليها بالتسييج ،ولكن هذه الوعود كانت وعودا تمويهية تضليلية عرقوبية لا أساس لها من الصحة ، ولا تعتمد على قرار ولا فصل ولا بند ولا مرسوم ، هي من باب إسكات الأصوات التي تجهر بالحق ، ومحاربتها عمدا لأجل أن تبقى هذه المدينة متأخرة متقهقرة أمية جاهلة ، تعاني الأمرين ، لا تفرق بين اليد اليمنى واليد اليسرى ، لا تعرف الحي من اللي ّ، ولا تعرف الكوع من البوع ، ولا الكاع من الباع ، ولا الهر من البر ، وليتفرق أهلها شذر مذر ، هذه الوعود التي تصدر عن المذاعين الخداعين اليلمعيين المتوشعين .

أصبحت سلوكا هجينا للقمع ، وليست سلوكا قويما للإصلاح ، منذ أن ظهر المجلس القروي في هذه البقعة اليتيمة ، ليخلو الجو لأهل الشأن والمسؤولية ، وقد فعلوا أزيد من خمسين سنة ما أرادوا ، دون حسيب ولا رقيب ، وبدون ضمير أخلاقي ومهني.

وما زالوا يفعلون ، ليعيشوا عيشا هنيئا مريئا ، وليأخذوا الشيء خضرا مضرا ، وليحصلوا على الغنيمة الباردة ، ليزدادوا ثراء ، وليعثوا في المدينة البريئة فسادا ، ما دامت يتيمة واجمة نائمة ، كأن بها رجالا هائعين لائعين …..وإن كان بها رجال بواقع ونوابغ ،ونزهاء وكرماء .

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .