ذ :عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
حكومة إنجلترا في اجتماع طارئ:
====================
على اثر نشرة إنذاريه لمصالح الأرصاد الجوية في انجلترا توقعت ارتفاعا في درجة الحرارة نهاية الأسبوع في بعض مناطق انجلترا ومدنها. مباشرة اعلن عن اجتماع طارئ للحكومة وخاصة الوزراء ذوي “الصلة بالموضوع” لاحظ ماذا يعني الصلة بالموضوع ومن هم الوزراء المعنيون؟. وذلك لدراسة”الموضوع من كافة جوانبه” لاحظ ايضا دقة التعبير اي الإحاطة بالموضوع في كل تداعياته.
يعلم الجميع أن الانجليز يقضون عطلهم في البلدان ذات الطقس الحار للاستماع بالبحر واشعة الشمس وذلك على نفقتهم وألان تأتي الحرارة الى بلدهم ولكن الحكومة تأبى الا ان تأخذ احتياطاتها حتى تمر” موجة الحر”بردا وسلاما على المواطنين وبدون أضرار، كحخاصة كبار السن.
حتما ستهتم الحكومة بتوفير “الأوكسجين” في الأماكن العمومية وفي الشوارع الرئيسية في المدن التي ستعرف هذه الموجة وستوفر الماء مجانا وستعلن حالة طوارئ قصوى في المصالح الوزارية المعنية كالصحة والأمن العمومي ورجال الإسعاف اما التحسيس فلا حاجة للانجليز بالوصلات الاشهارية في ذلك لانهم يدركون الامر بما تعلموه في مدارسهم فهم يحسنون استيعاب الدرس في “المواطنة :الحقوق والواجبات”.
عندنا نحن المغاربة ،فإضافة إلى ارتفاع الحرارة وقلة اليد يعاني المواطن من التهاب الأسعار من المحروقات الى سلع الاستهلاك الضرورية من زيت ودقيق.
الحكومة تجتمع ولا نعرف لأي شيء تجتمع ولا يصلنا منها الا اخبار الوزير “الشيات” الذي يطلق عليه الناطق الرسمي باسم الحكومة وهي أخبار لتبرير الوضع أو الأخبار المقرونة بسوف.
وزير “يهترت” بمناسبة او غير مناسبة فيقول مثلا في ارتفاع أسعار المحروقات ان نزولها يتطلب كذا مليار درهم وهذا غير ممكن ثم يقول اذا كان لاحد من حل فليمدنا به.
السيد بيتاس هو يعلم أن الحكومة لا تسمع لأحد وتسمع فقط لما يملى عليها من الجهات التي تدبر البلاد فعلا.
او لم يسمع السيد بيتاس ومعه الحكومة مثلا لنداءات السيد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص مشكل ارتفاع أسعار المحروقات.؟
الا تقرا الحكومة بيانات النقابات التي لم توقع ميثاق السلم الاجتماعي حول الوضع الاجتماعي ومعانات القوى الهشة في المجتمع من غلاء الاسعار ونخص بالذكر هنا :فدرالية النقابات الديمقراطية. أما النقابات المسماة الاكثر تمثيلية فقد وقعت على ميثاق للسلم الاجتماعي بعد ان ضمنت الرفع من سقف الدعم المخصص لها بنسبة 30٪
حكومة بلا أذان ولاعبون وشعب لاستوعب الدروس عاملان يساعدان على وضع البلد في النفق المسدود أما المتنورون فانا أصلي عليهم صلاة الغائب إذ اغلبهم توفي سريريا والله أعلم.
تعليقات الزوار ( 0 )