جريدة البديل السياسي :
فشل النظام العسكري الجزائري مرة أخرى في إخماد حرائق ضخمة إندلعت بغابات بومرداس، بعد فضيحة حرائق سابقة بمنطقة القبايل المطالبة بتقرير المصير.
و أعلنت السلطات الجزائرية اليوم الأربعاء، عن إستعمال وسائل بدائية في عملية إخماد النيران في إنتظار توجيه الإتهام للمغرب، بسبب عدم توفرها على طائرات متخصصة، وهي الطائرات التي يتوفر المغرب على 6 وحدات منها.
و إندلعت النيران من جديد بالجزائر، حيث أصبحت تهدد ألاف المواطنين، أمام عجز السلطات عن حماية المدنيين، وتسخير ملايير البترول والغاز لتسليح ميليشيات البوليساريو وعلاج قياداتهم بالمضخات الخاصة في أوربا ونقلهم بطائرات خاصة.
و حسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن النظام العسكري لم يجد غير آليات متهالكة لإستخدامها في إخماد النيران, على مستوى بلديتي بني عمران و تيجلابين, شرق بومرداس, حيث يستعمل أرتال متنقلة لولاتي البويرة و الجزائر العاصمة, حسبما أفاد به مصدر من الحماية المدنية بالولاية.
و أفاد المكلف بخلية الاعلام بهذا الجهاز، الملازم حسين بوشاشية في تصريح ل /وأج، بتدعيم الوسائل التي جندتها المديرية المحلية للحماية المدنية من أجل إخماد هذه النيران برتل متنقل لولاية البويرة و رتلان متنقلان أخرين من الوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة).
كما تم تسخير, في إطار جهود إخماد هذه الحرائق التي تجري على قدم وساق, يضيف نفس المصدر, فرق طبية تابعة لمديرية الحماية المدنية بالولاية من أجل إسعاف المصابين بعين المكان.
و أضاف الملازم بوشاشية أنه قد تم تسجيل حالات إختناق محدودة لمواطنين من المناطق التي اندلعت بها النيران من دون خطورة على حياتهم, حيث تم التكفل الصحي بهم و تحويلهم إثر ذلك إلى المراكز الصحية و المستشفيات القريبة.
ويجري حاليا, إلى جانب العمل على إخماد هذه الحرائق التي تقلصت حدتها, يؤكد نفس المصدر, إجلاء السكان و إبعادهم عن مناطق خطر الحرائق, مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل, إلى حد الساعة, خسائر مادية كبيرة في المساكن عدى بعض البنايات المهجورة المنتشرة بمناطق متفرقة.
وكانت هذه الحرائق التي تسببت في هلع وسط السكان, قد نشبت بمناطق “سويقة ” و ” غازيباون” و أولاد بومرداس, بجبال بلدية بني عمران و انتشرت بفعل الرياح إلى مناطق أخرى مجاورة و هي ” المرايل” و ” بني فودة” ببلدية تيجلابين، حسب ذات الوكالة الجزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )