خليفة الداودي -جريدة البديل السياسي :
إذا كان السياسيون بمراكز القرار يعتبرون جاءحة كورونا بمثابة فرصة ذهبية اتخذوها كذريعة لإحكام الاغلاق التام على الثغر المحتل( مليلية ). فهم في نفس الوقت دمروا مستقبل آلاف المغاربة العاملين بداخل مليلية وخاصة الفئة التي تتوفر على عقود عمل منتظم وأصبحوا جراء قرار الاغلاق يعيشون وضعية جد صعبة لا يجدون حتى قوتهم اليومي ولم تقم الدولة المغربية بايجاد بديل لهم ولا حتى التفكير في مستقبلهم ومستقبل اولادهم حتى أضحى غالبيتهم يمد يده للغير طالبين كرم وإحسان الناس .
ومن جهة اخرى الكل يعرف مدى تعلق سكان مليلية من أصول مغربية بوطنهم وغيرتهم عنه ومدى دفاعهم عن مصالحه وتشبثهم الدائم بثوابت الامة المغربية لكن ادارة المغرب لظهره لكل مشاكلهم وما يعانون منه جراء الاغلاق المستمر للمعابر جعل وطنيتهم تشهد نوعا من الاهتزاز بعدما شعروا بالخذلان .
فمنهم من فقد تواصله مع ابويه او اخوته وكل اقاربه الذي لا يفصل بينهم سوى شريط من الاسلاك الشائكة وقظبان من حديد بمعبر بني انصار يحتاج فقط الى جرة قلم من طرف مسؤولين مغاربة لفك الحصار عنهم وربط صلة الرحم مع ذويهم بالمغرب.
لكن بالمقابل يستغل بعض الساسة الاستعماريين الاسبان الوضعية ليمرروا خطاباتهم نحو هذه الفئة ذات الاغلبية بمليلية ليشحنوهم بافكار عدائية تجاه وطنهم الام وخاصة الشباب منهم وإظهار المغرب كبلد لا يهتم بوظعيتهم ولا يولي اي اهتمام لمشاكلهم وبذالك قد بكونون ناجحين في خططهم المتمثلة في تكريس نوع من القطيعة بين الوطن الام وببن مواطنيه خاصة اذا علمنا ان بعض التيارات السياسية الاسبانية تتخذ مغاربة مليلية كنوع من السكان الاصليين اللذين بستوجد الانصاط اليهم بعنياية فيما بخص مستقبل مليلية فهل المغرب مستعد لمثل هاته المشاكل التي قد تزداد اتساعا في المستقبل القريب وكيف سيتم التعامل معها مستقبلا ؟؟؟ فكم من حاجة تمت السيطرة عليها قبل استفحالها كان ثمنها اقل ظررا من تركها تكبر حينها سيكون ثمنها باهظا ………….
تعليقات الزوار ( 0 )