التنمية الفلاحية بجهة درعة تافيلالت

جريدة البديل السياسي /   بقلم الحنفي ادريس/

انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية من أجل ارساء المفاهيم الجديدة لعدم تمركز وجهوية الاستثمارات وتدبيرها، تقوم المديرية الجهوية للفلاحة لجهة درعة تافيلالت بتبسيط المساطر الادارية ومواكبة ودعم المستثمرين الفلاحين للإنجاز مشاريعهم وانعاش القدرات الفلاحية للجهة، وكذا بنياتيها التحتية للاستقبال الاستثمارات الفلاحية وذلك بوضع رهن إشارة المستثمرين كافة التسهيلات والخدمات المتعلقة بالقطاع، وفق إستراتيجية تعتمد على التعاون بين جميع الفاعلين من أجل تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى إنطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2008.

يعد القطاع الفلاحي من أهم الأنشطة الإقتصادية بجهة درعة تافيلالت، حيث يساهم في تشغيل يد عاملة مهمة، فالجهة تتوفر على إمكانيات طبيعية وبشرية هائلة تمكنها من جعل الفلاحة قاطرة مهمة للتنمية المستدامة، وهذا ما تهدف إليه إستراتيجية المديرية الجهوية للفلاحة لجهة درعة تافيلالت، التي إعتمدت المقاربة التشاركية من أجل بلورة عدة مشاريع كالفلاحة التضامنية والفلاحة ذات القيمة المضافة العالية، هذه المشاريع همت على الخصوص سلاسل الإنتاج التالية: التمور، الزيتون، الرمان، التفاح، اللوز، الكامون، الخضروات وإنتاج اللحوم الحمراء والعسل بكل من أقاليم الجهة.

وفي تصريح صحفي أشار المدير الجهوي للفلاحة لجهة درعة تافيلالت السيد محمد بوسفول، أن مبلــغ الاستثمارات بالقطاع الفلاحي بالجهة بين سنتي 2008 – 2018 بلــغ 8 مليار درهم، حيث عرفت سنة 2018 رقم معاملات يقدر ب 3.1 مليار درهم بقيمة مضاعفة تقدر 2.3 مليار درهم، مما أدى إلى خلق أزيد من 12 ,5 مليون يوم عمل.

وفيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي فقد بلغ عددها 109 مشروع مقسمة إلى 60 مشروع في مرحلة الداعمة الأولى و 49 مشروعا في مرحلة الداعمة الثانية بمبلغ إجمالي يناهز ب 4.5 مليار درهم. من خلال كل ما سبق ذكره وبالنظر لهذه الإنجازات الغنية والمتنوعة، يجمع المتتبعون للمجال الفلاحي بجهة درعة تافيلالت على أن النتائج التي حققتها المديرية الجهوية للفلاحة لجهة درعة تافيلالت ستشكل لا محال قيمة إضافية كبرى في تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.