الرئيسية روبورتاج و تحقيق هيئة العدول بالناظور يشتكون من تصرفات شهود الزور

هيئة العدول بالناظور يشتكون من تصرفات شهود الزور

كتبه كتب في 25 مايو 2019 - 5:06 ص

فاطمة الزهراء أشن – جريدة البديل السياسي 

قريبا من مكاتب « ديوان العدول» بساحة التحرير الناظور ومقهى بالمحطة الطرقية القديمة وبمقهى منهاتن والاسماعيلية  المجاورة للمحكمة الابتدائية  ، يمارس بعضهم نشاطهم غير القانوني. بشكل فردي أو جماعي، حولوا فعلهم إلى مورد رزق سهل.

إنهم شهود زور يقتاتون من الكذب والجور، غير آبهين بفظاعة الجرم الذي يقترفونه، ولا بالعقوبات الحبسية التي قد تطولهم بسبب الإدلاء بمعطيات لا يدركون عنها شيئا.
يحدث هذا رغم وعيد رئيس النيابة العامة ، بالتصدي لهؤلاء، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، كاشفا أنه تم خلال سنتين فقط ضبط ما يفوق 520 شاهد زور، تمت متابعة327 منهم سنة 2017، و378 شخصا سنة2018. فمن هم شهود الزور؟ وكيف يشتغلون؟ وكيف يتواطأ مافيا العقار معهم ؟ وما هي الحلول الكفيلة بردعهم؟ تقرؤون كل ذلك وأكثر في الموضوع التالي.
ليست مكاتب ديوان  العدول بجوار ساحة التجريرالمكان الوحيد الذي يرتاده شهود الزور، بل يوجدون أيضا بالقرب من المحاكم الإبتدائية والإستئنافية وقضاء الأسرة .
قامت «جريدة البديل السياسي  » بجولة بين المحاكم وبالقرب من مكاتب العدول في كل من الناظور وزايو ، ورصدت تحركات بعض من هؤلاء الذين يتعاملون، رغم كل شيء، بحذر.
يرابطون في المقاهي وخاصة مقهى المركب بزايو ، ينتظرون من هم في حاجة إلى «خدماتهم». «شفت هادوك تاهوما تايفيقو الصباح تايترزقو على الله، ولات عندهم بحال شي وظيفة..»، يقول حارس سيارات في شارع مجاور للمحكمة الابتدائية والمحافظة العقارية بالناظور، يشهد نشاط هؤلاء الذي يشتغل بعضهم فرادى فيما يعمل آخرون في جماعات.

هؤلاء يستعينون بوسيط يبحث عن قضايا مقابل عمولة، بينما يحصل الشهود المزيفون على «أجر» يختلف بحسب القضايا، ويتراوح في الغالب بين مائة وخمسمائة درهم.
أناس يجلس بعضهم على أبواب المحاكم يبيعون ذممهم ولا يستحون أن يقولوا «تريد شهادة» أو «تريد أحداً يشهد معك» فيشهد معه في أمر لم يره مقابل ثمن بخس، أو لأجل صداقة أو قرابة أو عداوة للطرف الثاني، أو لأجل مجاملة أو خوف منه.

وحيث أن هذه الشبكة يتزعمها كل من (محمد الزعيمي وجمال السعيدي  وعابد حمدي وحسن صامبا ومحمد هروالي  وعمروش اجواو وعبد الرحمان القرشي وسعيد الزموري وعلي الخامدي ومحند بوحجر ……. ) بالناظور اما بزايو فيتزعمها كل جمال الهواري  وسعيد بوطيبي ومولود زريوح ورمضان ضرضور ومحمد الكعواشي و وو….)حسب ما اكدته مصادر من هيئة العدول والذين يشتكون من شهود الزور الذين يعكرون صفر السير العادي لمهنتهم ومن هاته التصرفات التي تمس بأخلاقية مهنة العدول الذين يحاربون هاته الأعمال الشيطانية التي تضر المواطنين وقد تكون سلفا فيشهد له في قضيته على أن يشهد له في قضيته.

وفي الشرع تعد شهادة الزور من أكبر الكبائر لما يترتب عليها من جور، وفي القانون الجنائي المغربي من شهد زورا في جناية يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.

وفي حال ما ثبت تلقيه مقابلا سواء كان هدية أو مبلغا من المال أو وعد يعاقب بالسجن من 10 إلى 20 سنة.

وإذا حكم على المتهم بعقوبة اشد من السجن المؤقت، فإن شاهد الزور الذي شهد ضده يحكم عليه بنفس العقوبة، كما ينص عليه الفصل 369 من القانون الجنائي.
أما من شهد زورا في قضية جنحية فيعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات، ويمكن أن تصل إلى 10 سنوات ان حصل على مقابل.

ومن شهد زورا في مخالفة يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين. وفي قضية مدنية أو إدارية يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وقد تصل إلى عشر سنين في حال ثبوت حصول شاهد الزور على مقابل.
وينص الفصل 373 على أنه «من استعمل الوعود أو الهبات أو الهدايا أو الضغط أو التهديد أو العنف أو المناورة أو التحايل لحمل الغير على الإدلاء بشهادة أو تصريحات أو تقديم إقرارات كاذبة، في أية حالة كانت عليها الدعوى، أو بقصد إعداد طلبات أو دفوع قضائية، في أية مادة كانت، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة وعشرين إلى ألفي درهم.

ولنا عودة للموضوع لاحقا

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .