جريدة البديل السياسي.كوم / فاطمة كبدانية /
بيئية خطيرة تلك التي تعيشها ساكنة لهدارة والمناطق المجاورة التابعة لنفوذ جماعة اركمان اقليم الناظور مع كل هبوب الرياح بفعل المياه الملوثة التي تتسرب من قنوات الصرف الصحي لوادي احصحاص والمعروف كذلك بوادي احموشن اولاد الطالب لهدارة ، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة التي تصل المنازل، وتهدد صحة سكانها وخاصة الأطفال وكبار السن منهم.
وتعاني ساكنة لهدارة والمناطق المجاورة لها من هذه الكارثة التي تنبعث منها روائح كريهة، وتلوث مياه الوادي المذكور، ما يؤدي إلى استنكار القاطنين لهذا الوضع الكارثي.
واحد من سكان لهدارة فاعل جمعوي ، قال” تعودنا كلما هبت الرياح، مرجعا ذلك” إلى عدم تحمل الجهات المعنية بالشأن المحلي مسؤوليتها في مراقبة ما تقوم به الشركات التي تتولى تأهيل المنطقة
وأورد هذا الفاعل ، أن المسؤولين عن الشأن المحلي والإقليمي لم يأخذوا مطالب الساكنة بعين الاعتبار رغم مراسلات عدة، وأشكال احتجاجية متنوعة، مطالبا في الوقت نفسه برفع الضرر الواضح والبين، وإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرقهم، ولتجنيب المنطقة كوارث بيئية خطيرة”، بحسب قوله.
وفي هذا السياق أوضح مستشار جماعي من المجلس الجماعي لأركمان ، أن مشكلة الصرف الصحي بهذه المنطقة ، جد معقدة لأنها تعني عدة أطراف، منها المكتب الوطني للماء ووكالة مارشيكا والجماعة، أن هذه المعضلة تحتاج إلى تظافر جهود كل الجهات، لوضع حد جذري لمعاناة القاطنين بهذ المنطقة
أما إدارة ONEP فأرجعت مشكلة الصرف الصحي، للشركات التي تقوم بتأهيل هذ المنطقة ، والتي تعتمد إلى رمي الرمال بقنوات المياه العادمة، وتخريب غطاء المجاري”، مضيفا” وحين تهطل الأمطار فالمياه لا تجد منفذا، ما يجعلها تفيض وتغمر احصحاص ، على حد قوله.
وتابع مصدر من ONEP،”فرقنا تقوم بمجهود كبير لتنقية قنوات الصرف الصحي، ولكن كل جهودنا تذهب سدى”، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الشركات التي تقوم بذلك حتى تحترم كناش التحملات”، وفق تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )