الرئيسية ضيف البديل سيرتي الذاتية رقم102…بقلم محمد الكبداني المغرب

سيرتي الذاتية رقم102…بقلم محمد الكبداني المغرب

كتبه كتب في 8 مارس 2024 - 11:18 م

جريدة البديل السياسي 

سيرتي الذاتية رقم102

بقلمي محمد الكبداني المغرب

ذات زمان ليس بالبعيد,كان الناظور يحتوي على مطار صغير بحي المطار الحالي ,وربما التسمية عائده اليه, فقط اشتقت في هذا المساء مع تعب النهار في العمل للعودة للوراء قليلا لاستنشق بعض هوى ذكريات الطفولة مع زميلي في الدراسة الابتدائية اسمه الشخصي مخلد وكان اسمه بقي خالدا في ذاكرتي ربما ان قرا لي سيتعرف علي كانت اسرته تقطن بحارة لعري الشيخ, والدي رحمه الله, اشترى لي دراجة هوائية جميلة فلقد كنا حين نفوز باحد الجوائز تكون من نصيبنا تحقيق احدى الامنيات ,

تشجيعا لنا على المثابرة كنت في القسم الرابع اتذكر معلمي الاستاذ امقران اللغة العربية ثم اسي بيروا اللغة الفرنسية بما فيها مواد الرياضيات تسلمت الجائزة برفقة زميلي الشرغوشني بيد مديرنا انذاك اسي شملال لا اعرف هل ما يزال على قيد الحياة هو اسي بيروا اما معلمي امقران التقيت به صدفة بدواره اغريبا بتمسمان فقد كانت المفاجأة لأنه تذكرته وتذكرني اما صديقي وزميلي اسمه الشخصي زريوح لم يكن يفكر فقط الا في الهجرة كان محبوبا لدي ,اما خالي اعمر او عمر واكبره بثلاثة سنوات كان يتابع معي الدراسة كانت الالعاب الجماعية بيننا بحارة لعري الشيخ رائعة, اكلة ثيباوين اي الفول بالدارجة المغربية تنال اعجابنا مع بعض المشاجرات تنتهي بكل روح رياضية, حينما نلت الجائزة كان عبارة عن ثلاثة كتب اتذكر كتابين عنوانهما اهيئ امتحاناتي فقد كنا مقبلين على الشهادة الشهادية الابتدائية ولنعود للهدية,

فاخترت شراء دراجه وهذا ما اعرفه لحدودي سطوري عن السياقة, فانا لا اعرف شيئا عن سياقة السيارة او ما شابهها ,كنت اركب على دراجتي من حي باصو الى حي المطار لالتحق بأحد زملائي في القسم بابتدائية لعري الشيخ للبنين الغير المختلطة ,

كان مخلد وما زلت اتذكر اسمه لحدود سطوري ونحن الان في عمق جبال الريف بوطننا الحبيب المغرب يلوذ لنا الفرار الى تذكر ماضي العزيز, كنت امر عبر بساتين النعناع التي تزكم انوف العابرين, دراجتي فرحت لها كثيرا لالتقي بمخلد زميلي وصديقي في القسم ولان والدته كانت تعمل بالمطار ما زلت متذكرا وانا تلميذ اواخر السبعينيات مشهد طائرة صغيرة تحط رحالها بمطار الناظور قريب ببحيرة مارتشيكا التي لم نكن نعرف عنها شيئا الا القليل, نلعب معا بالدراجتين لا اعرف النطق بالدارجة المغربية الا مع مخلد الذي بدا يعلمني النطق بها مقابل ان اعلمه الامازيغية الريفية, كانت الطفولة التي قظيناها بمدينة الناظور بين رحابها وفضاءاتها من اجمل الذكريات بعد هجرة اسرتي من بين اعال جبال كبدانة بحثا عن زهور المعرفة, وكنا محظوظين فجل ابائنا نحن التلاميذ القادمين من الجبال من كل القبائل والدواوير ’كانوا من الجيل الاول المهاجرين الى اوروبا ,

فهم من ساهموا في بناء وتنمية بعض الدول الاوربية كهولندة وبلجيكا والمانيا وغيرها من الدول, ناسيا هموم حمل محفظتي الابتدائية لثلاثة سنوات مشيا على الاقدام من دوار الى دوار …كانت دار الشباب انذاك مليئة بخيام المغاربة الذين طردتهم الجزائر انذاك وكانوا بعض تلامذتها زملاء لنا نحس بمعاناتهم بل نزورهم للسؤال عنهم في عهد رئيسها انذاك الهواري بومدين الذي طرد سنة1975 فئة كبيرة من المغاربة المقيمين بالجارة الشرقية في ظروف الكل يعلمها وهو الذي تربى بين احضان المغاربة ,بل هناك بعض الروايات مع باخرة دينا التي رست بميناء راس الماء التي كان بداخلها قادما من بور سعيد من مصر مع السلاح الذي انقذه احد شباب راس الماء لأنه لم يكن يعرف السباحة هذا تاريخ تبقى الذاكرة الجماعية لأحداث مؤلمة سمعناها من زملائنا وابائهم ايضا ,

فجاري اسي بنعيسى رحمه الله قال لي لقد اخذوا مني كل ذهب زوجتي واموالي في ليلة العيد ,كان ولده الهواري احد زملائي في الدراسة الابتدائية والاعدادية, لست هنا في النبش في التواريخ والاحداث’ بقدر ما انا هنا لاؤرخ لسيرتي الذاتية بقد ما استطعت من نقل الاحداث بكل صدق وموضوعية لاحداث لبعض الذكريات التي شاهدتها عيناي وما تزال عالقة في ذهني, وانا طفل في مدينة صغيرة انذاك اشبه بقرية منسية كان الكل فيها يحسب بالاصابع…تتمة.

في تمسمان2024/03/08.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .