الرئيسية صوت المواطن يوميات موظف جماعي… بقلم محمد الكبداني

يوميات موظف جماعي… بقلم محمد الكبداني

كتبه كتب في 23 يوليو 2023 - 2:12 م

بقلم محمد الكبداني- جريدة البديل السياسي 

حينما يدخل الفقر من الباب يفر الحب من النافذة, واقول ان الفقر قد دخل من كل النوافذ لدى الاسر المغربية وفر هاربا من الابواب… بعدما راى تماسك الاسرة وما مدى ما ارتباطها برباط مقدس قوي وهو الزواج. كثر الطلاق في مجتمعنا في الاونة الاخيرة مما ينذر بكارثة اجتماعية خطيرة وبشكل مخيف حيث تجد مجموعة من الاسر مشتتة يدفع ابنائها وبناتها الفاتورة غاليا, قد تكون هناك عوامل غير عوامل اقتصادية الا ان الزواج كعقد يبرمه الانسان في حياته يجب ان يتسلح بكل روح المسؤولية ولغة التفاهم الراقية.

يجمعها المحبة والحب والاخاء….وما اصعب ايضا تلك الايادي العاملة وهي بعيدة عن اسرهم واهاليهم واقربائهم ’فقد عانيت من الم البعد الشيئ الكثير, وما زلنا نعاني منه في غياب السكن الاجتماعي, فراتبك الهزيل لا يسمح لك حتى بكراء شقة فما بالك بافتراشها والزواج في وقت اصبحت المعيشة لها محدودياتها ومصاريفها التي لا تقبل النقاش,, اما عن اقتناء سيارة بدون قرض فلا تحلم بها ابدا وانصحك الا تتعلم السياقة فافضل لك ان تتمشى على ارجلك وتحسب خطواتك بشكل مدروس…ان مؤشرات الفقر بدات ترتفع بشكل رهيب الغني يصبح غنيا في ثواني ..

والفقير يزداد فقرا في رمشة عين…حينما يدخل الفقر من كل النوافذ والابواب يترك الاسرة بكل اعضائها حائرة لا مفر لها سوى مواجهة الفقر بالتضامن والتازر فكل شيء في عالمنا المتغير بات الكل يعرف اللا وضاع هناك من ذهب الى القول ان الفقر لو كان رجلا لقتلته كما قالهاالصحابي الجليل عمر ابن الخطاب.. اما نحن في زماننا ومكاننا فنقول لو كان الفقر امراة لطلقتها …

ولما تركتها تدخل باب منزلي لكنه ما يوجد في المنزل اكثر من الفقر بالغنى الفكري والتحدي القوي والرباط المقدس ولغة الرقي في كل شيئ.. فلا يعقل ان يقول لك ولدك ياابي وانت لا تحمل ولو كيسا واحدا يوجد فيه ما الذ واشهى من الطعام واعين ابنك او ابنتك على ما تحمله في يديك فليس العناق هو العناق بالمفهوم الابوي وان العناق ايضا هو حينما تعانق احلام صغارك وهم يتعلمون كيف يرفرفون في عالم ما احوجهم للطيران و وتقوم بتسديد مستلزمات مصاريفهم وتتبع خطواتهممن اجل الا يسقطوا كمثل ما سقطت …

ناهيك عن محافظك التي هي محتاجة من اي وقت مضى لتعانق احلامها الدراسية ولتساير عصرها ..فكن في زمانك ومكانك قبل ان تفوت قطار الحياة وما اجمله وانت راكب فيه بدوت تذكرة سفر تنتظر من احدهم ان يسالك وربما يقذف بك خارج النافذة وانت لم تكمل رحلتك ووجهتك..

في بودينار23يوليوز2023

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .